هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك, ويكره إلا لمن جاء من سفر أو أراده.
قال: وقد تقدم من الآثار عن السلف ما يوافق هذا ويؤيده من أنهم إنما كانوا يستحبون عند قبره صلى الله عليه وسلم ما هو من جنس الدعاء له كالصلاة والسلام ويكرهون قصده للدعاء والوقوف عنده, وليس في أئمة المسلمين من استحب للمرء أن يستقبل قبره ويدعو.
وهذا الذي ذكرناه عن مالك والسلف يبين ضعف ما ينقله المحرفون عن مالك وغيره, مما يخالف ذلك مما هو خلاف مذهبه المعروف بنقل الثقات من أصحابه. وهو نص على أنه لا يقف عند قبره للدعاء مطلقاً. ولم يذكر أحد من الأئمة أن أحداً منهم استحب أن يسأل أحداً بعد الموت, وإنما يعرف ذلك في حكاية ذكرها طائفة من متأخري الفقهاء عن أعرابي أنه أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ** فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ** فيه العفاف وفيه الجود والكرم
فاحتجوا بهذه الحكاية التي لا ينبغي أن يثبت بها حكم شرعي, لا سيما في مثل هذا الأمر الذي لو كان مشروعاً لكان الصحابة والتابعون أعلم به وأعمل له ... ).
http://www.arabswell.com/vb/showthread.php?t=85079
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=54280
ولعل سكان المدينة المنورة أو من زار الروضة الشريفة يجد هذه الأبيات محفورة على باب الحجرة الشريفة التى تضم القبر الشريف
وهل لعل في شيء من العلم , إن هي إلا ظن لا يغني من الحق شيئا فتكلم بعلم أو اصمت أو لعلك.
فبدلا من الوقوف على محتوى هذه المعاهدة النفيسة التي نقلها الدكتور المكرم ولو بكلمة واحدة تحمل الإنصاف انقلب الكل " بدعة " "بدعة " بدعة.
أيا كان محتاواها فكتابتها على هذه الصورة بدعة ولا شك , فلا نناقش محتواها بل نناقش كيفية صياغة هذا المحتوى , فإذا كنت لا تعرف ماذا نناقش فلم تناقش؟ وهل تستحق أن تناقش دون وعي بموضوع النقاش أصلا.
أي بدعة في هذا الكلام يا قومنا؟ أي ثعبان أقرع قد تفلت عليكم يا من تفضلتم بالتعليق؟!
أي خطأ وقع يا أهلنا؟
أي فوبيا تصيبنا عندما تلقى كلمة بعنوان الميلاد الشريف؟؟؟
سل نفسك فأنت الذي أصبت بما تسميه فوبيا ولعلها فوبيا البدعة.
إننا نبدِّع ما يحدث باسم النبي صلى الله عليه وسلم من مخالفات شرعية تستحق التبديع أما مجرد إلقاء كلمة تحمل نصحا وأدبا ونبلا في مناسبة مولده صلى الله عليه وسلم فمن بدعها فهو مبّدع لمجالس الذكر
وهل هذه مجرد كلمة أما عهد وبيعة ومخاطبة ونداء واعتقاد , وهل يجوز لمسلم أن ينادي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه النداءات المتكررة وأن يعاهده هذه العهود المتباينة؟
فاعلم موموضع النقاش ثم ناقش.
ومن يفعل هذا ليس شيئا مذكورا بل أقل من أن يوضع في مرتبة المخاطب ها قد حكمت على نفسك فالحمد لله رب العالمين.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[28 Feb 2010, 10:38 ص]ـ
1 - أتسألني وتجيب عني؟ وهل هذا من الإنصاف في النقاش؟ مع أن كلامي واضح فأنا لم أشر لا من قريب ولا من بعيد إلى التسييد فهو صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم.
2 - لا بأس أن أبين ما أنكرته مرة ثانية وهو أربعة أمور: نداء الكاتب له بعد موته صلى الله عليه وسلم , وإعطاؤه تلك العهود , وتحديده لبنود العهود , وأن يكون ذلك احتفالا بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ,فتلك أربعة أمور منكرة إلا إذا استطعت أن تبرهن من السنة الصحيحة على جواز واحد منها.
3 - وأما سماعه صلى الله عليه وسلم للسلام , فالسلام غير النداء والعهد وقد ورد في السلام ما يخصه فلماذا التعميم؟
وأما قولك:
(*- و أمّا إطلاقُك (بأنه لايسمع من ناداه) فغيْر صحيح؛ لأنه صلى الله عليه و سلم يسمع سلامَنا و صلاتنا عليه حيثما كٌنّا؛ فعن عن أبي هريرة رضي الله عنه:
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما مِن أحدٍ يُسِّلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام "). أخرجه أبو داود في سُننه، و أحمد في مسنده، و غيرهما
و كذا أخرج أبو داود من حديث أبي هريرة مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه و سلم: " ... وصلُّوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ". اهـ)
فهذه الأحاديث تخص السلام وأنا لا أنكر أنه صلى الله عليه وسلم يسمع سلام من سلم عليه ويرده ولكن لا نعمم فنقول كما قلت أنت:
¥