تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فيوض]ــــــــ[25 Jan 2010, 09:46 ص]ـ

(الخاطرة الثامنة)

الفرق بعيد، جدآ بعيد، بين أن نفهم الحقائق، وأن ندرك الحقائق ..

إن الأولى: العلم، والثانية هى: المعرفة

في الأولى: نحن نتعامل مع ألفاظ ومعان مجردة، أو مع تجارب ونتائج جزئية.

وفي الثانيه: نحن نتعامل مع استجابات حية، ومدركات كلية.

في الأولى: ترد إلينا المعلومات من خارج ذواتنا، ثم تبقى في عقولنا متحيزة متميزة.

وفي الثانية: تنبثق الحقائق من أعماقنا، يجري فيها الدم الذي يجري في عروقنا

وأوشاجنا، ويتسق إشعاعها مع نبضنا الذاتي.

في الأولى: توجد " الخانات " والعناوين: خانة العلم، وتحتها عنواناته وهي شتى

خانة الدين وتحتها عنوانات فصوله وأبوابه، وخانة الفن وتحتها عنوانات مناهجه واتجاهاته.

وفي الثانية: توجد الطاقة الواحدة، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى

يوجد الجدول السارب، الواصل إلى النبع الأصيل

ـ[فيوض]ــــــــ[25 Jan 2010, 09:55 ص]ـ

(الخاطرة الثامنة)

الفرق بعيد، جدآ بعيد، بين أن نفهم الحقائق، وأن ندرك الحقائق ..

إن الأولى: العلم، والثانية هى: المعرفة

في الأولى: نحن نتعامل مع ألفاظ ومعان مجردة، أو مع تجارب ونتائج جزئية.

وفي الثانيه: نحن نتعامل مع استجابات حية، ومدركات كلية.

في الأولى: ترد إلينا المعلومات من خارج ذواتنا، ثم تبقى في عقولنا متحيزة متميزة.

وفي الثانية: تنبثق الحقائق من أعماقنا، يجري فيها الدم الذي يجري في عروقنا

وأوشاجنا، ويتسق إشعاعها مع نبضنا الذاتي.

في الأولى: توجد " الخانات " والعناوين: خانة العلم، وتحتها عنواناته وهي شتى

خانة الدين وتحتها عنوانات فصوله وأبوابه، وخانة الفن وتحتها عنوانات مناهجه واتجاهاته.

وفي الثانية: توجد الطاقة الواحدة، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى

يوجد الجدول السارب، الواصل إلى النبع الأصيل

ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[25 Jan 2010, 12:55 م]ـ

((لقد أغفلت -يا شيخنا عبد الرحمن- شكر الأخ طارق عبدالله الآخر على إثارته -ابتداءً- هذه المسألة و"تكديره لصفو الموضوع"، فليس للأخ محمد (المدعو هنا طارق بن عبد الله) إلا النصح والبيان في قضية الشهادة على المعين،))

أخي الكريم حكيم بن منصور: لاتحزن!!! فلقد وصلني التنبيه وأقول لكم: فإن كنتُ كَدَّرتُ صفوَ الموضوع بتعقيبي على إيراد ما نقله اخي في الله الشيخ محمد -حفظه الله ونفعنا بعلمه- بمسألة الحكم بالشهادة لمعين

فإني استغفر الله تعالى عن سوء فعلي ... ويعلم الله تعالى أني لم أبتغ إلى ذلك سبيلا ... وما شهدت لمن أرجو له أن يكون عند الله شهيداً .... إلا بشهادة كثير من أهل العلم ممن تلقيت عنهم ... ولن أناقش ما ذكره أخي الشيخ محمد فيما ذكره عن الرجل؛ فلكل منا رأيه وشهادته بما علم ... وإنّ الله تعالى سيسأل كلاً منا عن ذلك وغير ذلك ... ونبقى إخوة في الله ولن يعكر صفو أخوتنا خلاف بإذنه تعالى إذ لم يجمعنا في هذا المنتدى إلا مائدة كتابه وحبنا للنهل من علومه

وأكرر اعتذاري لكم جميعاً وأسأل الله تعالى أن يجمعنا على مايرضيه

أخوكم في الله طارق

ـ[فيوض]ــــــــ[25 Jan 2010, 03:05 م]ـ

اللهم أرزقنا الإخلاص في القول والعمل ..

أستغفر الله وأتوب إليه ..

يقول الشيخ محمد يعقوب حفظه الله: عند المناظرات تضعف النيات .. !!

والغضب يريك خصمك ويحجب عنك الحق .. !!

شكري وتقديري للفاضلين:

طارق عبد الله و طارق بن عبد الله

أأذنا لي بإكمال ما بدأت به

ـ[فيوض]ــــــــ[25 Jan 2010, 05:35 م]ـ

(الخاطرة التاسعة)

نحن في حاجة ملحة إلى المتخصصين في كل فرع من فروع المعارف الإنسانية

أولئك الذين يتخذون من معاملهم ومكاتبهم صوامع وأديرة، ويهبون حياتهم للفرع

الذي تخصصوا فيه، لا بشعور التضحية فحسب، بل بشعور اللذة كذلك

شعور العابد الذي يهب روحه لإلهه وهو فرحان ..

ولكننا مع هذا يجب أن ندرك أن هؤلاء ليسوا هم الذين يوجهون الحياة، أو يختارون للبشرية الطريق!

إن الرؤاد كانوا دائمأ، وسيكونون هم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة

هؤلاء هم الذين يحملون الشعلة المقدسة التي تنصهر في حرارتها كل ذرات المعارف

وتنكشف في ضوئها طريق الرحلة، مزودة بكل هذه الجزئيات، قوية بهذا الزاد

وهي تغذ السير نحو الهدف السامي البعيد.

هؤلاء الرواد هم الذين يدركون ببصيرتهم تلك الوحدة الشاملة، المتعددة المظاهر

في: العلم، والفن، والعقيدة، والعمل، فلا يحقرون واحدآ منها ولا يرفعونه فوق مستواه.

الصغار وحدهم، هم الذين يعتقدون أن هناك تعارضا بين هذه القوى المتنوعة المظاهر

فيحاربون العلم باسم الدين، أو الدين باسم العلم، ويحتقرون الفن باسم العمل

أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفة.

ذلك أنهم يدركون كل قوة من هذه القوى، منعزلة عن مجموعة من القوى الأخرى

الصادرة كلها من النبع الواحد من تلك القوة الكبرى المسيطرة على هذا الوجود

ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة، لأنهم متصلون بذلك النبع الأصيل، ومنه يستمدون ..

إنهم قليلون، قليلون في تاريخ البشرية، بل نادرون!

ولكن منهم الكفاية، فالقوة المشرفة على هذا الكون، هي التى تصوغهم

وتبعث بهم في الوقت المقدر المطلوب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير