ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Sep 2010, 07:25 م]ـ
13 ـ حكى الأصمعي، أن أشعب مرّ في طريق، فعبث به الصبيان فقال: ويحكم، سالم يقسم جوزاً أو تمراً، فمروا يعدون، فغدا أشعب معهم، وقال: ما يدريني لعله حق!. ص465.
14 ـ قال مكحول: ما زلت مضطلعاً على من ناوأني حتى عاونهم عليّ رجاء بن حيوة؛ وذلك أنه كان سيد أهل الشام في أنفسهم.
قلت (الذهبي): كان ما بينهما فاسداً؛ وما زال الأقران ينال بعضهم من بعض؛ ومكحول ورجاء إمامان، فلا يلتفت إلى قول أحد منهما في الآخر. ص558.
15 ـ عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا مع رجاء بن حيوة، فتذاكرنا شكر النعم، فقال: ما أحد يقوم بشكر نعمة؛ وخلفنا رجل على رأسه كساء، فقال: ولا أمير المؤمنين؟ فقلنا: وما ذكر أمير المؤمنين هنا! وإنما هو رجل من الناس. قال: فغفلنا عنه، فالتفت رجاء فلم يره فقال: أُتيتم من صاحب الكساء، فإن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا؛ قال: فما علمنا إلا بحرسي قد أقبل عليه، قال: هيه يا رجاء يذكر أمير المؤمنين، فلا تحتج له؟! قال: فقلت: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: ذكرتم شكر النعم، فقلتم: ما أحد يقوم بشكر نعمة، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين، فقلت: أمير المؤمنين رجل من الناس! فقلتُ: لم يكن ذلك؛ قال: آلله؟ قلت آلله. قال: فأمر بذلك الرجل الساعي، فضرب سبعين سوطاً. فخرجت وهو متلوث بدمه فقال: هذا وأنت رجاء بن حيوة قلت: سبعين سوطاً في ظهرك خير من دم مؤمن. قال ابن جابر فكان رجاء بن حيوة بعد ذلك إذا جلس في مجلس يقول ويتلفت: احذروا صاحب الكساء. ص561.
16 ـ عن الحسن (البصري) قال: ابن آدم، السكين تحد، والكبش يعلف، والتنور يُسْجَر. ص586.
17 ـ قيل للفرزدق: من أشعر الناس؟ قال: كفاك بي إذا افتخرت، وبجرير إذا هجا، وبابن النصرانية إذا امتدح. (يقصد الأخطل).
18 ـ عن عثمان التيمي، قال: رأيت جريراً وما تُضم شفتاه من التسبيح، قلت: هذا حالك وتقذف المحصنات! فقال: (إن الحسنات يذهبن السيئات). وعد من الله حق. ص591.
19 ـ قيل لطلق بن لحبيب صف لنا التقوى، فقال: العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله، على نور من الله، مخافة عذاب الله.
قلت (الذهبي): أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع. ولاينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفاً من الله لا ليمدح بتركها، فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز. ص601.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[16 Oct 2010, 06:23 م]ـ
فوائد من المجلد الخامس:
1 ـ عن عكرمة أنه كان إذا رأى السُّؤَّال سبهم، ويقول: كان ابن عباس يسبهم، ويقول: لا تشهدون جمعة ولا عيداً إلاّ للمسألة والأذى، وإذا كانت رغبة الناس إلى الله، كانت رغبتهم إلى الناس.
قلت (الذهبي): فكيف إذا انضاف إلى ذلك غنىً ما عن السؤال، وقوة على التكسب. ص19.
2 ـ كان القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، قليل الحديث، قليل الفتيا، وكان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء، فيقول له القاسم: هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك، فإن كان حقاً، فهو لك، فخذه، ولا تحمدني فيه، وإن كان لي، فأنت منه في حِلّ وهو لك. ص57.
3 ـ عن إبراهيم التيمي قال: إن الرجل ليظلمني فأرحمه، وإذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه. ص61 ـ 62.
4 ـ قال ميمون بن مهران: إذا أتى الرجل باب سلطان، فاحتجب عنه، فليأت بيوت الرحمن، فإنها مُفتَّحة، فليصل ركعتين، وليسأل حاجته. ص75.
5 ـ عن الأوزاعي قال: مات عطاء بن أبي رباح يوم مات، وهو أرضى أهل الأرض عند الناس، وما كان يشهد مجلسه إلا تسعة أو ثمانية. ص84.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[29 Oct 2010, 06:23 م]ـ
¥