تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[05 May 2010, 05:38 م]ـ

استجابة لشيخنا الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري أكتب هذه المعلومات:

فأنا أخوكم فهد بن مبارك بن عبد الله الوهبي، ميلادي كان ميلاداً صوفياً بعض الشيء، فقد ولدت في صباح يوم الجمعة المبارك، الثالث والعشرين من أيام العشر المباركة، من شهر رمضان المبارك، عام 1396هـ (لا أستطيع أن أقول العام المبارك هنا)، بالقرب من المسجد النبوي الشريف، وبالقرب من السوق الذي خطه النبي صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ..

درست الابتدائية في مدرسة قباء الابتدائية، وكان بجوارها دار كلثوم بن الهدم الذي سكن فيه النبي صلى الله عليه وسلم وقد كنا ونحن صغاراً نجلس بجواره، ونرى الحُجَّاج الذي يأتون وينظرون إليه، ولا أزال محتفظاً بصورته مع المدرسة، وقد شهدتُ تلك الأيام توسعة مسجد قباء حيث كنا ندرس في الصف الرابع تقريباً فهُدِمَتْ المدرسةُ ودارُ كلثوم بن الهدم رضي الله عنه لتوسيع المسجد، فانتقلنا إلى مدرسة قباء في المبنى الجديد في منطقة (العصبة) التاريخية، وهي من أنظر وأجمل بساتين المدينة وبالقرب من هذه المدرسة الجديدة يقع مسجد (مصبح) الذي يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه الفجر يوم الهجرة، وفي هذه المنطقة أيضاً كان الصحابة رضي الله عنهم كما في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (لما قدم المهاجرون الأولون العصبة ـ موضع بقباء ـ قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآناً). وفيها أيضاً مواضع تاريخية أخرى أتركها خشية الإطالة.

وقد دَرَّسَنا في هذه المرحلة عددٌ من الأساتذة الكرام، ليتني أستطيع الوصول لهم إن كانوا أحياء، وقد التقيت مرة بأحدهم في المسجد النبوي وهو الأستاذ محمد فودة الحكم الرياضي المشهور وكان قد دَرَّسَنا في الصف الأول أو الثاني الابتدائي، أسأل الله أن يجيزهم عنا خير الجزاء.

وقد كانت أحب المواد إلي في هذه المرحلة هي مادة الرياضيات، وذلك بسبب مدرس شديد في شخصيته، ولكنه بارع في شرحه، وهو الأستاذ شفيق وأظنه سوري، ثم مادة اللغة العربية بسبب أستاذنا أحمد الحسيني الفلسطيني وقد عرفنا في تلك المرحلة المبكرة بفلسطين فقد كانت خريطتها ملصقة في الفصل، وكان يشير إلى منطقة جِنين، ويحكي لنا أنه منها. وفي هذه المرحلة مواقف جميلة كثيرة لا أطيل بها.

ثم درست المرحلة المتوسطة في مدرسة عبادة بن الصامت وتعرفت فيها على أصدقاء لا نزال حتى اليوم على صلة قوية والحمد لله، واستمر حبي لمادة الرياضيات على يد أحد البارعين في تدريسها وهو الأستاذ عيد الذبياني، حيث درسنا جميع السنوات في هذه المرحلة، بأسلوب رائع جداً وفقه الله ..

كما تعلمتُ في هذه المرحلة فنَّ الرسمِ والنحتِ وأحببته ـ حتى الآن ـ على يد الفنان والرسام المشهور محمد سيام ـ وهو أحد الرسامين المشهورين وله معارض متعددة ومن الرواد في الفن التشكيلي بالمدينة ـ علَّمَنا الرسم بأنواعه والنحت كذلك وكان مبدعاً ولا يزال حفظه الله، وقد التقيت به قبل أشهر وأعدت معه الذكريات القديمة.

ثم درست المرحلة الثانوية في مدرسة عبد العزيز الربيع تخصص العلوم طبيعية، وتخرجت ولله الحمد بتقدير ممتاز، وأردت بعدها التقديم لكلية الطب أو طب الأسنان، فقد كنت أحب هذا التخصص، ثم لا أدري كيف صُرِفَتُ إلى ما هو خير، فتقدمت إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ولم يكن لدي تزكيات، سوى تزكية واحدة من الدكتور محمد اليوبي وفقه الله، فطلبت ممن كان يتسلم الملفات أن يكتب تزكية أخرى حتى يكتمل الملف، وفعلاً فعل، ولكن لم يظهر اسمي مع المقبولين، فذهبت للمسؤول فأخبرني بأنني مقبول ولكن سيظهر لاحقاً، ولا أدري ما السبب حتى يومي هذا، فقد يكون السبب أنني متخرج في تخصص العلوم الطبيعية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير