تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[29 Sep 2009, 11:58 ص]ـ

بل أحسب أن كلامي دقيق، وفي محله، وسأعود إن شاء الله لبيان ما أشكل عليك في كلامي ...

وما أطلبه إليك يا أستاذنا وألزم به نفسي أن يتروى كل منا في فهم كلام مخالفه.

وبارك الله فيك ...

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[29 Sep 2009, 03:46 م]ـ

الأخ الكريم حسن عبد الجليل:

1. لو تأملت الكلام جيداً عرفت أنني لم أقصد التدارك على الآيات الكريمة، وإنما هو من باب إلزام المخاطب، ولذلك جئت بجملة معترضة هي:

(وهذا فقط من باب إلزام القائلين بالإعجاز العلمي فلا يُفهمنَّ على غير وجهه)

وخشيت ألا يفهم على غير وجهه، فوكدت الأمر، ومع ذلك فقد فهمتَه - غفر الله لك- على غير وجهه، ومع ذلك أقول: إن الشيخ ابن عثيمين والإمام القرطبي رحمهما الله كانا معذورين فيما ذهبا إليه لأن الآية تتحدث عن طلوع الشمس وغروبها، ولم تسند شيئاً من الحركة للأرض.

ثم قلتُ إذا كنا في الحديث عن الإعجاز العلمي، وإثبات أن هذا القرآن من عند الله، أفلم يكن من الأولى أن تكون دلالة الآيات على الحقائق العلمية دلالة صريحة بدلاً من هذا التلميح والتلويح؟

ولا شك أن التصريح في هذا الباب أقوى من التلميح ...

فكان الأولى بناء على هذا أن تكون صياغة الآيات قاطعة في الدلالة على الحقيقة العلمية، فيكون هناك تصريح بأن الأرض تدور.

وهذا ليس من باب الاستدراك على الآية، بل من باب إلزامكم أيها القائلون بالإعجاز العلمي، فلم لم تكن الآيات قاطعة في الدلالة على الحقيقة العلمية فلا يخطيء في تفسيرها القرطبي ولا ابن عثيمين.

على كل حال:

لفت نظري قولك:

ثانيا: العبد الفقير حسن عبد الجليل لم يتحصّل عندي من الآية إلا المعنى الوحيد الذي أفهمه منها، وهو أن الشمس تدور في فلك لها، والأرض تدور حول نفسها فيتعاقب الليل والنهار، وتدور حول الشمس فتتعاقب الفصول .....

وحبذا لو شرحتَ لنا كيف فهمت من قوله تعالى ((وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ)) أن الأرض تدور حول محورها أو حول نفسها فيتعاقب الليل والنهار، وتدور حول الشمس فتتعاقب الفصول.

أين الدلالة في الآية الكريمة على ما فهمتَه منها؟؟!

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[29 Sep 2009, 04:27 م]ـ

ثم قلتُ إذا كنا في الحديث عن الإعجاز العلمي، وإثبات أن هذا القرآن من عند الله، أفلم يكن من الأولى أن تكون دلالة الآيات على الحقائق العلمية دلالة صريحة بدلاً من هذا التلميح والتلويح؟

ولا شك أن التصريح في هذا الباب أقوى من التلميح ...

فكان الأولى بناء على هذا أن تكون صياغة الآيات قاطعة في الدلالة على الحقيقة العلمية، فيكون هناك تصريح بأن الأرض تدور.

وهذا ليس من باب الاستدراك على الآية، بل من باب إلزامكم أيها القائلون بالإعجاز العلمي، فلم لم تكن الآيات قاطعة في الدلالة على الحقيقة العلمية فلا يخطيء في تفسيرها القرطبي ولا ابن عثيمين

لا، ليس من الأولى أن تكون دلالة الآيات على الحقائق العلمية دلالة صريحة

فلماذا؟

نحن لاننكر معك أن التصريح أقوى من التلميح كما تقول

لاننكر هذا وليس فى وسع عاقل أن ينكره

ولكن فلتعلم يا أخى الكريم أن التصريح - وان كان أقوى من التلميح - فانه ليس بأحكم منه

ففى كثير من الأحيان تقتضى منا الحكمة أن نلجأ الى التلميح بدلا من التصريح

وقد اقتضت الحكمة الالهية ذلك فى باب الاعجاز العلمى لأن عقول العرب الأولين لم تك مهيأة لقبول واستيعاب الحقائق العلمية التى لم تنكشف للناس الا مؤخرا جدا

هذا وجه واحد من أوجه الحكمة فى ذلك، والا فهناك وجوه أخرى لها، قد يكون منها أن الله عز وجل لا يريد منا أن نؤمن قهرا أو كرها، بل طواعية واختيارا

قال تعالى: " ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين "

فلو أنه عز وجل صرح بالحقائق العلمية منذ أربعة عشر قرنا لكان فى هذا الحجة البالغة علينا نحن المعاصرين مما يوجب علينا أن تخضع رقابنا لاعجاز القرآن فى هذه الحالة دون أن يأتى من يجادلنا فى الاعجاز العلمى للقرآن الكريم مثلما تفعل الآن

ولا تنسى يا أخى الفاضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال:

" أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم "

وتمشيا مع هذا النهج الحكيم لم يك من الحكمة فى شىء أن يصرح القرآن الكريم بالحقائق العلمية لقوم أميين

وعلى هذا فقولك السابق ليس فيه الزام للقائلين بالاعجاز العلمى كما ظننت

وفقك الله الى الحق وأنار بصيرتك

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[29 Sep 2009, 06:20 م]ـ

بل هو في محله أخي الكريم ...

لا شك عند العقلاء أن ظاهر قوله تعالى ((وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ)) أن الشمس هي التي تتحرك، وأن الحركة أسندت إليها، ولكنا عدلنا عن هذا الظاهر لما قام لدينا من أدلة العقل.

فلماذا لم تكن على وجه يسند الدوران إلى الأرض فلا يخطيء في فهمها جهابذة العلماء كالقرطبي وابن عثيمين رحمهما الله؟

ويبقى السؤال متوجهاً للأستاذ حسن عبد الجليل ولك أنت إن كنت توافق الأستاذ حسناً في فهمه لها، ولكل من يوافق الأستاذ في فهمه:

حبذا لو شرحتَ لنا كيف فهمت من قوله تعالى ((وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ)) أن الأرض تدور حول محورها أو حول نفسها فيتعاقب الليل والنهار، وتدور حول الشمس فتتعاقب الفصول.

أين الدلالة في الآية الكريمة على ما فهمتَه منها؟؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير