تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

امرأة فرعون ومريم ابنة عمران).

ويخطئ الكاتب حين يقول عن سد ذي القرنين بأنه سد، بل هو ردم.

أقول ورد في القاموس المحيط أن الردم بمعنى السد بل هو أعظم، لأن القوم لما طلبوا من ذي القرنين أن يقيم سداً يمنع عنهم يأجوج ومأجوج قال: (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا) ثم طلب منهم المساعدة في تحضير ما يلزم من الحديد والنحاس المذاب .. وليس في صفات سور الصين الذي رشحه المؤلف ما يطابق صفات ردم ذي القرنين.

وأخيراً لا أريد الإطالة فالكتاب جهد شخصي وعمل فردي لا يمكن الوثوق بمعلوماته ولو كان رسالة دكتوراه لكان هناك لجان تقويمية له، ولذلك أود لو شكلت لجنة من المتخصصين في هذا المجال من هيئة رسمية وجامعية للنظر في هذه المعلومات الواردة في هذا الكتاب الذي خرج عن الصواب، خصوصاً أن مؤلفه يعده فتحاً وإنجازاً لم يُسبق إليه ويطلب تصحيح كثير من المفاهيم السابقة وفق ما يرى مخطئاً من سبه في هذه الدراسة، قديمهم وحديثهم، وأنه قد وصل إلى حقيقة لا لبس فيها مع كثير من الثقة المفرطة بما أعد، وأقول لو كان ما وصل إليه هو الصحيح حتماً وكان قد قرر مثل هذا في الطبعة الأولى فلم غيّر وبدّل في الطبعة المزيدة والمنقحة حتى أصاب هذا التغيير اسمه، ففي الطبعة الأولى (حمدي بن حمزة أبوزيد) وفي الطبعة المنقحة (حمدي بن حمزة الصريصري الجهني) وعليه فإن الأمر مهما بلغ من الدقة في البحث فلن يكون في مثل هذه الأمور يقينياً، فالتاريخ موغل في القدم والجزم فيه ضرب من المبالغة التي لا تؤصل للمعرفة، إن الحماسة في مثل هذه الأمور عمل غير محمود، فالذي ينبغي أن يقال في مثل هذه البحوث أن يقول المؤلف: حسبي أني بذلت جهدي فإن كان صواباً فلله الحمد والمنة على توفيقه لي وإن كان غير ذلك فهو تقصير مني وعذري أني عملت واجتهدت.

د. محمد منير الجنباز

المصدر: صحيفة الجزيرة: الثلاثاء 27 رمضان 1428هـ، العدد12794

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Sep 2009, 04:56 م]ـ

لقد قرأت هذا الكتاب ومع تقديري لجهد المؤلف لكني ندمت على الثمن الذي دفعته فيه لسبب واحد وهو أنه خيب ظني حين لم يصدق مضمون الكتاب عنوانه البراق الذي يدفع المتلهف للمعرفة إلى شرائه.

باختصار الكتاب يفتقد المنطق العلمي، لكنه لا يخلو من بعض الفوائد.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير