تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هذا الدين]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Jun 2010, 06:07 ص]ـ

[هذا الدين]

من ذا الذي لا يعرف هذا الكتاب الصغير في حجمة الكبير العظيم في فكره وطرحه وموضوعه. ففي عام 1979 وفي فترة حداثة السن وفي دار القرآن الكريم بقريتي كان أحدالمشايخ يدرسنا الفقه والتجويد. وقد حدث أن أعارني كتاباً لسيد قطب وهو كتاب (هذا الدين). أخذت الكتاب على شرط العاريةالمضمونة المستردة. ولكنني ماطلت في إرجاعه حتى نسي الشيخ أمره. وبعد سنة من إعارتي للكتاب سافر الشيخ الى بلد بعيد. الى أفغانستان عندما كانتمحتلة من قبل الروس. ذهب في مهمة إنسانية اغاثيّة. وظننته أنه سيعود عمّاقريب ولكن طال انتظاره وبقي هناك بما يقارب 15 سنة. حتى أنني نسيت الكتاب ونسيت شروط العارية وآدابها.وفي أحد أيام الصيف القائض عاد الشيخ الى القرية نفسها وقد تشرفت أن أكون أول المستقبلين له الداعين له بطول العمر كيف لا وهو شيخي وصاحب فضل وإحسان عليّ؟. عاد الشيخ ولحيته تقطر شيباً بعد أن كانشاباً في الأربعين من العمر. لقد عاد في منتصف التسعينات ورجع يمارس حياتهالطبيعية بعد أن عاش حياة مليئة بالمغامرات بين وادي سوات وجبال تورا بورا والهندكوش ردحاً من حياتهالتي ملئت برائحة الدم والموت. عاد شيخي وعادت ذكرياته الجميلة التي قضيناها معاً بين الأدب والعلم وتذاكرنا الأيام الخوالي التي لا يمكن لصفحاتها أن تُطوى أو يمحوها النسيان.

بالأمس وبينما كنت أوضّب مكتبتي وأعيد تأهيل تصنيفها من جديد إذ وقعت عيني على أحد الكتب الصغيرة. فنظرت الى الكتاب وفتحت أول صفحة فيه فإذا به نفس الكتاب الذي استعرته قبلثلاثين سنة. يا إلهي كأنه هو؟ نعم انه هو. وهذا توقيع شيخي واسمه ممهورين في أعلى أُولى صفحاته. وتاريخ شراءه ما زال عالقاً بمداده على ورقته الشاحبة.

بعد أسبوع واحد من هذه الحادثة وبينما كنت أقلب صفحات الجريدة اليومية.لفت انتباهي هذا الخبر: مكتبة في نيويورك تستعيد كتاباً كان اول رئيس للولايات المتحدة جورج واشنطن قد استعاره قبل 221 عاما. وذكرت المكتبة أن سجلاتها للكتب المستعارة أظهرت أن الرئيس واشنطن استعار كتاب قانون الامم في الخامس مناكتوبر تشرين الاول عام 1789 ولم يعد الكتاب للمكتبة وان أمرالكتاب المفقود ظل سراً طوال تلك السنوات الى أن كشف عنه مؤخراً حيث عرض المسؤولون عنبيت الرئيس واشنطن فيفرجينيا احضار الكتاب المفقود وقد أقامت المكتبة احتفالاً بإعادة الكتاب.

حينما قرأت هذا الخبر، قررت أنا الآخر أن أعيد الكتاب. رغم أنه لم يمكث عندي إلا ثلاثين سنة فقط. وبالفعل رفعت الهاتف وكلّمت شيخي وقرأت عليه القصة منأولها. ففرح غاية الفرح ليس لأنه أعاد كتابه الضائع فقط ولكنه فرح أيضاً لأنه استعاد ذكرى طيبة من خلال ذلك الكتاب وتاريخ تملكه الذي يثبت قدمه وعتاقته. أدخلتالفرح والسرور الى قلب شيخي فكان ذلك غفراناً لي عن تأخري تلك السنينالطويلة والتي لم أرعى فيها خلق شروط العارية ولا آداب استعارة الماعون. أما أنا فقد كانت فرحتي أيضاً لا توصف حينما أدخلت الفرح لقلب شيخي الذي احتملني كل تلك السنين وقابلني بابتسامته المميزة التي أخذها من صلب أخلاق وأدب (هذا الدين).

ـ[خلوصي]ــــــــ[21 Jun 2010, 05:04 م]ـ

إيه و الله فكرنا حتجيبلنا مقاطع منو؟! http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif

إيه مو حكيتلنا الحكاية هنيك؟

بائي عليك بئية الحكاية؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 Jun 2010, 05:21 م]ـ

[هذا الدين]

من ذا الذي لا يعرف هذا الكتاب الصغير في حجمة الكبير العظيم في فكره وطرحه وموضوعه. ففي عام 1979 وفي فترة حداثة السنوفي دار القرآن الكريمبقريتي

أخونا تيسير:

من هو هذا " السنوفي"؟

ومن هو هذا " الكريمبقريتي"؟

مكثت وقت حتى فككت الشفرة وعرفت المراد.

ـ[خلوصي]ــــــــ[21 Jun 2010, 06:34 م]ـ

أخونا تيسير:

من هو هذا " السنوفي"؟

ومن هو هذا " الكريمبقريتي"؟

.

يا أبا سعد العزيز:

هذا يحدث عند نسخ ما في ملف وردي على صفحة المشاركة.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 Jun 2010, 07:26 م]ـ

يا أبا سعد العزيز:

هذا يحدث عند نسخ ما في ملف وردي على صفحة المشاركة.

ملف وردي يعني ملف أحمر؟

انتظر من يفسر عبارتك

كما فسرت عبارة أخينا تيسر

شكر الله لكما

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Jun 2010, 09:32 م]ـ

أخي أبا سعد

كثيراً ما يحدث ذلك حينما أنقل المشاركة الى مكانها. ولا أدري علّة ذلك الى من ترجع. هل هو خطأ تقني أم هو شيء آخر. يا حبذا لو يفسر الأخوة المشرفين ذلك. وبارك الله بك على دماثتك. أخي الحبيب

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Jun 2010, 09:37 م]ـ

إيه و الله فكرنا حتجيبلنا مقاطع منو؟! http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif

إيه مو حكيتلنا الحكاية هنيك؟

بائي عليك بئية الحكاية؟

أه آه يا أخي خلوصي

بقية الحكاية مرة متعلقمة. فقد مات الكاتب وبكى القرّاء. وضاعت أشياء كثيرة بينهما. لم يحتمل النص احتواء شيء من تبياناتها. . وخليها مستورة أحسن لي ولك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير