ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[18 Oct 2009, 10:58 م]ـ
الاخوة الكرام البيراوي والعليمي
بارك الله فيكم
لو اشتغل مشتغل بأي نص أو كتاب صغير او كبير باحثا عن علاقات بين الأرقام لوجد الكثير الكثير. فما ميزة القرآن إذن؟ أو تنفوا أن يكون هناك أي وجود لأي علاقات رقمية في أي شيء غير القرآن.
سادسا: وجود علاقات رقمية فى غير القرآن الكريم هو أمر طبيعى ومتوقع ولا يعد ميزة خاصة بالقرآن من دون كلام البشر
ولكن ميزة القرآن عن غيره من الكلام تكمن فى شدة احكامه لتلك العلاقات على نحو لا يوجد ما يماثله فى كلام البشر
فعندما يقول القرآن مثلا:
" ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون "
فهو هنا يشير الى وجود تماثل بين (عيسى) و (آدم) من جهة الخلق
فاذا ما ثبت لنا بالعد والاحصاء أن اسم عيسى قد ورد فى القرآن 25 مرة، وأن اسم آدم قد ورد بالمثل 25 مرة فهنا نجد أن التماثل المشار اليه فى الآية قد تحقق على مستوى العدد أيضا!!
ويأتى الاحكام حين نعلم أن القرآن قد أشار الى (عيسى) عليه السلام فيما زاد عن هذا العدد ولكن بلقبه (المسيح) أو بكنيته (ابن مريم) دون أن يستعمل اسمه (عيسى) فيما زاد عن هذا العدد (25 مرة)!!
وهذا يعنى أنه يوجد قصد فى أن يذكر الاسم (عيسى) بنفس قدر ذكره لاسم (آدم) حتى يكون التماثل بينهما على مستوى العدد أيضا
وهذا مثال واحد من أمثلة عديدة تكشف عن وجود قصد واحكام فى أعداد الألفاظ القرآنية
وفى الآية المذكورة شواهد أخرى على الاعجاز العددى يضيق المقام عن ذكرها، وأترك بيانها لباقى الأخوة اذا شاءوا ذلك
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[19 Oct 2009, 09:40 ص]ـ
أخى الكريم بكر
أنا لا أعلم شيئا عن هذا الذى تقول!!؟
واذا ما ثبت لى صدق قولك هذا فثق بأنى لن أتردد لحظة واحدة فى الاعتذار لك على الملأ وعلى رؤوس الأشهاد
أرجو فحسب أن تدلنى على موضع الشاهد من كلامى، وليكن هذا فى رسالة خاصة حفاظا على مشاعرك
فكيف أنسبك الى ما تقول بينما أردد المرة تلو المرة أنك أخ لى فى الله، وأنى أحبك فى الله؟!
فلتدلنى فقط على المداخلة التى تعنيها فاننى لن أجد وقتا للبحث فى 130 مشاركة كتبتها حتى الآن
والسلام عليكم ورحمة الله
تجد هذا في مشاركتك رقم 129 في موضوع تهافت القول بالإعجاز العلمي في قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)).
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Oct 2009, 10:06 ص]ـ
هل نفهم من كلامك أن في القرآن ما ليس بمقصود لله؟
وإذا كان جوابك بنعم فهل يمكن أن تقول لنا كيف نفرق بين ماهو مقصود لله وبين ما ليس كذلك؟
نريد جوابا يا بكر
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[19 Oct 2009, 11:11 ص]ـ
الأخ البيراوي رعاك الله تقول: ويدهشنا ذلك المنطق لأن العقل يميز بين ما يمكن أن يكون نتيجة مصادفة وما يستحيل أن تُولّده المصادفة. ونقول لمن يرفض الإعجاز العددي: العقل هو الذي يُميّز بين ما يأتي من مصادفات في شعر الشعراء وبين ما يجزم العقل باستحالة أن يأتي مصادفة. ونقصد بالعقل عقل عامة الناس بعيداً عن أهل المكابرة. ونحن نقر بأن هناك ملاحظات عددية تُعجب البعض ولكن أكثر العقلاء يلاحظون التكلف فيها. وكذلك يقول الأخ العليمي: وجود علاقات رقمية فى غير القرآن الكريم هو أمر طبيعى ومتوقع ولا يعد ميزة خاصة بالقرآن من دون كلام البشر
ولكن ميزة القرآن عن غيره من الكلام تكمن فى شدة احكامه لتلك العلاقات على نحو لا يوجد ما يماثله فى كلام البشر
كأنكم تقولون إن ما تسمونه الإعجاز العددي قد يكون موجودا في أي كلام ولكن الفرق أنه في القرآن مقصود وفي غيره غير مقصود. فما معنى الإعجاز إذن عندكم؟ او أنه في القرآن محكم أكثر من غيره. الا ترى أن بإمكان أي أحد أن ينسق كلامه ويعده ويضع فيه موافقات يريدها قبل أن يعرضه أيكون بذلك قال كلاما معجزا؟
وبنفس المنطق العددي لو قال باحث إن القرآن غير متناسق عدديا مما يدل على أنه ليس وحيا وأحضر معادلاته الخاصة سورة قصيرة بين طوال وآية طويلة بين قصار ومجموع آيات سورتين متتاليتين (مثلا) لا يقبل القسمة على اثنين .. الى غير ذلك فما هو الجواب والرد على هذا المنطق؟
معلوم أن قضية السجع أخذا حيزا كبيرا من كلام العلماء في ردها وتنزيه القرآن عن أن يكون قصد إلى شيء من ذلك وهي قضية جمالية فنية ظاهرها موجود في القرآن ومع هذا رفض العلماء وجودها واعتبروا ما جاء على شاكلتها (غير مقصود) الكلمة التي لا تعجبكم ولم يكن ذلك يتنافى مع أنه سبحانه أحصى كل شيء عددا وخلق كل شيء بقدر.
واضح أنكم اعتمدتم على أن الرسم توقيفي. إذن من يقول بأن الرسم غير توقيفي واجب عليه أن لا يقبل هذا المسمى بالاعجاز العدي. وهذا هو الركن الأهم في القضية وهذا موضع التأصيل والبحث فيه (متطلب سابق) لقضية الاعجاز. دعني أقول أن كثيرا ممن يقول بالتوقيف مستندهم الاعجاز العددي وما ظنوه من أسرار في الرسم وهذا من إتيان البيوت من ظهورها ومن خلل المنهجية العلمية والعكس هو الواجب.
أما عن ضوابط البحث في الإعجاز العددي فليس هذا مطمحي لأن هذا للمشتغلين بالاعجاز العددي وليس لمن يدرس هذه الفكرة.
وإذا كان من كتب المصحف (انظروا مصحف المدينه المعتمد عندكم) يقول انه أخذه من علماء الرسم مع الترجيح في حال الاختلاف. على ماذا يدل هذا؟ من وضعوا هجاء المصاحف يقولون هذا فكيف نلزم فعلهم البشري أمرا غيبيا؟
وتعتمدون رواية حفص فكيف جاءت رواية حفص ألم تكن اختيارا له من بين قراءات متعددة كان يعلمها وكان لغيره اختيارات أخرى. إن هذه التفريعات تضعف قول القائلين بالإعجاز العددي لأن موضوع القرآن والقراءات لا ينحصر في حفص عن عاصم من طريق معينة ويهمل ما سواها واذا كان أكثر الأمة يقرأ لحفص الآن فلم يكن ذلك كذلك في كل زمن.
ثم ما تقومون به من حسابات هي من عملكم أنتم هي أعمال بشرية أنتم اخترتم العدد تسعة عشر ولم تختاروا عشرة ولا أربعين ولا ثلاثة ولا مئة وكلها وردت في القرآن وأنتم ضربتم وطرحتم وجمعتم فلا معنى للقول هل وجدت صدفة في القرآن أم لا.
التأصيل مهم بارك الله فيكم والوقوف على أساس متين في البحث خير من الوقوف على شفا جرف هار.
¥