إلى هنا وهنا فقط يمكننا تسمية ذلك خلافاً لفظياً ويمكننا عد الخلاف هنا من بابة الخلاف في التلقيب فحسب .. ولا مشاحة في الاصطلاح .. [مع خطأ هذا التعميم]
طيب .... هل هذه هي حقيقة الحال في مسألة المجاز والنزاع فيه (؟؟؟)
الجواب: لا وكلا وكلا ولا .......
فواقع الحال: أن لدينا تياراً كبيراً نحن نتنازع معه.ونقول نحن إن هذا التيار المثبت لنظرية الحقيقة والمجاز كتفسير للظاهرة السابقة = مارس من أنواع التألي والادعاء على العرب والعربية والشرع ما لا يمكن وصفه ووصف خطورته إلا بوصف واحد وهو: الجناية.
زعموا:
1 - إن أحد هذه المعاني التي تكلمت العرب بهذا اللفظ تريدها هو المعنى الحقيقي وهو الذي ينبغي حمل الكلام عليه إذا خلا الكلام من القرائن ... ومعنى حمل الكلام: أنك تقول: إن المتكلم الذي بيني وبينه قرون قد أراد هذا المعنى بالذات.
2 - ثم زادوا في الزعم والتألي فقالوا إن هذا المعنى الحقيقي هو الذي وضع له اللفظ منذ نشأة اللسان ..
3 - ثم زادوا في الزعم والتألي فقالوا إن المعاني الأخرى غير هذا المعنى الحقيقي مجاز وإنه لا يجوز أن يقال إن المتكلم أراد معنى منها إلا مع وجود القرينة ... ومش بس كده حتى لو وجدت القرينة فمادام الحمل على المعنى الأول الحقيقي ممكن فإنه يمتنع الحمل على المجاز ...
وزادوا وعادوا وكرروا وفرعوا وزادوا ونقصوا وبنوا وهدموا واشترطوا وأجازوا ومنعوا ...
ولو جئت تسأل من أنبأكم بهذا عن العرب ... ومن أين لكم هذه الحدود والقوانين ومن أخبركم أن اللغة موضوعة ومن أعلمكم أن هذا المعنى بالذات حقيقي وأن الآخر مجاز = لم تجد معهم سوى محض الدعوى ..
ما علينا ... فليس غرضي هنا إبطال النظرية المجازية ..
وإنما أسأل: مع كل هذه الأحكام التي رتبها من وصف طريقة العرب آنفة الذكر هل لا يزال يسوغ أن نقول: إن الخلاف خلاف في التلقيب وما الفرق بين أن نسميه حقيقة ومجازاً وبين أن نسميه اتساعاً وتوسع،أو حقيقة مفردة وحقيقة تركيبية و ... و ... (؟؟؟)
بالطبع لا!
بل مذهب المجاز مذهب تام قائم له أحكام وقوانين وتبعات وليس مجرد تلقيب ...
ونحن نُثبت مع المجازيين ظاهرة استعمال العرب (وغيرهم) للفظة الواحدة في أكثر من معنى،ولكنا نُخالفهم في منهج التفسير والتعامل مع تلك الظاهرة ونذهب لقوانين غير قوانينهم = فليست المسألة مجرد خلاف في التلقيب ..
أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت = بغض النظر عن ترجيح قولي أو قولكم ..
بوركت ...
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[15 Oct 2009, 06:06 م]ـ
الصورة واضحة من زمان
وأحب أن أنبهك على أمر واحد:
فقولك: وزادوا وعادوا وكرروا وفرعوا وزادوا ونقصوا وبنوا وهدموا واشترطوا وأجازوا ومنعوا ...
أنت تتحدث عن عظماء أئمة العالم الإسلامي، وهم من هم في العلم والفضل والبحث، وأقتصر هنا فقط على ذكر أئمة المذاهب الفقهية، فهم ما اختلفوا ـ اختلاف رحمة ـ إلا لاختلاف فهمهم للنصوص الشرعية، وما اختلفوا في فهمها إلا لأنها موضوعة قصدا لتحتمل عدة معاني، وما احتملت تلك المعاني العديدة إلا لكونها محتوية على الحقيقة والمجاز أو التوسع أو كما شئت التعبير عنه فالمسمى واحد.
فالعيب ليس فيهم، بل هم رضي الله عنهم حاولوا فهم مراد الشارع واختلفوا وحكم لهم الشارع بأن من استفرغ وسعه في الفهم فلا ينقص أجره وإن أخطأ، بل جعل الشارع بعض الأحكام تابعة لاجتهادهم فضلا منه ورحمة.
فثاني مرة لا تصف يا أبا فهر جهود العلماء بتلك الأوصاف الذميمة التي أطلقتها كالتألي والجناية وغير ذلك، بل حري بمن وصفهم بذلك أن يراجع نفسه. وهذه نصيحة من الدين لك.
هل عندك دليل يمنع من أن يتكلم الشارع بالحقيقة والمجاز أو التوسع؟؟
لا دليل، فالله يفعل ما يشاء، فإنه فعال لما يريد، وقد أراد وجود المجاز أو التوسع في كلامه، لحكم عديدة يعلمها سبحانه.
بوركت
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 Oct 2009, 07:02 م]ـ
كالعادة سرعان ما خرجنا من البحث العلمي والمحاورة الهادئة إلى بنيات الطريق ..
السلام عليكم ..
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[15 Oct 2009, 07:13 م]ـ
لا أعتبر ما تصف به علماء الإسلام بحثا علميا أبدا
وعندك سوابق في وصف أئمة العربية سيبويه والأخفش وأبا عبيدة وغيرهم بأوصاف لا تليق بهم تدل على ما تدل.
لعلك في حاجة لفهم المقصود بالبحث العلمي.
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[17 Oct 2009, 04:56 م]ـ
بارك الله في أخي أبي فهر السلفي وأتفق معه فيما يقوله بشأن تقسيم اللغة إلى حقيقة ومجاز والسؤال الذي أطرحه هنا بعيدا عن هذا النقاش:
من قال أن ما سماه الله "زينة" ليس زينة في حد ذاته, وإنما هو موضع للزينة؟! إن جسد المرأة -شئنا أم أبينا- زينة, والدليل على ذلك متابعة الأنظار له, ولو كان موضعا للزينة لما نظر رجل لامرأة إلا إذا كانت تضع "مسحوقا أو ما شابه" عليه!!
وبما أن الجسد زينة لذلك قال الله زينة وهو الأعلم بما خلق!
¥