ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[28 Feb 2010, 12:15 م]ـ
و أمّا تلك الفتاوى في بدعة الاحتفال، فمحلّها " الاحتفال "، و هو الاجتماع في لسان العرب؛ فلا يشتشهد بها في الادعاء بالقول ببدعة التذكير بالسيرة النبوية المشرفة و الهَدْي النبوي، في ذلك اليوم
7 - و أمّا حكايتك الإجماع المعتبر في عصرنا هذا؛ فجهالةٌ بمعنى الإجماع و حقيقته!
و ما قولك في الخلاف المعروف في القرون التي سبقته؟
وعليكم السلام ولا يخفاكم أن الإجماع أنواع وأنا قيدته بعلماء العصر المعتبرين فلماذا التجهيل؟
إليك البرهان على جواز واحدٍ منها، و هو النداء له [/ COLOR] - صلى الله عليه و سلم - بعد موته؛ فقد أخرج الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية بزوائد الثمانية " بسنده (عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، كَانَ " إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم، ثُمَّ أَتَى الْقَبْرَ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَتِي "). اهـ
و أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " بسنده (عن نافع: أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ثم أتى القبر فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه). اهـ
قال صاحب " تحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ": (وعنه [أي: ابن عمر]: أنه كان إذا قدم من سفر صلى ركعتين في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتى القبر فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبه.
- قال -: رواه مسدد ومحمد بن يحيى بن أبي عمر والبيهقي موقوفا،
كل هذا في السلام وليس فيه النزاع فلم الوقوف عند مالا نزاع فيه , هل الصحابة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وعاهدوه جددوا له هذا العهد بعد موته؟ وهل التابعون الذين لم يروه بايعوه هذه البيعة وعاهدوه هذه العهود؟
لماذا الحيدة عن محل النزاع؟
وأما قولي بأن جوابك بالمجازية يصلح للصوفية فقد رأيت بنفسك من ساق قصة العتبي المكذوبة تعضيدا لعهودك التي نقلتها فرحا ومقرا لها فالله المستعان.
تجنبنا تعكير صفو الاحتفاء بذكرى مولده الشريف (صلوات ربي و سلامه عليه) بإثارة الجدل في جواز " الاحتفال " به أو عدم الجواز و أتينا بما فيه تذكير بهديه و سيرته المشرّفة و العبَر المستفادة منها، فإذا نفرٌ من الناس يهُبّون مستنفرين، لا يطيقون مجرد سماع سيرته صلى الله عليه و سلم في يوم مولده الشريف
فإنه يَعِزُّ على المرء أن تَحِلّ ذكري ميلاده صلى الله عليه و سلم، فتُقابل بالإهمال لذكر تلك النعمة المهداة، و لا تُقابل بالاهتمام اللائق بها و بصاحبها النبي الأكرم، صلى الله عليه و سلم
أليس هذا دليلا على أنها احتفال بمولده صلى الله عليه وسلم فقلها صراحة أنك تعتقد أن الاحتفال بالمولد ليس بدعة بل هو مباح أو سنة ولكنك تخجل أن تقولها لماذا؟
فلِماذا هذه " الأرتيكاريا " - الحساسية و الاستثارة - المَرَضِيّة المُفْرِطَة تجاه تلك المناسبة الشريفة؟
ولِماذا هذه " الأرتيكاريا " - الحساسية و الاستثارة - المَرَضِيّة المُفْرِطَة تجاه القول ببدعة الاحتفال بتلك المناسبة الشريفة إذا كان صاحب المناسبة نفسه لم يحتفل بها وأصحابه الذين كانوا أكثر حبا له لم يحتفلوا بها؟
بل ومنشأ الاحتفال بها هم العبيديون أبناء اليهودي عبيد الله بن ميمون القداح ويوم مولده صلى الله عليه وسلم مختلف في تعيينه والمتفق عليه أن الثاني عشر من ربيع هو يوم وفاته فبأي شيء كان يحتفل العبيديون؟
أبمولده أم بوفاته؟ هم يعلمون , ولكن الذين يتبعون أهواءهم لا يعلمون.
هدانا الله و إياك
ـ[أنين الحق]ــــــــ[28 Feb 2010, 12:42 م]ـ
[ QUOTE= محمد الشعباني;98488] " ........................ " لو كنت يا شعباني تفهم ما من أجله سيقت القصة ما دخلت بهذا النقل الطويل العريض الذي يعلمه أطفال المتعلمين.
فالقصة يا من بكم البلاد تقدمت وتزينت بحسن فهومكم جاءت من أجل الاستشهاد بأن العربية الأم لغة القوم الذين نطقوا بها وبها نزل القرآن لا تأبى أن نقول يا رسول الله وكما أثبت الدكتور من السنة أن السلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بـ يا رسول الله. ولم يستشهد بالقصة من جانب صوابها أو خطئها أو ثبوتها من عدمه ولكنها البرمجة التى تزحلق صاحبها ليأتي بكل بعيد عن النقاش وماذا نصنع لواحد ما أعطي شيئا إلا الجدل والأحلام السعيدة من خلال كلمة بدعة بدعة بدعة.
وكونك تحمل الظن على الشك في قولي:" لعل أهل المدينة وزوار الروضة الشريفة يرون هذه الأبيات مكتوبة على الحجرة المنيفة لحضرة سيدك وسيدي طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها " ـ ينبيء عن جهل واضح بقوانين العربية وسننها لأن ظن قد تكون بمعنى اليقين قال تعالى " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم ... " وكونك من المجادلين المبرمَجين لم تحسن الفهم لذا فالجزم يا هذا أن هذه الأبيات موجودة يقينا وحقيقة وتراها عيون المحبين حقيقة والمبغضين أيضا لكن من جانب آخر نطويه حتى لا يطول النقاش فيما لا فائدة ترجى منه إلا قتل الوقت عند من لا يحسنون الاستفادة منه.
.
¥