تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Nov 2009, 04:11 م]ـ

أخي الحبيب حجازي الهوى

المنزلات في الآية ثلاثة (القرآن، والميزان، والحديد).

وقولكم: (وما عسانا نقول للذين يقولون لا يمكن الخروج عن فهم السلف مهما كانت الأسباب؟

وما عسانا نقول للذين يوجبون الوقف عند فهم السلف حتى ولو كانت اللفظة تحتمل مع ما فهموه غيره؟).

يظهر منه عدم تحرير في هذه المسألة، فالقول الذي يبطل قول السلف لا يمكن القول به لوجود لازم باطل، وهو أن الله أنزل من كلامه ما لا يَفهم معناه من نزل عليهم الخطاب، فهل تقولون بهذا؟

انظر إلى مؤدَّى قولكم، وسترون أنه يوصل إلى هذا.

لكن لو كان في القول الذي تذكره إضافة، فهذا جائزٌ، إذ الإضافة لا تنقض ولا تبطل ما قيل عند السلف.

ومن باب الفائدة فإن من الذين يوجبون الوقوف عند قول السلف الإمام الطبري رحمه الله تعالى.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[14 Nov 2009, 10:23 م]ـ

أخي الحبيب حجازي الهوى

المنزلات في الآية ثلاثة (القرآن، والميزان، والحديد) ..

شيخنا الفاضل مساعد حياك الله وبياك

وجزاك الله خيرا على غيرتك على كتاب الله ودفاعك عنه.

ثم إن المنزلات كما قلت ثلاثة:

القرآن:وهو معروف ولا إشكال في معنى إنزاله.

والميزان: وهذه أقوال أهل العلم فيه كما ذكرها الشوكاني:

" {الميزان}: العدل، كذا قال أكثر المفسرين، قالوا: وسمي العدل ميزاناً؛ لأن الميزان آلة الإنصاف، والتسوية بين الخلق. وقيل: الميزان ما بين في الكتب المنزّلة مما يجب على كل إنسان أن يعمل به. وقيل: هو: الجزاء على الطاعة بالثواب، وعلى المعصية بالعقاب. وقيل: إنه الميزان نفسه أنزله الله من السماء، وعلم العباد الوزن به لئلا يكون بينهم تظالم، وتباخس كما في قوله: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بالبينات وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكتاب والميزان لِيَقُومَ الناس بالقسط} [الحديد: 25] وقيل: هو محمد صلى الله عليه وسلم"

وعلى أي معنى حملته فلا إشكال في معنى إنزاله ما عدا الأخير.

والثالث الحديد: وهو معروف ومعنى إنزاله فيه إشكال. فإن كان عندك ما يزيل الإشكال فلا تبخل علينا وجزاك الله عنا خيرا.

وقولكم: (وما عسانا نقول للذين يقولون لا يمكن الخروج عن فهم السلف مهما كانت الأسباب؟

وما عسانا نقول للذين يوجبون الوقف عند فهم السلف حتى ولو كانت اللفظة تحتمل مع ما فهموه غيره؟).

يظهر منه عدم تحرير في هذه المسألة، فالقول الذي يبطل قول السلف لا يمكن القول به لوجود لازم باطل، وهو أن الله أنزل من كلامه ما لا يَفهم معناه من نزل عليهم الخطاب، فهل تقولون بهذا؟

انظر إلى مؤدَّى قولكم، وسترون أنه يوصل إلى هذا.

القول الذي يبطل قول السلف الصحيح الذي قام الدليل على صحته لا نقول به.

ولكن إذا قال بعض السلف بقول في القرآن فهل نقول إن هذا قول الجميع حتى إذا قلنا ببطلان ما قال لزم من ذلك أن الله أنزل من كلامه ما لا يفهم معناه من نزل عليهم؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير