تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية "الكتاب والحديد وإن اشتركا في الإنزال،فلا يمنع أن يكون أحدهما نزل من حيث لم ينزل الآخر حيث نزل الكتاب من الله 00000والحديد نزل من الجبال التي يخلق فيها0"

التحفة العراقيه في الاعمال القلبية بتحقيق الدكتور يحيي الهنيدي ص 3040

شكر الله لك يا دكتور يسري ويسر لنا ولك الخير

وكلام شيخ الإسلام رحمه الله عن الجبال يحتاج إلى أن نقف عنده ونتأمله جيدا.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 Nov 2009, 02:46 م]ـ

جاء في التفسير المنتخب:

" وخلقنا الحديد فيه عذاب شديد فى الحرب "

وجاء في أيسر التفاسير:

{وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد} أي وكما أنزلنا الكتاب للدين والعدل للدنيا أنزلنا الحديد لهما معاً للدين والدنيا فيما فيه من البأس الشديد في الحروب فهو لإقامة الدين بالجهاد.

وجاء في تفسير بن سعدي:

" {وَأَنزلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} من آلات الحرب، كالسلاح والدروع وغير ذلك."

وفي التفسير الميسر:

"وأنزلنا لهم الحديد، فيه قوة شديدة"

وقال بن عطية:

وقوله تعالى: {وأنزلنا الحديد} عبر عن خلقه وإيجاده بالإنزال كما قال في الثمانية الأزواج من الأنعام، وأيضاً فإن الأمر بكون الأشياء لما تلقى من السماء، جعل الكل نزولاً منها.

وقال مقاتل:

" {وَأَنزْلْنَا الحديد فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} يقول: من أمرى كان الحديد فيه بأس شديد للحرب"

وهنا نلاحظ أن بعض المفسرين لم يتعرض لمعنى الإنزال، والبعض الآخر فسره بمعنى الخلق.

وهذا التفسير نريد أن نعرف مدى صحته من جهة اللغة ومن جهة المعنى.

والبعض يستشهد بقول الله تعالى:

" خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ"

على أن أنزل بمعنى خلق كما ذكره بن عطية وغيره.

ونقول لماذا التعبير بأنزل بدل خلق كما في قوله تعالى:

(وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) سورة النحل (5)

ونقول:

هل على طالب العلم والباحث في التفسير أن يقف عند ما قيل؟

أم أن له الحق في أن يجتهد في حدود ما تحتمله اللفظة من معاني؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[13 Nov 2009, 03:08 م]ـ

الأخ الكريم حجازي،

1. الأصل أن نأخذ ظاهر الألفاظ ما لم يصرف صارف، وليس هناك من صارف إلا الجهل بحقيقة نزول الحديد. وبما أن العلم المعاصر لا يجد من تفسير لوجود الحديد على الأرض إلا فرضية نزوله من السماء فيجب علينا أن نأخذ بظاهر اللفظة.

2. ما قيل في الحديد يقال في الأنعام، إلا أن العلم لم يتنبّه بعد إلى مسألة نزول الأنعام. وهذا يفرض على علماء المسلمين أن يبحثوا المسألة لعلهم يجدوا الحقيقة التي تتضمنها عبارة:" وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج".

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[13 Nov 2009, 03:31 م]ـ

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية "الكتاب والحديد وإن اشتركا في الإنزال،فلا يمنع أن يكون أحدهما نزل من حيث لم ينزل الآخر حيث نزل الكتاب من الله .... والحديد نزل من الجبال التي يخلق فيها"

حياك الله أخانا الدكتور يسرى

أعتقد أن شيخ الاسلام - عليه رحمة الله - لو كان حيا بيننا اليوم لما وسعه الا أن يتبع رأى العلم الحديث، لأنه رأى قد توفرت الأدلة على صدقيته، والدين لا يخاصم العلم ولا يعاديه

والله أعلى أعلم

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[14 Nov 2009, 01:38 م]ـ

الأخ الكريم حجازي،

1. الأصل أن نأخذ ظاهر الألفاظ ما لم يصرف صارف، وليس هناك من صارف إلا الجهل بحقيقة نزول الحديد. وبما أن العلم المعاصر لا يجد من تفسير لوجود الحديد على الأرض إلا فرضية نزوله من السماء فيجب علينا أن نأخذ بظاهر اللفظة.

2. ما قيل في الحديد يقال في الأنعام، إلا أن العلم لم يتنبّه بعد إلى مسألة نزول الأنعام. وهذا يفرض على علماء المسلمين أن يبحثوا المسألة لعلهم يجدوا الحقيقة التي تتضمنها عبارة:" وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج".

لا شك أن الأخذ بالظاهر هو الأصل

ولكن ما عسانا أن نقول للذين يتنكرون للقواعد حين لا تسعفهم؟

وما عسانا نقول للذين يقولون لا يمكن الخروج عن فهم السلف مهما كانت الأسباب؟

وما عسانا نقول للذين يوجبون الوقف عند فهم السلف حتى ولو كانت اللفظة تحتمل مع ما فهموه غيره؟

ثم أقول ليس هناك دليل أن الأنعام خلقت في الأرض وليس هناك ما يمنع أن الله خلقها خارج الأرض وكذلك اللباس.

إن هناك أمورا لا يفصل فيها الدليل الصريح ولكن تفهم من خلال مفهوم مجموع الأدلة.

فخذ مثلا قضية اللباس:

الله أسكن آدم وزوجه الجنة ووعده بأنه لا يجوع فيها ولا يعرى، وبعد أن أكلا من الشجرة وبدت لهما سوآتهما أخذا يحاولان ستر هذه السوءة فدل على أن فطرتهما لا تقبل أن تبقى دون تغطية، فهل يصح بعد أن أهبطا إلى الأرض أن يبقيا عريانين حتى يكتشفا القطن وزراعته ويتعلما صناعته .... !؟

لا أظن إلا أن الله قد أهبطهما إلى الأرض وأنزل معهما ما يواري سوآتهما وكل ما يحتاجانه من ضروريات أسباب الحياة الكريمة، لا سيما وأن الله قد اصطفى آدم وكرمه وأسجد له ملائكته وعلمه الأسماء كلها واستخلفه في الأرض.

والله أعلى وأعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير