تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[10 Oct 2009, 03:47 م]ـ

السلام عليكم

لا زلت أنتظر حلا علميا للإشكال الذى طرحته. . . فهل من مجيب - طبعا بعلم أو ليسكت بحلم -؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 Oct 2009, 07:37 م]ـ

الأخوة الكرام،

1. الإعجاز العددي يتعلق بـ: الحرف، الكلمة، القيمة العددية للحروف (الجُمّل)، الآية، ترتيب السورة بين السور، ترتيب الكلمة بين الكلمات، ترتيب الآية في السورة، ترتيب الآية في المصحف .. ومن هنا إذا اختلفت بعض الأمور باختلاف القراءات فلا يخل ذلك بالفكرة، لأن انعكاس ذلك يكون جزئياً.

2. لا نقبل قراءة حتى تكون ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن هنا يصح إجراء البحوث وفق قراءة ثابتة. وإذا لم تنطبق قراءة مع غيرها فلا إشكال، لأن اختلاف القراءة لا بد أن يترتب عليه فائدة زائدة.

3. إذا وجدت بحوث عددية تثبت فكرة الإعجاز العددي في النص القرآني فإن ذلك سيسهل علينا الجزم بتوقيفه من غير نفي لتوقيف الوجوه الأخرى إذا كان لها سند.

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[12 Oct 2009, 06:55 م]ـ

الأخ الكريم أبا عمرو:

بخصوص ما أوردته في مسألة الحديد التي ذكرها الشيخ بسام جرار في كتابه إرهاصات الإعجاز العددي، أضع بين يديك جوابي على ما ذكرته، راجياً الله سبحانه وتعالى أن ينفع به.

لنا في الرد على ما أورده الشيخ بسام جرار مسلكان:

المسلك الأول:

أن نقول: لا بد للقائلين بالإعجاز العددي على أصل مسألتهم، والتي هي الاستدلال بحساب الجمل، أو بضرب الأعداد وقسمتها، وجمعها وطرحها على ما يدعونه. ولا يكفيهم أن يقولوا تأملنا سورة الحديد، فوجدنا بشيء من الجمع والضرب والجمل شيئاً مما يدل على خواص فيزيائية للحديد.

لا يجديكم شيء من هذا مهما كثرت الشواهد، ومهما تعددت المصادفات العددية التي تجدونها، ذلك أن ما نطلبه هو الدليل على أصل هذا التوافق لا على وقوعه.

بأي وجه من الوجوه، وبأي دلالة تستدلون بالأرقام على خواص الحديد؟!

أم أنها أرقام نتجت عندكم في جمع أو ضرب أوقسمة أو جمل، وافقت شيئاً من خواص الحديد؟!

وكذلك الأمر في باب النحل والنمل والعنكبوت ...

1. قلتم بأن جمل كلمة (الحديد) هو 57، وهو يوافق ترتيب سورة الحديد في المصحف.

فهل جمل كلمة (الكهف) و (مريم) و (النحل) و (النساء) و (المائدة) و (والأنعام) مثلاً يوافق ترتيب السور في المصحف؟!

ولماذا لم تعرضوا إلا إلى هذا المثال بالذات.

2. وقلتم بأن النظائر المستقرة للحديد أوزانها الذرية (56، 57،58) .... إلخ. وأحد هذه النظائر هو 57، وهو جمل كلمة الحديد.

فهل جمل كلمة (الذهب) و (الفضة) و (النحاس) يوافق الوزن الذري لها؟!

ثم إن هذه الكلمات (الحديد والذهب والفضة والنحاس) معادن عرفتها العرب وعرفت أسماءها قبل نزول القرآن، فكان العرب أولى بفضيلة هذا التوافق من القرآن، لأن علمهم بهذه المعادن وبأسمائها سابق على نزوله، والقرآن إنما نزل بلسانهم.

3. وتقولون بأن جمل كلمة "حديد" هو 26، وهذا هو العدد الذري للحديد.

فهل جمل كلمة (نحاس) و (ذهب) و (فضة) يوافق العدد الذري لها؟!

ثم إن هذه الكلمات (حديد وذهب وفضة ونحاس) أسماء معادن عرفتها العرب وعرفت أسماءها قبل نزول القرآن، فكان العرب أولى بفضيلة هذا التوافق من القرآن، لأن علمهم بهذه المعادن وبأسمائها سابق على نزوله، والقرآن إنما نزل بلسانهم.

4. وقلتم بأنكم إذا جمعتم أرقام السور من الفاتحة إلى الحديد كان الناتج مساوياً لحاص ضرب رقم السورة بعدد آياتها .... إلخ.

فماذا لو جمعنا أرقام السور من الفاتحة إلى النحل، أو إلى الكهف أو غيرها، هل يكون هذا مساوياً لحاصل ضرب رقم السورة بعدد آياتها؟ هل ينطبق هذا على كل السور بحيث نقول:

مجموع أرقام السور من الفاتحة إلى السورة المعينة = رقم السورة المعينة x عدد آياتها؟!

قطعاً لا ...

5. ترتيب سورة النحل في المصحف هو 16، وهذا هو عدد كروموسومات ذكر النحل، وكذلك في النمل والعنكبوت ...

فماذا عن كروموسومات أنثى النحل؟!

ولا تنس أن الأنثى هي التي تصنع العسل! وهذا ما جعلك تقول في مشاركة سابقة:

5. أكرر أن فهم المفردات لا يعني فهم الجملة. فقد يفهم الخليل بن أحمد كل مفردة من مفردات قوله تعالى:"وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي"، وقد يجهل السبب الحقيقي وراء التأنيث في قوله تعالى:"اتخذي" فيذهب إلى القول: إن التأنيث كان هنا لأن النحل من الحشرات، أو يقول إن ذلك يجوز في لغة أهل الحجاز. وليس بالضرورة أن يعرف الخليل بن أحمد حقائق عالم النحل فيدرك أن الأنثى هي التي تصنع العسل. وهنا أنبهك أخي بكر إلى أن الأصل في العربية تذكير كلمة النحل، فالعدول عنه إلى التأنيث فيه دقة تمنع التعارض مع الواقع. وهذا مثال قد يصلح لتوضيح مبدأ عدم التعارض الذي ذكره الشيخ بسام جرار.

فإذا كان الحديث هنا عن تأنيث النحل، وإذا كنت تزعم أن وراء تأنيث النحل سراً، أفلم يكن من الأولى أن يكون ترتيب سورة النحل في المصحف هو عدد كروموسومات أنثى النحل؟؟!!!

ثم ماذا عن البقرة؟!

هل ترتيب سورة البقرة هو عدد كروموسومات البقر؟!

وهل ترتيب سورة الإنسان هو نفس عدد كرموسومات الإنسان؟!

نريد يا أخي الكريم قاعدة عامة في هذا الذي يعدده أرباب الإعجاز العددي.

ثم لا بد لهذه القاعدة من أصل تستند إليه، ولا يجديك أن تقول: وجدت هذا مطرداً في سورة الحديد أو غيرها، فهذه مفارقات أو مصادفات رقمية لا دليل عندكم على أنها معتبرة في فهم القرآن، أو حتى في فهم الكلام من حيث هو كلام ...

ولذلك يبقى السؤال قائماً:

ما الدليل على أن الأرقام معتبرة في فهم القرآن، أو في استخراج شيء من أسرار القرآن؟!

هذا تمام المسلك الأول في الرد على ما أوردتّه من كلام الشيخ بسام جرار ...

ويليه المسلك الثاني:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير