ويلتحق بذلك عاملٌ رابعٌ يتصل بالتطورات المعرفية والمؤسسية في التخصصات الجامعية العليا. وهي تطورات سلبية لجهات التحصيل المعرفي والتدريب المنهجي والإصغاء الى إدراكات التداخل والامتزاج بين الدراسات الإبستمولوجية في العلوم الإنسانية، والأخرى الخاصة بالعلوم البحتة والتطبيقية.
المصدر: صحيفة الحياة ( http://international.daralhayat.com/internationalarticle/76101) .
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[14 Nov 2009, 10:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا دكتور عبد الرحمن على المتابعة الجيدة لكل ما يطرح وجعله في موازين حسناتك.
ما نقله الكاتب عن المستشرق المذكور "شنشنة نعرفها من أخزم"
وقد قال عنها الكاتب أنها هراء وهي كذلك
ومعظم كتابات المستشرقين تتسم بالسذاجة والسطحية والبعد عن الموضوعية وعن التأصيل العلمي ولا تصمد أمام النقد.
ولكن خطورتها أنها تعطي صورة مشوهة عن الإسلام في أوساط ساذجة لا تستخدم عقولها إذا كان الحديث عن الأديان والتأريخ.
ولا يتلقفها في الأوساط الإسلامية إلا أصحاب نوايا مدخولة أو سذج لا يعرفون الإسلام إلا من خلال الكتابات الغربية.
أما قول الكاتب:
والواقع أنه في سبيل الوصول، الى تأمل نقديٍ الى أنواع التأليف هذه، ينبغي ملاحظة بعض الأمور المبدئية.
أولها: أنه ليس من حقّ المسلمين الذهاب الى أنه لا ينبغي أن يَدرسَ القرآن أو الموروث الإسلامي غير المسلمين.
وثانيها أن الدراسات الغربية في تاريخنا وثقافتنا ونصوصنا ومنها الاستشراقي وغير الاستشراقي، قدمت وتقدم خدماتٍ جُلَّى في الفهم والتقدير والنشر والرؤى المتجددة.
وثالثها: أنّ العقود الثلاثة الأخيرة على الخصوص شهدت تبلور «استشراقٍ جديد» ينطلقُ من الحاضر الى الماضي، بمعنى أنه يبدأ من إيديولوجيا القاعدة أو السلفية الجهادية، ليدرس الماضي الجهادي الإسلامي، وليصل الى نتائج أصالته في ما يتعلق بطبيعة الإسلام. وأنه حتى الكلاسيكي، الذي يبدأ من القديم، يتعامل مع القرآن على أنه نتاجٌ وأمشاجٌ من ذلك القديم، شاركت في توليفاته أجيال عدة.
إن المخرج من ذلك كلِّه في قيام وتطور وازدهار دراسات إسلامية جدية غير وعظية أو تقريظية لدى العرب والمسلمين. ليس من أجل الردّ على الدراسات الأخرى، بل للمُضيِّ في تجديد الدراسات القرآنية، ودراسات السيرة النبوية، والحضارة الإسلامية. وليس معنى ذلك أن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى الآن. بل ما أقصده أنه فيما عدا مجال نشر المخطوطات، ما قامت أعمالٌ دراسيةٌ كبرى تحولت الى مدارس في تخصصات الدراسات الإسلامية المختلفة.
وفضلاً عن ذلك، لا يزال هناك انفصالٌ كبيرٌ بين الدراسات المنهجية، والأخرى ذات الطابع التجريبي والتطبيقي.
ثم هناك عاملٌ ثالثٌ أسهم في القصور الذي نُعاني منه وهو صعود الأصوليات الإسلامية المختلفة الأشكال والأنواع. وقد فرضت جواً خانقاً جعل كثيرين من شبان علمائنا الأكفاء ينصرفون عن مجالات العمل النظري الدقيق والهادئ والمتفحص.
ويلتحق بذلك عاملٌ رابعٌ يتصل بالتطورات المعرفية والمؤسسية في التخصصات الجامعية العليا. وهي تطورات سلبية لجهات التحصيل المعرفي والتدريب المنهجي والإصغاء الى إدراكات التداخل والامتزاج بين الدراسات الإبستمولوجية في العلوم الإنسانية، والأخرى الخاصة بالعلوم البحتة والتطبيقية. المصدر: صحيفة الحياة ( http://international.daralhayat.com/internationalarticle/76101) .[/font][/size]
فأقول:
أولاً:
لا يستطيع المسلمون أن يمنعوا أحدا من دراسة التراث الإسلامي ولو كانوا يستطيعون لسلم الإسلام من غثاء المتطفلين.
ولكن من حق المسلمين أن يكشفوا زيف وعوار ما يكتب عن دينهم.
ثانياً: الدراسات الإستشراقية شرها أكثر من خيرها وضررها أكبر من نفعها.
ثالثا: هل الحاضر الإسلامي محصور في " القاعدة أو السلفية الجهادية"!!!؟؟
أما قول الكاتب:
"إن المخرج من ذلك كلِّه في قيام وتطور وازدهار دراسات إسلامية جدية ........... "
فهو يعطي انطباعاً أن هناك مأزق في حياة المسلمين سببه منهج الدراسات وهذا فيه مغالطة كبيرة.
¥