تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[17 Oct 2009, 11:40 م]ـ

ليس هاهنا مجاز ولا حقيقة بل لفظة مستعملة في بعض مدلولها العربي الذي تستعملها العرب فيه ..

الوجه واليد وهما من زينة المرأة ... الثياب والثياب من الزينة ... الكحل والخاتم وهما من الزينة.

فكل ذلك يجمعه اسم الزينة وتستعمل العرب اسم الزينة للدلالة على كل ما يتزين به وكل ما يَزين صاحبه ..

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

المجاز والحقيقة من استعمالات العرب لكن الحقيقة دلالة الكلمات على ظاهرها أما المجاز فهو دلالة الكلمة على معاني أخرى تحتملها الكلمة.وهذا هو استخدام العرب الفصحاء.

وليس المعنى اللغوي للزّينة: الوجه، ولا اليد ولا الثياب ولا الكحل ولا الخاتم.

وإذا كان الوجه قبيحا فإنه لا يمت للزينة بصلة، وكذلك اليد إذا كانت مشوّهة أو معابة فليست من الزينة، واللباس إن كان خَلِقَا ليس من الزينة أيضا، والكحل إذا ما لطّخ الوجه لا يعد من الزينة.

فلا مكابرة أن نقول بأن القرآن الكريم ورد فيه المجاز ووردت فيه الحقيقة.

وهذا موافق لأسلوب العرب الذين نزل بلسانهم القرآن الكريم.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 Oct 2009, 02:17 ص]ـ

الزينة في الكلام العربي هي كل ما يُتزين به ويزين الشيء ..

واختلاف ذلك باختلاف الأعراف بأن يزين الشيء في مكان أو زمان ولا يزين في آخر، أو باختلاف التصورات (فما عندك قبيح عندي حسن) أو باختلاف ما يعرض للشيء (فالثياب زينة وإن كان بعضها لا يزين بعض الناس (وكل ما غطى العورة فهو زينة في الكلام العربي) = لا يُبطل ذلك ..

وهذا هو القدر الثابت عن العرب ثبوتاً لا يُنازع فيه مخالف: أنها تُطلق على كل ما يُتزين به ويزين = اسم الزينة ..

والذي يخص شيئاً من هذا باسم الزينة ويجعله هو الحقيقة ويجعل غيره من ضروب المجاز = ليس معه دليل واحد ولا عُشر دليل وليس معه سوى الدعوى والظن ..

ـ[محمد براء]ــــــــ[18 Oct 2009, 02:35 ص]ـ

أعان الله أبا فهر لأنه يضطر في كل مرة أن يخوض نقاشاً يُفهِّمُ فيه بعضَ الأخوة نظرية المجاز وينقدها، ولعل الإحالة إلى مقالاته السابقة أجدى وأكثر حفظاً للوقت والجهد، سيما أن بعض الأخوة يناقشونه وهم لم يفهموا بعد نظرية المجاز فضلاً عن فهم نقده - أو نقد شيخ الإسلام قبله - لها.

المقالات هنا:

http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=87082&postcount=73

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[18 Oct 2009, 03:45 ص]ـ

بارك الله في أخي أبي فهر السلفي وأتفق معه فيما يقوله بشأن تقسيم اللغة إلى حقيقة ومجاز والسؤال الذي أطرحه هنا بعيدا عن هذا النقاش:

من قال أن ما سماه الله "زينة" ليس زينة في حد ذاته, وإنما هو موضع للزينة؟! إن جسد المرأة -شئنا أم أبينا- زينة, والدليل على ذلك متابعة الأنظار له, ولو كان موضعا للزينة لما نظر رجل لامرأة إلا إذا كانت تضع "مسحوقا أو ما شابه" عليه!!

وبما أن الجسد زينة لذلك قال الله زينة وهو الأعلم بما خلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة الأحبّة

معلوم أن أسلوب الحقيقة والمجاز من الأساليب البيانية في اللغة العربية، فالحقيقة ما استخدمت الكلمة فيها دالة على ظاهر معناها، أما المجاز فهو ما عدل فيه معنى الكلمة عن ظاهر دلالتها إلى معاني أخرى تشملها الكلمة.

وهذا وجه من أوجه الكلام العربي الذي تعرفه العرب ويجري به كلامها سلفا وخلفا، وبه نزل القرآن الكريم.

أما قولكم السابق أخي الحبيب، أراه كلاما بعيدا عن الصّحة، لعدّة مسائل:

أولا: المتدبّر لآيات القرآن الكريم يعلم يقينا بأن كلام الله تعالى، بالغ في الإعجاز شأوه، وفي البيان غايته، وفي الأدب كماله، وفي البيان بيانه، فتأمل أخي الحبيب قول الله تعالى:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير