إذا أمطر الناس في عام ولم يمطروا في العام التالي؛ فإن العرب لا تسمى هذا العام (الذي لم يمطروا فيه) سنة؛ لأنه قد يأتي المطر في العام الثالث المقبل؛ أما إذا تكرر الجدب والقحط لسنوات متتاليات بشكل ثابت (وهنا تظهر دلالة التكرار الثابت) للقحط فإن هذه المدة من القحط تسمى "سنين" لدلالة التكرار الثابت للقحط؛ يقول تعالى: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين)؛ وكما هو معروف ي اللغة فإن الأفعال التي فيها تكرار وثبات تسمى "سنة" ومن ذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها أفعال وأقوال متكررة ثابتة. والله تعالى أعلم. وصلى الله على نبيه محمد.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[19 Nov 2010, 11:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله أجمعين، وبعد:-
فإن الفرق بين السنة والعام والحول يتمثل في تعريف هذه المسميات وما ترتبط به:-
السنة هي مدة زمنية ترتبط "بفعل/حركة" الشمس، أي دورة الشمس الزمنية الكاملة.
العام هو مدة زمنية ترتبط "بفعل/حركة" القمر، أي دورة القمر الزمنية الكاملة.
الحول هو مدة زمنية ترتبط "بفعل/حركة" الإنسان، أي دورة " حال/فعل " الإنسان الزمنية الكاملة.
هذه هي القاعدة العامة في تعريف هذه المسميات؛ أي أن السنة هي السنة الشمسية، والعام هو العام القمري والحول هو الدورة الزمنية (بالأعوام) التي تبدأ بحال الإنسان وتنتهي بذلك الحال مثل حال من يرضع طفلا. وسأركز على الفرق بين السنة والعام لأن الفرق دقيق ومهم.
.................................................
.................................................
أخي الفاضل عبد الرحمن النور
ما تفضلت بذكره جديد كل الجِدّة منفك تمام الانفكاك عما تقدم ذكره في هذا البحث ..
وللقارئ الكريم أن يحكم أي الجهتين أقرب إلى الحق وأقوم أدلة.
وأود التنبيه والاستشكال على بعض ما أوردته من تعريفات فارقة بين هذه العبارات الثلاث بما يأتي:
= قال تعالى: (فلبثت سنين في أهل مدين) .. ومعلوم من الآية التي في السورة نفسها أن تلك السنين كانت حججاً ( ... على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك) .. والحجج جمع حجة، ولا تكون الحجة إلا في شهري قمري .. فكيف توجه لنا إطلاق السنين على دورات القمر؛ بخلاف ما أوردته: أن السنين لا تكون مرتبطة إلا بحركة الشمس.
= وقال تعالى: (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب) .. فقد رتّب الله حكمة تعلم السنين والحساب بعد حركة الشمس والقمر معاً، فكيف تخرّج ذلك، على ما قدمت من أن السنين وحدها مختصة بالشمس وحدها، لا تعلق لها بالقمر.
= وقال تعالى: (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً) .. استثنى الله تعالى الأعوام من السنين، فعلي قولك يكون الاستثناء بإخراج الوحدات القمرية (خمسين عاماً) من الوحدات الشمسية (ألف سنة)!! وهذا حساب لا نظير له، ولا طائل تحته.
= وقلت:
الحول هو مدة زمنية ترتبط "بفعل/حركة" الإنسان، أي دورة " حال/فعل " الإنسان الزمنية الكاملة.
وهو كلام غير مفهوم، ولا دلالة فيه على التفرقة، لأن (السنة / العام / الحول / الحجة) كلها أجمع: وحدات لقياس الفعل أو قياس الحركة.
= وقلت:
فإن الأفعال التي فيها تكرار وثبات تسمى "سنة" ومن ذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم لأنها أفعال وأقوال متكررة ثابتة
والسَّنة (بمعنى الوحدة الزمنية) تختلف لفظاً واشتقاقاً ومعنى عن السُّنَّة (بمعنى الطريقة).
والله الموفق.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Nov 2010, 07:02 ص]ـ
ب
السنة هي مدة زمنية ترتبط "بفعل/حركة" الشمس، أي دورة الشمس الزمنية الكاملة.
العام هو مدة زمنية ترتبط "بفعل/حركة" القمر، أي دورة القمر الزمنية الكاملة.
الحول هو مدة زمنية ترتبط "بفعل/حركة" الإنسان، أي دورة " حال/فعل " الإنسان الزمنية الكاملة.
أخي الفاضل:
خذها مني كلمة واعتبرها قاعدة:
أي ذكر للسنة أو العام أو الحول في القرآن الكريم لا تكون حساباته ودلالاته إلا للحساب القمري الذي هو أصل الحساب والعد وأصل الإحتكام الفقهي والشرعي في القرآن. فعندما يقول القرآن: شهرين متتابعين فهذا يعني شهرين قمريين وهذا طبعاً لا بد له أن يتبع السنة القمرية لا الشمسية. وبارك الله بك.
¥