ـ[بكر الجازي]ــــــــ[28 Oct 2009, 09:56 ص]ـ
وألاحظ أن بعض الإخوة يجعل المرجعية هي اللغة وحدها، ويتنطع آخرون فيجعون الرياضيات هي المرجع في فهم كتاب الله تعالى، وكلا القولين لم أجد له مستندا عند أهل العلم من السلف الصالح؛ بل وجدتهم يفسرون بعض الآيات بما يتناقض مع اللغة بل ومع العقل وهم مصيبون في ذلك؛ فالعقل قاصر وله حدود ينتهي عندها، وفي قصة الخضر وموسى وغيرها تصريح بذلك، واللغة هي الأخرى وإن كانت هي التي حملت بعض معاني القرآن الكريم إلا أن الحقيقة الشرعية مقدمة على اللغوية كما هو معروف في علم الأصول.
وفق الله الجميع لما اختلف فيه من الحق.
أخي الكريم الحسني:
بارك الله فيك وشكر لك.
انتبهت بأخرة إلى مشاركتك، فاعذرني على التأخير.
ما ذكرته بخصوص المرجعية، فالأصل أن القرآن نزل بلغة العرب، وعلى معهودهم في الكلام، وتصرفهم فيه، فكان لا بد أن ينزل كلام الشارع على معهود العرب الأولين أهل اللسان.
وهذا الأمر تجده مبثوثاً في كتب أصول الفقه، فإنهم يتناولون اللغة أو اللسان، ويسهبون في ذلك أيما إسهاب.
ويكفيك أخي الكريم أن السلف في هذا كانوا إذا أرادوا أن يحملوا آية على معنى معين، ذكروا من شواهد الشعر وكلام العرب ما ينصر قولهم، فمثلاً قوله تعالى ((والسماء والطارق)) يقولون فيه: إن الطارق هو الآتي ليلاً، وسمي النجم طارقاً لأنه يظهر بليل، ويذكرون من كلام العرب ما يبين هذا.
ولا أظن أنه أثر عن السلف أنهم يصيرون إلى تفسير الآيات بما يتناقض مع اللغة، ولا باس أن تورد ما أشكل عليك، فنحاول فيه على قدر ما علمنا.
والحقيقة الشرعية هي أيضاً جزء من اللغة، وليست خارجة عنها، والمقصود عند أهل الأصول أن اللفظ المعين إذا ورد في كلام الشارع ودار بين الحقيقة الشرعية والحقيقة اللغوية، فالحقيقة الشرعية هي المقدمة، لأن هذا أولى أن يكون مقصوداً للشارع، فيحمل اللفظ عليه.
ولذلك فإننا نطلب إلى أرباب الإعجاز العددي دليلاً واحداً من كلام العرب أنهم كانوا ينصرفون إلى تعداد الحروف والكلمات في كلام المتكلم. ومنذ متى – مثلاً- يقول الرجل لك: كيف حالك؟
فتقول له: كلامك مكون من كلمتين مجموع حروفهما سبعة، والعدد سبعة له سر في الكلام .... إلخ.
لا شك أن هذا خارج عن فقه اللغة، ولا شأن للغات والألسنة به.
ولا يكفي أن نقول وجدنا هذا التوافق في القرآن، بل لا بد من دليل.
لذلك فإن كون المرجعية في الكلام هي فقه اللغة، ومعهود العرب الأولين في كلامهم وتصرفهم فيه كلام لا غبار عليه، وتجد مصداق هذا في كتب أصول الفقه بما يفي بالغرض.
بارك الله فيك، وأرجو أن أكون أجبتك ...
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Oct 2009, 11:34 ص]ـ
ولذلك فإننا نطلب إلى أرباب الإعجاز العددي دليلاً واحداً من كلام العرب أنهم كانوا ينصرفون إلى تعداد الحروف والكلمات في كلام المتكلم. ومنذ متى – مثلاً- يقول الرجل لك: كيف حالك؟
فتقول له: كلامك مكون من كلمتين مجموع حروفهما سبعة، والعدد سبعة له سر في الكلام .... إلخ.
لا شك أن هذا خارج عن فقه اللغة، ولا شأن للغات والألسنة به.
...
يا بكر
ما هذا الكلام الساقط
هل هذا ما يفعله الباحثون عن الإعجاز العددي؟
هذا أسلوب ممجوج مرفوض لا يتفوه به طالب علم.
أعتقد جازما أن عجزك عن استيعاب الموضوع هو الذي دفعك إلى هذا الأسلوب الساقط.
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[28 Oct 2009, 11:37 ص]ـ
يا بكر
ما هذا الكلام الساقط
هل هذا ما يفعله الباحثون عن الإعجاز العددي؟
هذا أسلوب ممجوج مرفوض لا يتفوه به طالب علم.
أعتقد جازما أن عجزك عن استيعاب الموضوع هو الذي دفعك إلى هذا الأسلوب الساقط.
أسقط منه ردك ...
ولعل عجزك عن تصور إمكان تهافت كل الكلام الذي تسطره فيما يسمى الإعجاز العلمي أو العددي هو الذي يدفعك إلى هذه الردود الساقطة التي تدل على قلة فقهك.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Oct 2009, 11:42 ص]ـ
أسقط منه ردك ...
.
الحمد لله الذي أقررت على نفسك بأن كلامك ساقط.
فأرجوك لا تعد لمثله
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[28 Oct 2009, 05:25 م]ـ
وسكوتك عن بقية الكلام إقرار منك بأن كلامك أسقط ...
فلا تعد لمثله يا حجازي ...
فقد طلبنا إليك أن تعتزل هذا الجدل، إلا أنك تأبى إلا تلقي بنفسك في هذه المزالق ...
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 Oct 2009, 09:20 م]ـ
أخي الكريم: حجازي الهوى
كلامك علمي وجميل بارك الله فيك، وليست مجاملة، وليست من باب أسلفني على أن أسلفك.
ولكن عندي استشكال: قول الأخ في مقاله - ونصرت قوله - إن ذا القرنين رأى الشمس تغيب كما أراها أنا وأنت هل هو مناسب لقوله تعالى: "وجدها تغرب" فهل وجدها بمعنى رآها.
وهل تتناسب عندك قدرات ذي القرنين الذي قال الله فيه "إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا" مع قدراتنا ..
أما قولك إن المطالبة بالصريح في غير محلها فأنت مصيب فيه إذ أن الدلالات الأخرى محتج بها في الجملة، وأتنزل على ما قلت درجة (واحدة الدرج) واصبحت يكفيني يكون النص القرآني يدل على الحقيقة العلمية بأي دلالة معتبرة شرعا (لزوما أو اقتضاء .. ) أو يكون ظاهرا في تلك الدلالة على الحقيقة العلمية.
وأعاود دعوتك أنت واخانا بكر إلى النقاش بهدوء حتى نستفيد من أقوالكما وبحوثكما القيمة، فالمسلم أخو المسلم ... وعرض المسلم محرم، وأنتم أهل التفسير والدعاة إلى الله تعالى، ولا بأس أن يغلب الإنسان الشيطان مرة أو مرتين، ولكن لا تتركوه يحرش بينكما دائما ..
¥