تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حمامة الإسلام]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:55 م]ـ

الأخت حمامة الإسلام بارك الله فيك

فيما سلف بعض إجابة على أسئلتك.

والبقية:

بالاستقراء ذكر القرآن " السنة "، وهي الظرف الزمني، في حال نوم الفاعل أو المفعول وحضوره فضلا عن حال اليقظة، وذكر " العام "، وهو ظرف زمني أيضاً، في حال موت الفاعل أو المفعول وغيابه أو الجهل به.

وهاك هذا الشرح للفرق بين حال الموت والغياب وحال اليقظة والحضور في الآيات من البقرة ومن الكهف، لعل الحكمة تتضح:

الفروق بين أهل الكهف وكلبهم الأحياء في ظرف السنين المذكورة، والعزير وحماره الميتَيْن في ظرف المائة عام:

ألم تر أن أهل الكهف كانوا حاضرين حضوراً ما زائداً كل الزيادة عن أمر العزير الميت كل الموت، وكذلك حماره.

في العزير قال: (فأماته الله مائة عام ثم بعثه) فطويت تلك الأعوام طياً تاماً من غير تفصيل في كيفية مرورها كأنها لم تكن؛ أي أننا لا نستطيع أن نصور تفاصيل أمر العزير حال موته أو غيابه في ظرف المائة سنة، هل تحلل أم بقي كما بقي طعامه وشرابه لم يتسنه.

فالإجمال ظاهر جداً في القصة وفي تحديد المائة عام.

أما في قصة فتية الكهف فالأمر مختلف جداً، فقد قص الله علينا كيفية مر تلك السنين الطوال عليهم، كأننا نراقبهم وهم أحياء يتنفسون، في مشهد من مشاهد رقودهم في كل يوم، وفيها:

1) حركة الشمس وهي تطل عليهم كل يوم (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ... )

2) موقعهم من الكهف (وهم في فجوة منه)

3) هيئتهم المقاربة لحال اليقظة وهم رقود (وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود)

4) تقلبهم تقلب الأحياء (ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال)

5) حياة الكلب راقداً (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد)

6) مرآهم المرعب (لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً)

وهذه الأمور تنقل لنا حياتهم ماثلة كأننا معهم في كل لحظة وفي كل يوم وفي كل شهر وفي كل سنة من السنين التسع والثلاثمائة.

جزاكم الله كل خير ..

فهمت الفرق والمقصود ..

نفع الله بكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير