تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بيان من علماء الأمة حول مجزرة قافلة الحرية]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 May 2010, 05:05 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وردني للتو بيان علماء الأمة حول ما جرى من جرائم لليهود هذا اليوم. وإننا ننتظر مزيداً من علماء الأمة في جزيرة العرب والشام والمغرب العربي ليعبروا عن موقفهم إزاء هذا الحدث الجلل الذي لا يقيم وزناً لأمة العرب والأسلام. ويزيد الأمر تحدياً لليهود الغاصبين لفلسطين. وهذا هو نص البيان:

الحمد لله ناصر المؤمنين، ومذل المتكبرين، وقاهر الجبارين، وصلى الله وسلم وبارك على إمام الهداة المصلحين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد؛

فإن العلماء المُوقِّعين على هذا البيان قد هالهم ما فعلت العصابات الصهيونية الآثمة بالأبطال الكرام الذين تنادوا من مختلف دول العالم لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة، وقد تابع علماء الأمة مع جمهور أمتنا ببالغ الألم هذه الجريمة الصهيونية، التي قادها جيش الاحتلال الإجرامي الصهيوني، والتي أدَّت إلى استشهاد وجرح العشرات من المناضلين الكرماء.

كما تابع العلماء بعظيم التقدير والاحترام التحديَ العظيمَ والتصديَ البطوليَّ من الأبطال المتضامنين بصدورهم العارية للهجوم الصهيوني الغادر، وإذ يحفظُ العلماءُ أسمى آيات التقدير للشهداء وللجرحى الذين سالت دماؤهم؛ دفاعًا عن المظلومين المحاصرين في غزة، وللأسرى الأبطال الذين أصروا على نصرة المظلوم رغم كل التهديدات الصهيونية الفجة؛ وإذ يطالب العلماء بالتحرك العربي والإسلامي والدولي الفوري لاستخلاص الأسرى بأسرع ما يمكن؛ فإنهم يتوجهون بالبيان التالي إلى الأمة حكامًا ومحكومين؛ ليقوم الجميع بدوره في حماية هؤلاء الأسرى لدى الصهاينة، وحماية إخواننا الفلسطينيين، ونصرة المجاهدين على ثرى فلسطين المباركة:

أولاً: يدعو العلماء حكام الأمة العربية والإسلامية للتخلي عن مواقفهم السلبية- التي صارت أقرب إلى التواطؤ مع العدو الصهيوني- إزاء هذه المحاولات الصهيونية المتكررة، والدعوة العاجلة لمؤتمر عربي إسلامي يحدِّد الخطوات الواجب اتباعها سياسيًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا وعسكريًّا لردع العدو الصهيوني عن التمادي في عدوانه، وأول ما يجب فعله: سحبُ المبادرة العربية للسلام تمامًا، والتوقفُ الكامل عن ممارسة أي شكل من أشكال التطبيع الظاهر أو المستتر مع العدو الصهيوني، وتوظيفُ الإمكانات العربية والإسلامية، واستثمارُ العلاقات مع دول العالم المختلفة للضغط على الكيان الغاصب، ونصرة قضية الأقصى وفلسطين، ودعمُ جهادِ المقاومةِ الفلسطينيةِ ماديًّا ومعنويًّا وإعلاميًّا، وتثبيتُ قوّتِها، وتسهيل التواصل الرسمي والشعبي معها؛ حتى لا تظلَّ وحيدةً في ميْدانِ المعركة، وخصوصًا بعد الإنجازات الرائعة التي حققتها في السنوات الأخيرة.

كما يدعو العلماء كافة الدول العربية والإسلامية إلى تفعيل قرارات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بكسر الحصار المفروض على غزة، والمبادرة العاجلة بإيصال كافة الأموال التي تعهَّدت بها الدول العربية من أجل إعمار غزة إلى القطاع في أسرع وقت ممكن؛ ليكون ذلك أحد الردود العملية على هذا العمل الصهيوني المجرم.

ثانيًا: يدعو العلماءُ الفصائلَ الفلسطينية إلى سرعة التصالح والتوحد وترك المناكفة السياسية والحزبية، والتوحد في خندق المقاومة لمواجهة العدو الحقيقي، ويدعو العلماءُ السلطةَ الفلسطينيةَ إلى التوقف الكامل عن ملاحقة المجاهدين، وإعلان التوقف الفوري والنهائي عن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وإلغاء اللقاءات العبثية مع قادة الكيان الغاصب؛ لما توفره من غطاء أخلاقي وقانوني للممارسات الظالمة لهذا الكيان.

ثالثًا: يدعو العلماء كافة المثقفين في الأمة إلى العمل على دعْمِ ونشرِ القضيةِ، وفضحِ المخططاتِ الصهيونيةِ، من خلال الفن، والأدبِ، ومناهجِ التعليمِ، ووسائلِ الإعلامِ، والمنابر الدينية والثقافية، والمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش العلمية؛ لتأكيدِ هُوِيَّةِ وعروبةِ وإسلاميةِ القدس، وكذلك إلى العمل على استقطابِ الرأيِ العامِ الغربيِّ والعالميِّ لنُصرةِ الحقِّ الفلسطينيِّ العربيِّ الإسلاميِّ، من خلالِ حملات إعلامية وقانونية، ونشرِ دراسات علمية وتاريخية حقيقية، بمختلف اللغات الحية، وعبر كلِّ وسائلِ الإعلامِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير