تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن المأزق يتمثل في أن أصحاب القرار ليس لديهم الرغبة وبعضهم إذا أحسنا الظن ليس عندهم الشجاعة لفتح الباب أمام الدراسات لتلامس حياة الشارع الإسلامي ووتتفاعل معه،فهم المسلمون وهذا تراثهم ولكن كل واحد قد عزل عن الآخر مع الأسف الشديد.

ثم عاد الكاتب في النهاية ليحمل الأصولية الإسلامية فشل الدراسات وهذه مغالطة أخرى

واستخدام لمصطلح استشراقي ملغم ثم لو سلمنا بمضمون هذا المصطلح فيكف استطاعت الأصولية الإسلامية حسب قول الكاتب أن تفرض جوا خانقا!!!!!!!؟

وأما العامل الرابع والآخير الذي تحدث عنه الكاتب فليته كانت لديه الشجاعة الأدبية ليتكلم عن أسبابها الحقيقية.

ـ[نعيمان]ــــــــ[14 Nov 2009, 01:26 م]ـ

شكر الله لأخينا العزيز د. عبد الرّحمن على اختياره الموفّق لمقال الدّكتور رضوان السّيّد.

ورغم كتابات الدّكتور رضوان القويّة فكريّاً ومنافحته عن الفكر الإسلاميّ في كثير من السّاحات؛ إلا أنّنا ينبغي أن نتوجّس خيفة من أصحاب الانتماءات السّياسيّة والعلاقات مع بعض النّخب الحاكمة في وطننا العربيّ، والدّفاع المستميت عن أخطائها حقّاً وباطلاً. إذ يسهل على أصحاب الأفكار تطويع ما يريدونه لمصلحتهم الشّخصيّة ومصلحة من يدافعون عنهم من أسف.

أمّا الحركات الاستشراقيّة فإنّا على يقين تامّ بأنّها قد ارتدت قناع البحث العلميّ الجادّ، وجاس روّادها خلال ديار المسلمين شرقاً وغرباً؛ ليستخرجوا من ديننا ما يتّفق ونزعاتهم الذّاتيّة، وإسقاط وقائع العصر – من مثل هذا المستشرق الذي أسقط ما قام به تنظيم القاعدة إن قام به حقيقة-على الإسلام كلّه من أحداث التّاريخ أو نصوص القرآن والسّنّة.

وهي مقصودة بلا شكّ للاستمرار في تشويه صورة الإسلام، ولا أَعْرَفَ من ذلك أكثر ممّن كان منهم ويعيش بينهم وهداهم الله تعالى للإسلام، ولأضرب مثالين: الأوّل: للمستشرق الفرنسيّ المسلم إتيين دينييه الذي أعلن إسلامه في الجزائر سنة 1927م؛ الذي نبّه على أنّه من المتعذر؛ بل من المستحيل أن يتجرّد المستشرقون عن عواطفهم وبيئاتهم ونزعاتهم المختلفة (نقلاً عن السيرة النبويّة الصّحيحة للعمريّ، 1/ 35).

والمثال الآخر: للمفكر الفرنسي المسلم روجيه جارودي الذي نبّه على أنّ الغرب لم يدرّس الإسلام دراسة صحيحة في الجامعات الغربيّة، وربّما كان هذا مقصوداً مع الأسف. (نقلاً عن الإسقاط في مناهج المفسّرين، ص13)

ومعلوم أنّ كلمة (ربما) عند الغربيّين اليوم؛ دخلت في استخداماتهم بسبب التّعصّب الكنسي ضدّ العلماء والمفكّرين. الذي كان من نتاج ذلك الانقلاب على الدّين والخروج بالعلمانيّة. فخرجوا من النّار إلى الجحيم. فلفظ (ربما) خروج عن المقدّس الكنسيّ.

ومسألة أخرى دوماً يتحفنا بها هؤلاء المستشرقون؛ ويكرّرون ما قد سلف. وهي أنّ الإسلام ملفّق من اليهوديّة والنّصرانيّة. لذلك فإنّهم يسمّون ديننا بالمحمّدي، وأمّتنا بالمحمّدية، حتّى إنّ المستشرق الإنجليزي المنصف ألف كتاباً سمّاه محمّد والمحمّديّة، وهو كتاب في مجمله معتدل ومنصف؛ ولقد كتب عن سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ما لو قرأه أحدنا دون أن يعرف القائل لظنّه من كبار علمائنا. لكنّنا ينبغي أن نتجنّب مصطلحاتهم الغربيّة المشكلة، نحن نشرف أن ننتمي للحبيب محمّد صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله؛ ولكنّ الله سمّانا المسلمين: ((هو سمّاكم المسلمين من قبل)) (الحجّ 78) ((ربّنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك)) البقرة: (128) فحسبنا هذا!

ثمّ متى زعم المسلمون أنّ الإسلام غريب عن النّصرانيّة واليهوديّة غير المحرّفتين؟ بل إنّا نعتقد جازمين أنّ الإسلام هو دين الأنبياء جميعاً، وكلها امتداد لبعض، لا استثناء إلا في الشّرعة والمنهاج ((لكلّ جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً)) (المائدة: 48)؛ فكلّها تصدر من مشكاة واحدة. وهذا دليل لنا لا علينا.

ثمّ إذا كان الإسلام ملفقاً من اليهوديّة والنّصرانيّة، إذن فهما أصل وهو فرع!

أفيعقل أن يكون عند الفرع إعجاز علميّ وعند الأصل الكتاب المقدّس - العهد القديم والعهد الجديد عند النّصارى- (شوائب وشيء من البطلان)؛ كما قرّر ذلك المجمع المسكونيّ الثاني للفاتيكان؛ الذي انعقد في روما ما بين عامي 1962 - 1965م؛ وذلك للبحث في مشكلة تعارض الكتاب المقدّس مع الاكتشافات العلميّة الحديثة. وحضره 2350 شخصاً كلهم من رجال الدّين النّصارى. وقد وافق على هذا النّصّ 2344، واعترض ستة فقط. (نقلاً عن دراسة الكتب المقدّسة في ضوء المعارف الحديثة، موريس بوكاي، ص60)

فعلاً نحتاج نحن لدراسات جادّة، وبرامج جادّة، وتقنيّات عالية، ودعاة متمكنين مدرّبين؛ ليحولوا بين الأفكار الظالمة المظلمة وبين الذين تروّج لهم من المستهدفين؛ لإنارة الطريق أمامهم.

ووالله لقد آلمني – بقدر ما أفرحني ديني العظيم - برنامج تلفازيّ في قناة الرّحمة بعنوان: اللؤلؤ والمرجان للداعيّة أمين الأنصاريّ – حفظه الله – عن حجّاج التّبت.

الذين يسيرون ثلاثة أشهر أو أربعة إلى مكان حجّهم. كلّ ثلاث خطوات يصفّقون ثم ينزلون على الأرض زحفاً على بطونهم حتى يصلوا مكان عبادتهم لاس، ويسجدون فيه لإلههم بوذا. جهاد يموت بعضهم فيه مستبشرين؛ ولكن في طاعة بوذا. وآاااه لو كان في طاعة ربّ بوذا تبارك وتعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير