ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Sep 2009, 06:32 م]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أيها الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأمراض الخطيرة التي فشت في أعقاب الزمن وأصبح مرضا مستعصيا على العلاجمرض التعالم
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[29 Sep 2009, 07:47 م]ـ
لا، ليس من الأولى أن تكون دلالة الآيات على الحقائق العلمية دلالة صريحة
فلماذا؟
نحن لاننكر معك أن التصريح أقوى من التلميح كما تقول
لاننكر هذا وليس فى وسع عاقل أن ينكره
ولكن فلتعلم يا أخى الكريم أن التصريح - وان كان أقوى من التلميح - فانه ليس بأحكم منه
ففى كثير من الأحيان تقتضى منا الحكمة أن نلجأ الى التلميح بدلا من التصريح
وقد اقتضت الحكمة الالهية ذلك فى باب الاعجاز العلمى لأن عقول العرب الأولين لم تك مهيأة لقبول واستيعاب الحقائق العلمية التى لم تنكشف للناس الا مؤخرا جدا
هذا وجه واحد من أوجه الحكمة فى ذلك، والا فهناك وجوه أخرى لها، قد يكون منها أن الله عز وجل لا يريد منا أن نؤمن قهرا أو كرها، بل طواعية واختيارا
قال تعالى: " ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين "
فلو أنه عز وجل صرح بالحقائق العلمية منذ أربعة عشر قرنا لكان فى هذا الحجة البالغة علينا نحن المعاصرين مما يوجب علينا أن تخضع رقابنا لاعجاز القرآن فى هذه الحالة دون أن يأتى من يجادلنا فى الاعجاز العلمى للقرآن الكريم مثلما تفعل الآن
ولا تنسى يا أخى الفاضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال:
" أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم "
وتمشيا مع هذا النهج الحكيم لم يك من الحكمة فى شىء أن يصرح القرآن الكريم بالحقائق العلمية لقوم أميين
وعلى هذا فقولك السابق ليس فيه الزام للقائلين بالاعجاز العلمى كما ظننت
وفقك الله الى الحق وأنار بصيرتك
يبدو أن الأخ بكر لم يرقب قولى جيدا، أو لم يبصره بجلاء نتيجة صغر البنط الذى ظهرت به مداخلتى السابقة على غير العادة
ولذلك قمت باعادة مداخلتى مع تكبير البنط ليتبين الكلام
ومن الواضح أن كلامى كان يدور بالأساس حول قضية التصريح والتلميح فى القرآن بشأن الاعجاز العلمى
ولم أتطرق الى مسألة دوران الأرض أو الشمس وأيهما يدور حول الآخر
وكنت أحب أن يبدى الأخ بكر رأيه فيما أوردته من كلام عن حكمة التلميح الى الحقائق العلمية دون التصريح بها فى القرآن الكريم، وأن يكون رده داخل هذا الاطار ثم ننتقل من بعدها الى مسألة الدوران
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[29 Sep 2009, 07:51 م]ـ
أما فيما يخص مسألة دوران الشمس حول الأرض والتى تراها - أخى بكر - أنها الأقرب الى ظاهر النص، وذلك فى قوله تعالى: " وترى الشمس اذا طلعت. . . " فلا أرى فى الآية ما يدل على ذلك من قريب أو بعيد كما ترى أنت، وهذا لأن الآية لا تقرر صراحة أن الشمس هى التى تدور حول الأرض، بل غاية ما نستفيده منها أن الشمس تبدو كذلك فى رأى العين، أى للناظر اليها، دل على ذلك قوله (وترى)، فالآية انما تصف مشهدا بشريا لا تقرر حقيقة علمية، فانتبه أخى الى ذلك المعنى
ثم انى سائلك عن قوله تعالى فى نفس السورة والذى هذا نصه:
" حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة. . "
فبالله عليك نبئنى: هل دل هذا النص على أن الشمس تغرب بالفعل فى عين حمئة؟!!
أم أن غاية ما يفيده النص هو أنها تبدو كذلك فى رأى العين؟ أى للناظر اليها، ولذى القرنين تحديدا
هداك الله الى الحق وأنار بصيرتك
ولا تنس أن تجيبنى عما أوردته لك فى المداخلة السابقة بخصوص حكمة التلميح، هذا اذا شئت وتفضلت، والسلام عليكم أخى الفاضل
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[30 Sep 2009, 06:21 م]ـ
حياك الله أخي العليمي:
أما فيما يخص مسألة دوران الشمس حول الأرض والتى تراها - أخى بكر - أنها الأقرب الى ظاهر النص، وذلك فى قوله تعالى: " وترى الشمس اذا طلعت. . . " فلا أرى فى الآية ما يدل على ذلك من قريب أو بعيد كما ترى أنت، وهذا لأن الآية لا تقرر صراحة أن الشمس هى التى تدور حول الأرض، بل غاية ما نستفيده منها أن الشمس تبدو كذلك فى رأى العين، أى للناظر اليها، دل على ذلك قوله (وترى)، فالآية انما تصف مشهدا بشريا لا تقرر حقيقة علمية، فانتبه أخى الى ذلك المعنى
أنا لم أقل إنها تدل صراحة أخي الكريم، بل قلت "ظاهر الآية"، والمقصود هو بيان أن الأئمة السابقين معذورون في قولهم إن الأرض ثابتة، لما نرى من حركة الشمس الظاهرية أولاً، وثانياً لما نرى من إسناد الطلوع والغروب – أي الحركة- إلى الشمس.
ثم إن الأستاذ حسن عبد الجليل ادعى أنه يفهم من الآيات أن الأرض تدور حول محورها، وهذا نص قوله أنقله مرة أخرى:
ثانيا: العبد الفقير حسن عبد الجليل لم يتحصّل عندي من الآية إلا المعنى الوحيد الذي أفهمه منها، وهو أن الشمس تدور في فلك لها، والأرض تدور حول نفسها فيتعاقب الليل والنهار، وتدور حول الشمس فتتعاقب الفصول .....
فكيف فهم من الآية أن الأرض تدور حول محورها مع أنها ظاهرها يضيف الحركة إلى الشمس؟
هذا ما أريد أن أستوضحه من الأستاذ حسن أو ممن يقول بقوله؟
هل تدل الآية على حركة الأرض حول محورها؟
أما بخصوص حكمة التلميح، فلا أرى قولك فيه صواباً، بل إن التصريح في مواطن الإعجاز والتحدي أبلغ وأوكد ...
إذا كان هناك كتابان في الرياضيات أو في الفيزياء، أحدهما يشرح الحقائق العلمية على وجه التلميح والتلويح، والآخر يصرح ويستفيض في ضرب الأمثلة وعرض الحلول لها، فأي الكتابين تقرأ؟
فكيف بكتاب تزعمون أنه جاء ليدل على حقائق قبل 1400 سنة؟ ألم يكن الأبلغ والأقطع في الحجة أن يأتي بالحقائق تصريحاً؟!
¥