تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[30 Sep 2009, 09:47 م]ـ

حياك الله أخي العليمي

أما بخصوص حكمة التلميح، فلا أرى قولك فيه صواباً، بل إن التصريح في مواطن الإعجاز والتحدي أبلغ وأوكد ...

إذا كان هناك كتابان في الرياضيات أو في الفيزياء، أحدهما يشرح الحقائق العلمية على وجه التلميح والتلويح، والآخر يصرح ويستفيض في ضرب الأمثلة وعرض الحلول لها، فأي الكتابين تقرأ؟

فكيف بكتاب تزعمون أنه جاء ليدل على حقائق قبل 1400 سنة؟ ألم يكن الأبلغ والأقطع في الحجة أن يأتي بالحقائق تصريحاً؟!

لو أنه أتى بالحقائق تصريحا لا تلميحا كما تريد لما كان هناك كافر على وجه الأرض، وهذا يتنافى مع ارادة الخالق بأن يكون الايمان به و بكتابه بالغيب وأن يصدر عن النفس طواعية واختيارا ولا يكون فيه اكراه وقهر

وقد أوردت لك الآيةالكريمة التى تفيد ذلك وتجدها فى مطلع سورة الشعراء

ثم انك تغالط نفسك بهذا المطلب، لأنك سبق أن قلت مرارا وتكرارا أن القرآن يجب فهمه على معهود العرب الأولين، فهل كانت الحقائق التى كشف عنها العلم الحديث من معهود العرب الأولين؟!!

وتخيل معى لو أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لصناديد قريش أن الأرض التى يدبون عليها انما هى كرة تدور، وأن دورانها يكون حول نفسها وحول الشمس، فماذا تتوقع أن تكون ردة فعلهم؟!!

ثم انى قد أوردت لك حديث النبى صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم "

فهذا الأمر ممن تلقاه النبى؟

أليس من رب القرآن تبارك وتعالى؟

وعليه يمكن أن نستنبط أن القرآن انما يخاطب العرب الأولين على قدر عقولهم، وهذا يقتضى التلميح الى ما يفوق علمهم لا التصريح به

ثم علاوة على ما سبق كله كان عليك أن تتذكر أن التلميح وليس التصريح كان هو دأب النبى فى خطابه للناس

فكان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟

فكان يستعمل التلميح حتى لا يجرح أحدا بالتصريح، وهذا من هديه الشريف ومن خلقه العظيم صلى الله عليه وسلم

وحاصل القول: أن التلميح قد يكون فى مواطن عديدة أبلغ وأحكم من التصريح

هداكم الله الى الحق باذنه وأنار بصيرتكم

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Sep 2009, 10:46 م]ـ

أليس من رب القرآن تبارك وتعالى؟

هذه العبارة في النفس منها شيء

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[30 Sep 2009, 11:39 م]ـ

هذه العبارة في النفس منها شيء

عفوا أخى الكريم، لم أتبين قصدك

فما وجه الاعتراض أكرمك الله؟

فانما عنيت: من أنزل القرآن تبارك وتعالى

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[01 Oct 2009, 05:47 ص]ـ

عفوا أخى الكريم، لم أتبين قصدك

فما وجه الاعتراض أكرمك الله؟

فانما عنيت: من أنزل القرآن تبارك وتعالى

العبارة أخي الكريم توحي بأن القرآن كسائر المربوبات "مخلوق"، والقرآن كلام الله المنزل، والكلام صفة من صفاته جل وعلا.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[01 Oct 2009, 04:26 م]ـ

العبارة أخي الكريم توحي بأن القرآن كسائر المربوبات "مخلوق"، والقرآن كلام الله المنزل، والكلام صفة من صفاته جل وعلا.

طبعا لم أقصد هذا المعنى ولا طرأ على فكرى أصلا

وقد كان من الممكن أن أقول فى ايجاز: أليس من الله؟، ولكنى أردت أن أن أضع القرآن فى صورة قياس منطقى تكون نتيجته أن القرآن يخاطب العرب الأولين على قدر عقولهم، وبالتالى يمتنع أن يصرح لهم بالحقائق العلمية التى تفوق عقولهم وتضيق عنها مداركهم فى ذلك الوقت، ولكن لأن القرآن يخاطب عصورا أخرى مقبلة ستكون أكثر تقدما فى العلوم والمعارف فكان الأسلوب الأمثل فى مخاطبتهم هو التلميح والاشارة، من حيث أن التصريح ممتنع للسبب المذكور آنفا

هذا هو - أخى الكريم - السر فى صياغتى لتلك العبارة، ولولا أن الأخ بكر لا يكف عن جدالنا حتى فى أبسط الحقائق لما كنا لجأنا الى صياغة تلك الأقيسة المنطقية ذات العبارات الموهمة خلاف ما نقصد

ومع هذا فلك الشكر أخانا الكريم على هذا التنبيه، وقد سررت به، ونرجو أن يكون هذا دأبكم معنا على الدوام، جزاكم الله خيرا

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[01 Oct 2009, 05:49 م]ـ

لا زلنا نطلب من الأخ الكريم حسن عبد الجليل، والإخوة مثبتة الإعجاز العلمي أن يشرحوا لنا كلام الدكتور حسن:

ثانيا: العبد الفقير حسن عبد الجليل لم يتحصّل عندي من الآية إلا المعنى الوحيد الذي أفهمه منها، وهو أن الشمس تدور في فلك لها، والأرض تدور حول نفسها فيتعاقب الليل والنهار، وتدور حول الشمس فتتعاقب الفصول .....

كيف يفهم من الآية ((وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ)) أن الأرض تدور حول نفسها فيتعاقب الليل والنهار؟

إذا كنت أجادل في أبسط الحقائق فأفهمونا يا إخوة كيف نستنبط هذا من الآية؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير