تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف أحزن وأنت ربي؟!]

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Jul 2010, 07:41 ص]ـ

كيف أحزن وانت ربي؟!

كيف أحزن وهمّي له رب ...

إن أصابني ...

جعلت لي في التقوى منه مخرجا ...

(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) الطلاق)

كيف أحزن وأنا إن مرضت ....

فعند الله شفائي وصحتي وقوتي ....

(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (90) الشعراء)

(اللهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)

كيف أحزن .... و إن ضاقت بي الدنيا بما رحبت ...

فإلى ملجأي وراحتي ...

جعلت لي يا الله في عتمة الاسحار دعوة لا ترد ....

فسهام الليل لا تخطئ ....

(وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) الذاريات)

كيف أحزن و الله أرحم بي من أمي ...

و أرأف بحالي من نفسي ....

حليم .. رحيم .. عفو .. كريم ...

(وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (9) الحديد)

كيف أحزن و إن ضاق رزقي وشحّ ...

جعل لي ربي في صلاة الفجر وفرته .. وفي الاستغفار بركته ...

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ?10? يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ?11? وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ?12? نوح)

كيف أحزن و لي رب ...

إن شكرته على نعمه زادني ...

وإن ظلمت نفسي اشتاق لسماع صوتي وانتظر عودتي ....

(لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ (7) إبراهيم)

كيف أحزن والله ربي ...

الواحد .. الاحد .. الصمد ...

عندما نحزن أو نتعب أو نكره ...

أو تضيق بنا الدنيا ...

نلف .. و ندور ...

نفكر ... ونفكر ....

لمن نذهب .. لمن نشكو .. من يعيننا .. من يفرج عنا ...

و ننسى من بيده كل شيئ ...

الشفاء .. و الرزق .. و السعادة .. و الراحة .. و كل شيء ...

فكروا قليلا ...

كل شيء ....

نبحث عن أي شيئ عند أي أحد ...

و لا نبحث عند من يملك كل شيء ....

تفريج الهموم .. بركة الارزاق .. فك الكربات ...

بيده الامر كله .. و هو على كل شيء قدير ....

نشاهد و نقرأ ...

مشاكل الناس ...

نفسياتهم ...

اكتئاب ...

رهاب .....

وسوسة ...

خوف ...

قلق دائم ....

و ننسى كلمات الرحمن الشافية ...

التي تنزل بنا السكينة و الطمأنينة ...

فتسري عبرنا ...

برودة في القلب ...

و تعطينا لذة .. لا تعادلها لذة ..

و لا تشبه أي لذة ...

فهل لمبتغي الراحة أن يجدها في غير موضعها؟!

و هل للانسان أن يبتغي الفرج من غير مصدره؟!

لا و الله .....

فمن يبحث عن السعادة عند الناس فلن يجدها ....

و من يبحث عن الراحة في المال فلن يجدها ....

و من يبحث عن الملك في الظلم فهو بالتأكيد لن يجده ....

يا رب، يا الله، كيف أبحث عن حاجتي عند الناس وهي عندك؟!

و كيف أحزن ....... وأنت الله ربي؟!

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه

سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر ...

(منقول)

المصدر: http://

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 Jul 2010, 07:18 ص]ـ

بارك الله بك على هذه المناجاة. ونسأل الله تعالى أن يفرج عنا ما أصابنا من حَزَن وحُزْن.

ـ[نور مشرق]ــــــــ[30 Jul 2010, 09:28 م]ـ

حقا كيف أحزن وأنت ربى

يالها من جمله تنطق بالصدق

وتتوغل داخل النفس فتهون الدنيا بمافيها

ماأجمل أن يعيش الإنسان مع الله

ولا تكون حاجته إلا من الله الذى خلقه ورزقه

إنها الراحة النفسية الحقيقية

والسكون النفسى والرضا بالله وعن الله

اللهم لا تجعل حاجتنا إلا لك واغننا بفضلك عمن سواك ءاااامين

تقبل الله منك وزادك من فضله

ـ[أبو المهند]ــــــــ[31 Jul 2010, 01:02 ص]ـ

مناجاة وتدبر وفكر لو عقله عبد وهو على يقين به لانتفع بإذن الله ولعلي أول الفاعلين ـ إن شاء الله تعالى ـ.

غسل الله عنا همنا وفرج كربنا وهدانا رشدنا وبيضَ وجوهنا ومتَّعَنا بأسمعانا وأبصارنا ونصرنا على ما يعادينا.

آمي - - -

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير