ـ[بكر الجازي]ــــــــ[12 Oct 2009, 07:02 م]ـ
المسلك الثاني:
المعارضة: وهي أن نأتي بشيء من كلام العرب وأشعارها يحتمل ما ترونه في القرآن محتملاً ...
وهذا ما جعلني أتأخر، وأتريث قبل الرد، قلت آتي ببيت من الشعر أو قصيدة فيها ذكر الحديد، ثم أتلاعب بالأرقام والكلمات إلى أن أحصل على مطلوبي.
أما بيت الشعر فأحفظه منذ زمن بعيد، وقد ورد فيه ذكر الحديد:
نحن قومٌ تذيبنا الأعين النجـ ... ــلُ على أننا نذيب الحديدا
وأما الأرقام المتعلقة بخواص الحديد، فبحثت على موقع ( google) عن عنصر الحديد، ووجدت موقعاً يعرض خواص الحديد الفيزيائية والذرية.
والآن يبقى أن نتلاعب بأعداد الحروف والكلمات إلى أن نصل إلى رقم معين، يشر إلى خاصية معينة ...
يمكِنُ لنا أن نَدَّعِيَ في هذا البيتِ إعجازاً عددياً يضاهي الإعجازَ العَدَدِيَّ أو التَّوافُقَ العجيبَ المزعومَ في ترتيبِ سورةِ الحديدِ في المُصحَفِ الشَّريفِ والذي يوافِقُ الوزنَ الذَّرِّيَّ لأكثرِ نظائرِ الحديدِ انتشاراً (56) على رأي الدكتور النجار، أو (57) على رأي الشيخ بسام، أو (58) وذلك من وجوه:
نحن قومٌ تذيبنا الأعين النجـ ... ــلُ على أننا نذيب الحديدا
1. عَدَدُ حروفِ كلمةِ "الحديدا" هو سبعة (7)، وعَدَدُ كلماتِ البيتِ باستثناءِ كلمةِ "الحديدا" هو ثماني كلمات (8)، فإذا ما ضَرَبْنا عَدَدَ كلماتِ البيتِ باستثناءِ كلمةِ "الحديدا"، بعددِ حروفِ كلمةِ "الحديدا":
8 × 7 = 56 ................ وهو الوزنُ الذَّرِّيُّ لأكثرِ نظائرِ الحديدِ انتشاراً.
2. جمل كلمة "الحديدا" الواردة في البيت هو (58)، وهو الوزن الذري لإحدى نظائر الحديد المستقرة.
3. جمل كلمة "حديد" هو 26، وهذا هو العدد الذري للحديد، وكما قلت لك في المسلك الأول: العرف عرفت الحديد واسم الحديد قبل نزول القرآن، فإذا زعمتم هذه الفضيلة للقرآن وحده كان هذا تحكماً منكم، بل إن العرب أولى بهذه الفضيلة من القرآن، فهم من سموا الحديد حديداً.
4. عدد حروف "نذيب الحديدا" هو: 11 ................ (أ)
عدد حروف "نحن قوم تذيبنا الأعين" هو: 18 .............. (ب)
وبِصَفِّ الرقمين أو برصفِ الرَّقمين الذين نتجا في (أ) و (ب) ترتيباً صفِّيَّاً، ينتج لنا الرقم: 1811. وهي درجةُ الحرارةِ التي ينصهرُ عندها الحديدُ (أو يذوبُ) على مقياسِ كلفن، والشَّاعرُ هنا يَتَحَدَّثُ عن إذابةِ الحديدِ!!!
بل هناك شيء أعجب من هذا:
جمل كلمة "ذوبان" هو ..... 759.
عدد المرات التي ورد فيها ذكر معنى الذوبان "تذيبنا + نذيب" ...... 2.
نضرب 759 *2= 1518.
هذا الرقم 1518 يختزن أمراً عجيباً في جزأيه 18 و 15.
نجزيء هذا العدد إلى جزأين:
18 ............ (ج)
15 ............. (د)
عدد حروف "نذيب الحديدا" هو: 11 ........ (هـ)
وأيضاً: عَدَدُ حروفِ الشَّطرِ الثاني (ـل على أننا نذيب الحديدا)، هو (19) حرفاً، وهذا هو الشطر الثاني من البيت، شطر رقم (2):
19 × 2 = 38 ............... (و)
برصف الأرقام الناتجة في (ج) و (هـ) ينتج لدينا: 1811، وهي درجة انصهار الحديد على مقياس كلفن كما سبق بيانه.
وبرصفِّ الأرقام النَّاتجةِ في (د) و (و) ينتجُ لدينا: 1538، وهي درجةُ انصهارِ الحديدِ على المقياسِ المئويِّ.
5. ولعلَّ مرادَ الشاعِرِ بقولِه "تذيبنا الأَعينُ النُّجلُ": تهزمُنا الأعينُ النُّجْلُ، وتبطِشُ بنا وتكْسِرُنا، مع أَنَّنا نذيبُ الحديدَ: أي نكسِرُه، ونفوقُه قوَّةً وبأساً، أي أنَّ المرادَ بالذَّوبانِ هو البطشُ وشدَّةُ البأسِ.
ولو نظرْنا إلى عددِ حروفِ بيت الشعر الذي وردَ فيه ذكرُ الحديدِ وجدناها (41) حرفا.
ولو ضربنا عددَ الحروفِ بعددِ المرَّاتِ التي وَرَدَ فيها ذكر الذَّوَبانِ في البيتِ (وَرَدَ مرَّتين) ينتج لنا:
41 × 2 = 82. وهذا يُطابِقُ مُعامِلَ القَّصِّ الذي يُشيرُ إلى بأسِ الحديدِ والذي يبلغُ 82 GPa.
6. وأيضاً: عَدَدُ حروفِ كلمةِ "حديد" هو أربعةٌ، وهو مُطابِقٌ لرقم (موس) في صلابَةِ الحديدِ (4).
7. ثم بحثت في الإنترنت عن بيت الشعر المذكور، فعثرتُ على بيتين آخرين يذكران مع البيت الأول، وإليك هذه الأبيات الثلاثة كاملة:
نحن قومٌ تُذيبنا الأعين النُّجـ ... ـلُ على أنَّنا نُذِيبُ الحديدا
¥