تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويقول سبحانه وتعالى:"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، فالرسول يبين بما أنزل إليه من الوحي، والكتاب جزء من الوحي.

ويقول سبحانه:"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"، فهو رسول يبين بلسان قومه ورسالته هي البيان والتي لا تقتصر على الكتاب.

فخلاصة القول: على الرسول أن يبين ولا يكتم. وهو لا يبين من نفسه، بل كل ما يبينه هو من الوحي. وتتلخص رسالة الرسول عليه وسلم بالكتاب والسنة. أي أن رسالة الإسلام أشمل من القرآن. فأفعال الصلاة مثلاً هي بيان للوحي، فإذا لم توجد في القرآن فهي في السنة.

3. لم أفهم نقاشكم حول التوراة والإنجيل. وعلى أية حال فهذه قضية نظرية ليس لها واقع؛ لأن التوراة غير موجودة اليوم وكذلك الإنجيل، والموجود بين أيدي اليهود والنصارى اليوم هي سير الأنبياء مختلطة بأوهام البشر.

اخي الكريم ابو عمرو البيراوي

حبذا هذا النقد، ولكن ارجو ان تشير الى موطن الاستعلاء فان كان شخصي فانا اتبرأ منه، وان كان فكري او مسالة الطرح فارجو ان تبين لي اين موطن الاستعلاء، انظر اخي كيف استعمل " ارى " كي اجعل من الذي اطرحهه على عهدتي الشخصية وليس بصفته حقيقة مؤكدة كما يفعل اكثر من يكتب هنا، فجميع مايكتب عن القرءان هو قراءة او راي ولا ينبغي ان يلبس لبوس الحقيقة،

تقول " لا داعي لخلق اشكال غير موجود "! بل الاشكال هو الموجود، وقد اختلقه غيري وانا لم اخلقه وانما اريد ازالته، اوجه اليك اولا هذا السؤال:

ماذا تقول الايات التي استشهدتَ بها؟ هل بيان ما انزل الى الرسول هو ابداؤه وعرضه؟، ام هو مشكل ومبهم وبحاجة الى الحل وازالة الابهام (البيان)، ايهما تختار؟ ارجو ان تجد الجواب بنفسك،

اتفق واياك على كون التوراة والانجيل غير موجودين، او على الاقل غير ظاهرين، والتوراة والانجيل التي بين ايدي النصارى واليهود هما ليسا التوراة والانجيل بل تم اسباغ الاسم على غير المسمى، سؤالي عن التوراة والانجيل: اين تجد في كتاب الله ان الله نسخ – ازال وابطل (بحسب المفهوم الشائع والخطأ للنسخ) - التوراة والانجيل بالقرءان؟ وهذا ليس صلب موضوعنا وانما جرنا اليه الاخ الحجازي، والشاهد فيه ان الله لم يقل انه نسخ (ابطل) التوراة والانجيل، وانما هو افتراء على الله وهنا مسالتنا وحسب،

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[03 Dec 2009, 05:45 م]ـ

الأخ الكريم أمجد،

1. أول البيان التبليغ.

2. لا يتم التبليغ حتى يُبلّغ الرسول عليه السلام كل ما أوحي إليه: " بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغتَ رسالته .. "، لاحظ: (بلغ ما) أي كل. فإذا لم يبلغ الكل فلا يُعدُّ مُبلغاً.

3. والذي أوحي للرسول صلى الله عليه وسلم لا يقتصر على القرآن الكريم. ومن هنا إذا لم يبلغ كل ما أوحي إليه فلا يُعَدُّ مبلغاً، وبالتالي لا يعدُّ مبيناً.

4. ما تواتر أو صحّ عن الرسول صلى الله عليه من البيان لبعض القرآن الكريم هو من التبليغ المطلوب وبالتالي من البيان المطلوب. وما تواتر أو صح من تبليغ في غير القرآن فهو تبليغ للوحي وبيان لما أنزل.

5. ثبتت حاجة المسلمين إلى بيان القرآن وتفسيره عبر العصور. فهل يُعقل أن نكون مُبينين للقرآن الكريم ولا يكون الرسول عليه السلام مُبيناً. وإذا كان القرآن الكريم لا يحتاج إلى بيان فليرتدع أهل التفسير وليلتزموا الصمت!!

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[03 Dec 2009, 06:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

الرسول صلى الله عليه وسلم مبين للقرآن الكريم، ولم ينقل عنه آثار كثيرة في ما يخص التفسير المباشر للآيات، لكن كل سنته وأخلاقه عليه الصلاة والسلام وسيرته هي تفسير للقرآن الكريم.

وكما قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تصف خلق الرسول صلى الله عليه وسلم (كان خلقه القرآن).

والقرآن الكريم فيه ما هو واضح للجميع وما يحتاج لبيان وضحته السنة وأقوال السلف التي حكمها حكم الرفع، أو رجلا من أهل العلم يرزقه الله فهما للقرآن الكريم، لذلك قال تعالى:

(فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).

{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} (العنكبوت:43)

وهناك آيات متشابهة اختبر الله بها عباده:

{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} (آل عمران:7)

، ونجى سبحانه من نجى وظل من كتبت عليه الظلالة بما ظلم، والحمد لله رب العالمين، والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير