[الفقه الجديد,,,,, وغوانتاناموا]
ـ[نايف المطيري]ــــــــ[13 May 2010, 01:33 م]ـ
بسم لله الرحمن الرحيم
يذكرون فيما يذكرون عن إخوة يوسف عليه السلام أنهم حينما اقتادوه إلى غيابة الجب وحين كمموا فاه أخيهم مرّوا ببستان فجعلت دوابهم تلتقط شيئا من تلك الأغصان فجعلوا يصدونها عن مرادها كيف ذاك وهم لم يستأنسوا من صاحب البستان ,, يقتادون نبيّ الله ليقتلوا في غير ماذنب ارتكبه إلا أن أحبه أباه ,فانظر إلى ذلكم الفقه العجيب و (الرهيب) لذلكم الركب.
وأعجب من هذا الفقه أن الرجل حينما يتمدد و (يتمغط) على منضدةٍ أو سرير ليسكب على ظهره شيئاً من الزيت القليل ليتم تدليكه من تلكم العرايا والحور العين ولينقلب على ظهره وليقذف برأسه في حضنها الدافئ ويلتقم كاعباً قاب من رأسه قوسين أو أدنى وإذا أفاق من سكرته وارتشف شيئاً من النبيذ ,,فإذا نودي للصلاة وسُمع الأذان ,,,,,فدين الله واسع فالكل قد تمخضت الدراسات والفقه الجديد والغائب عن هذا الأمة قد غيبه قومٌ لا إلاً ولا ذمّه فالأول على جواز (فلي) المرأة للرجل والثاني على فتوىً أزهرية غبيّه .. والثالث فتوى كوفية ,والرابع فتوى مكية معاصرة
فلا أدري كيف لم يستحِ القوم من ذكر هذه المهازل والتوافه ,وكيف تجرأ هؤلاء الأدعياء على التوقيع عن ربّ العالمين,
أم أنه الإرجاء الجديد الذي غفل عنه أهل العقائد في كتبهم لعلهم لم يدر بخلدهم هذا الفقه الحديث,,,مالهم قبحهم الله وقبح فقهم الجديد ومال هذه الأمه المستباحة ,لماذا لايدَعو الناس ودينهم وعبادتهم ربهم ألم يسمعوا أن رسولهم الكريم (مامست يده يد أجنبية قط وإنما كان يباعهن كلاما) هذا لعمر الله في البيعه والتي هي من أعظم القربات فكيف بماهو دونها ألم يعلموا أنه (أشدّحياء من العذراء في خدرها) ألم يفقهوا قوله (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أختلف إلى رجال لايشهدون الصلاة مع الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم) يؤجج عليهم بيوتهم بالنار وهو الرؤوف الرحيم من أجل الصلاة,, لكن ,,لكن آه واحرّ قلباه على عمر الفاروق ودرته التي أطار بها وساوس صبيغ وتفسيره الجديد وواحرّ قلباه في (غوانتاناموا) جديدة لهؤلاء ليعلموا أن دين الله حقّ وأنه مخزي الفاسقينا,,وياعزائي لو سمع بهذا الفقه الجديد لما أظنه يتلكأ في جمعهم على فوّهة بركان (آيسلندا) ليعلموا أن نارَ الله حقّ وأنه مخزي المرجئينا.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[13 May 2010, 02:43 م]ـ
وما أشبه هذا بقول عبد الله بن عمر رضي الله عنه وقد سأله رجل عن دم البراغيث فقال: عجباً لكم يا أهل العراق، تقتلون الحسين بن علي وتسألون عن دم البراغيث؟ ..
ولكن ولم العجب من هذا الزمان وبين أظهرنا حكم الرويبضة؟ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ويسجن فيها العفيف الشريف ويؤمّر الوضيع السفيه ويُسلّط على رقاب العباد.
بارك الله بك أستاذنا على هذا الوصف الموجع الذي ابتليت به أمتنا في آخر نهار هذه الدنيا.