القراءات العشر" تحت إشراف الأستاذ الدكتور أحمد اليزيدي – رح1– سنة 1997م، ثم بعد ذلك سجلت أطروحة الدكتوراه سنة 2000م تحت إشراف الأستاذ الدكتور أحمد اليزيدي – رح1– بمؤسسة دار الحديث بالرباط بالمغرب، ولما توفي هذا لأستاذ الجليل الطيب الأخلاق، اتصلت بالأستاذ الدكتور محمد رستم أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب ببني ملال، فقبل الإشراف على رسالتي، وناقشتها سنة 2008م في موضوع "مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وآثارها العلمية من القرن الخامس الهجري إلى منتصف القرن السابع."
ولم أستند في معارفي على الدراسة الأكاديمية فحسب، بل كنت ولا زلت أحضر دروس مشايخي في الحديث (شرح صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك .. ) والتفسير، واللغة (شرح الآجرومية، والألفية والمجرادية ونظم الزواوي .. )، والفقه، والقراءات القرآنية التي لا زلت أختم آيها بالروايات المختلفة على المشايخ المسندين الأثبات في رواية ورش من طريق الأزرق وأبي بكر الأصبهاني من طريق الشاطبية، وقراءة أبي عمرو البصري براوييه السوسي والدوري بالقصر في المنفصل والتوسط من طريق الشاطبية، وقراءة حمزة الزيات من طريق طيبة النشر.
وكان لي حب شديد بنظم الشعر وحفظه، وأحب الكتابة، ولا أجد فيها صعوبة، وإن كنت قليل الكتابة لكثرة مشاغلي، وليس الأمر هين عندي أثناء المحادثات والمناظرات، وإن كان غيري لا يلقي لذلك بال، لكن لست براض على ذلك، نتيجة تسرعي أحيانا وعدم تحضيري سلفا. أحب العزلة كثيرا، لكن لا يتسنى لي ذلك لظرف عملي الذي يجعلني ملزما بتوجيه الناس لما فيه مصلحتهم.
وما أنا فيه من خير ونعمة من توفيق الله – عز وجل – علي، ثم بفضل دعاء والدي لي، أبي رح1 وأسكنه فسيح جنانه، ووالدتي مد الله في عمرها وبارك، وشفاها وعفاها من كل سوء ومكروه.
وختاما فإني متزوج، ولي بنتان صغيرتان؛ الأولى عمرها إحدى عشر سنة، والثانية ست سنوات، أحبهما حبا كبيرا، وراض كل الرضا عن تربيتهما وفق تعاليم ديننا الحنيف، والتوفيق والسداد من الله.
هذا موجز عن أهم مراحل سيرتي الذاتية، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أكون قد وفقت فيما حضرني من بعض جوانبها.
ونسأل الله – عز وجل – أن تكون أعمالنا في هذا الموقع خالصة لوجهه الكريم، وأن يستعمل جوارحنا في طاعته، وأن يدرأ عنا الفتن والفتانين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم مصطفى محمد صالح.
ـ[ماجد إبراهيم المطرود]ــــــــ[04 Aug 2010, 08:28 ص]ـ
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لانبي بعده .. وبعد ..
فإني أمتلأ حياءاً عند كتابة هذه الأسطر بين ماتقدم من صفحاتٍ قد امتلأت بالرحلات العلمية بين الأشياخ وبين الكتب وماكان من نتاج موفق لهذه الرحلات العلمية بين تأليفٍ وتدريسٍ وتحقيقٍ ونفعٍ عامٍ ... فأسأل الله تعالى أن يديمها من نعمة عظيمة و والله إنه ليبهج القلب ويثلج الصدر أن أكون بين إخواني طلاب العم وأشياخنا الإفاضل في هذا الملتقى المبارك ..
ولكن علها أن تكون من باب مشاركة إخواني طلاب العلم والمشايخ الفضلاء .. فأقدم شيئاً من مراحل الحياة العلمية التي ممرت عليها وهي إلى هذا الحد قصيرة ..
أما عن الولادة مكانها وزمانها فهي في منطقة الرياض وكانت في عام 1409 للهجرة وأسأل المدد على طاعته ..
هداني الله تعالى بمنه وكرمه وتوفيقه -والحمد لله- إلى إحدى المساجد في منطقة حائل -شمال المملكة- وكان مسكني مع أهلي هناك إلى مسجد كان يعرف بمسجد الشيخ حمود الحسين الشغدلي وهو من العلماء الأجلاء أصحاب الرعيل الأول رحمه الله تعالى رحمة واسعة .. كان يدرس رحمه الله في هذا المسجد ربعد وفاته بعدة سنين خلفه من بعده فضيلة الشيخ الفقيه: حمد بن عبدالله الحمد -حفظه الله- فأقام دروسه في هذا المسجد وكان عمره آنذاك 22 حينها كان في كلية الشريعة طالباً وعند العلامة ابن عثيمين متعلماً فكان له طلابه في هذا المسجد وهم طلاب أجلاء أخيار نحسبهم كذلك ولانزكي على الله أحداً .. فأتيت المسجد وكان لهم في تعليم طالب العلم منهجية من أنفع وأنجع المناهج أميزها أن يكون أحد طلاب الشيخ حمد المتميزين يقوم بالعناية بك ومراعاة محفوظاتك ويبني هذا على معرفة حالك وقوة حفظك من عدمها فحفظت المتون على الطريقة التسلسلية التي يذكرها كثير من
¥