تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مشروع صغير للآخرة لا يكلّفك إلا القليل

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[06 Jul 2010, 08:26 ص]ـ

أعمال كثيرة صغيرة لا تحتاج الى جهد كبير تفضي بصاحبها الى الجنة. ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أن أمرأة بَغِياً رأت كلباً في يوم حار، يَطِيْف ببئر قد أدلع لسانه من العطش فنزعت مُوْقها فَغُفر لها. والموق هو الخف أو الحذاء.

انظروا اخوتي قد غفر الله تعالى لتلك المرأة المومس لأنها سقت كلباً. وهذه قمة الكرم والإحسان من رب العالمين الذي يثيب الثواب العظيم لأجل العمل الصغير الحقير. لماذا لا نقترح ونتعاهد على فعل مشروع صغير يكون لنا صدقة جارية يفيد الانسان والحيوان والطير؟؟؟ ويظل لك صدقة جارية بعد الموت ولا يكلف إلا شيئاً قليلاً من مال؟؟ من يفعل ذلك؟؟؟.

أما العمل فهو زرع شجرة في حديقتك أو حديقة الحي الذي تقطنه أو على قارعة الطريق ليُستظل به ويأوي اليه الطير ويُؤكل من ثمره إن كان له ثمر. أو تزرع تلك الشجرة في مسجد الحي وتتعاهدها في السقاية حتى تكبر. لقد سبقتكم الى هذا فقد زرعت بعض الأشجار بعضها الآن في المساجد يثمر عشرات الكيلوات من الزيتون يستفيد منه وقف المسجد ويستظل تحته الناس ويأوي اليه الطير.

اخواني في الله: كما أننا نهتمّ بشؤون دنيانا ونحاول أن نطوّرها مادياً وعلمياً واجتماعياً. فما الضير في عمل مشروع للآخرة فيه الأجر الكبير يعيش أكثر مما تعيش أنت في هذه الدنيا ويحصد لك الأجر العظيم الذي بقدره يساوي علم العالم وصدقة المتصدق؟؟؟

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يزرع زرعا فيأكل منه إنس ولا جن ولا طير ولا وحش ولا سبع ولا دابة ولا شيء إلا كان له صدقة.رواه الحميدي في مسنده ج 2/

وفي رواية:ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من ثمر ذلك الغرس. فبادر أخي لذلك المشروع الصغير الذي لا يكلفك إلا القليل من الجهد والمال. ولكنه عظيم عند الله وفي ميزانك يوم القيامة. تذكر يا أخي إن كانت بلدك تصلح لزراعة النخيل أن النخلة تعيش عشرات السنين. وإن كانت بلدك مما يصلح أن يعيش فيها الزيتون أن الزيتونة الواحدة تعيش مئات السنين والتين كذلك وغيرها من ثمار وأشجار هذه الارض التي هي ارض الله. وتذكر أخيراً أخي الفاضل قول النبي عليه الصلاة والسلام: إن قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها. وبارك الله بكم اخواني. فهل من مبادر؟؟؟؟؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير