تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أيضا من العناوين التي ذكرت في مجلة الدعوة أن الشهادات العليا مفاتيح للعلم وليس العلم ذاك وهذا أيضا صحيح وأيضا يقولون بعض الباحثين حصل على الماجستير والدكتوراة بالغش والاحتيال من الخارج هذا واضح أيضا ذالك أنهم يذهبون إلى بعض الباحثين من الضعفاء والمساكين فيقولون لهم اكتبوا لنا هذا البحث ونعطيكم عشرين ألف ثلاثين ألف وأنا والله أعلم عدة أشخاص كتبت لهم رسالة الدكتوراة والماجستير بالفلوس ما كتبوا فيها حرفا ولا راجعوا فيها كلمة بل حتى من الناحية اللغوية من الناحية قد يقال لك إشكال كذا فجوابك كذا أعدت لهم بهذه الصورة فمثل هذا يأخذ الدكتوراة ثم يتقلد منصب وهو جاهل ثم بجهله يريد أن يحكم على الناس فلذلك هي ظلمات بعضها فوق بعض لو كان أخذها بتقوى الله وبعلم لنفعته ولكن لما أخذها بجهل وضلال أضلته إلى آخر ذلك وبعضهم يأخذها بحقها لذلك لم تكن الشهادات دليلا

والشيخ الغديان نقل عنه بعض طلابه أنه قال الدكتوراة أول خطوة في طلب العلم وهذا صحيح لماذا؟ انتبهوا يا إخوان، اللي يحضر الدكتوراة والماجستير ما يحضر العلم ككل في الماجستير يبحث مسألة وفي الدكتوراة يبحث مسألة ضاعت عليه قرابة ثماني سنين أو عشر سنين في هذه المسألتين غالبا ما يقرأ شيء إلا هذه المسائل هذا إذا بحث واضح ثم يتصدر للناس بجهله ما يعلم إلا هاتين المسألتين وهذا خطأ.

طيب الآن نسرع والباقي يترتب على ما سبق.

أيضا الخطباء كون الإنسان خطيبا ليس دليلا على أنه عالم قد يكون خطيبا عالما وقد يكون خطيبا على غير علم يقول ابن رجب: قد فتن كثير من المتأخرين بهذا ـ أي بتكثير الكلام ـ وظنوا أن من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك إلى آخر كلامه في كتابه بيان فضل علم السلف على الخلف وهو كتاب مهم

أيضا ممن ينبغي التنبه لهم الوعاظ والمذكرون ليسوا بعلماء على الإطلاق قد يكون الواعظ والمذكر عالما وقد يكون جاهلا فكونه يذكر الناس ويوعظهم ليس هذا دليلا على أنه عالم فلا ينبغي أن نغتر بهم

يقول ابن الجوزي:متى كان الواعظ عالما بتفسير القرآن والحديث وسير السلف والفقه عرف الجادة ولم يخف عليه بدعة من سنة ودله علمه على حسن القصد وصحة النية ومتى كان قاصر العلم طالبا للدنيا لم ينفع غيره وضر نفسه.

وأيضا من الوعاظ والمذكرين القصاص كون الإنسان قاصا هذا ليس دليلا على أنه عالم، قد يكون عنده علم وقد يكون جهل

وقد كان السلف يحذرون من القاص لماذا؟ لأن القصاص غالبا ما يأتون بالأحاديث الضعيفة والمكذوبة ولأن القصاص يشغلون الناس عن القرآن والسنة بالقصص ولأن القصاص غالبا ما يكونوا جهالا بالكتاب والسنة وهذا والله الذي نراه فإن الناس تقول لهم اسمع لابن باز ولابن عثيمين يقولون لك لا لا كلامهم مو حلو نسمع لفلان وفلان من الجهال والقصاص لماذا؟ يقولون بن باز وابن عثيمين ما عندهم كلام حلو هادوك عندهم كلام حلو فنظروا رحمني الله وإياكم كيف فتنوا العامة ولذلك ينبغي على القصاص والمذكرين والوعاظ أن يتقوا الله عز وجل، والسلف كانوا يحذرون من القصاص يقول أيوب ما أمات العلم إلا القصاص إن الرجل ليجلس إلى القاص بردهة من دهره ـ أي فترة من الزمان ـ فلا يتعلق منه بشيء، وإنه ليجلس إلى الرجل العالم الساعة فما يقوم حتى يفيد منه شيئا ويقول أبو إدريس الخولاني: لئن أرى في طائفة المسجد نارا تقد ـ يعني تشتعل ـ أحب إلي من أن أرى فيها رحلا يقص ليس بفقيه، السلف كانوا يحذرون من القصاص الذين كانوا يشتغلون غالبا بالقصص الماضية واضح، أما قصاص اليوم يشتغلون بالقصص ايش؟ الواقعية والقصص الواقعية فيها محذور من جهات

الجهة الأولى: أنه فيها إشاعة الفاحشة يذكرون قصص في الانتحار وفي الزنا وكيف ضحك على البنت لين شاعت الفاحشة بين المؤمنين والله نهى عن ذلك.

ثانيا: من المحاذير أن هذا صاحب القصة معروف عند بعض الناس فنشر قصته بين الناس فضيحة له.

ثالثا: فيه تعليق الناس بغير الكتاب والسنة وهدي سلف الأمة وهذا ضلال عند العلماء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير