تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هجمة على الحفظ .. آخر القلاع.]

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[17 Jun 2010, 02:23 م]ـ

تميزت هذه الأمة بالحفظ والفهم؛ وكان السلف الصالح يرتبونهما هكذا: الحفظ أولا ثم الفهم ..

وسيرة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم معروفة في حفظ الآيات ثم فهمها وتطبيقها ..

وهكذا سار السلف الصالح من بعدهم حتى عصرنا الحاضر ..

ولما ضعفت ذاكرة الحفظ عند بعض الناس؛ ولم يجد وسيلة يشتهر بها غير القيل والقال والكلام السفسطائي والجمل المبعثرة؛ لم يكن له بد من محاربة ما تميزت به هذه الأمة من حفظ العلوم وفهمها والتدبر في معانيها ..

وقد شاهدت هجمة شرسة الآن في المنتديات والملتقيات على الحفظ؛ وكأنه لا عدو للأمة اليوم إلا الحفظ؛ فإياك أن تحفظ كتاب الله تعالى؛ بل عليك بفهمه فقط؛ واحذر من حفظ متون القراءات وعلوم القرآن والحديث؛ بل تدبرها فقط دون حفظ ..

سبحان الله متى كان الحفظ عيبا؛ ومنذ متى كان عدمه مدحا؟

أسأل الله تعالى أن يحفظ هذه الأمة من مكايد أعدائها.

ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[17 Jun 2010, 02:52 م]ـ

وقد شاهدت هجمة شرسة الآن في المنتديات والملتقيات على الحفظ؛ وكأنه لا عدو للأمة اليوم إلا الحفظ؛ فإياك أن تحفظ كتاب الله تعالى؛ بل عليك بفهمه فقط؛ واحذر من حفظ متون القراءات وعلوم القرآن والحديث؛ بل تدبرها فقط دون حفظ ..

أظن أن أخي إبراهيم مبالغاً في حكمه. والذي أراه واقعاً هو المطالبة بالجمع بين الحفظ والتدبر وهو المنهج الصحيح الذي كان عليه السلف الصالح رحمهم الله، بل إن عناية السلف بالتدبر والعمل أعظم من عنايتهم بالحفظ، كماروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((كان الفاضل من أصحاب رسول الله r في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة أو نحوها، ورزقوا العمل بالقرآن، وإن آخر هذه الأمة يرزقون القرآن، منهم الصبي والأعمى، ولا يرزقون العمل به))

وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول (انزل عليهم القرآن ليعملوا به فاتخذوا درسه عملا إن احدهم ليتلو القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما يسقط منه حرفا وقد اسقط العمل به)، وقال الحسن (إنكم اتخذتم قراءة القرآن مراحل وجعلتم الليل جملا تركبونه فتقطعون به المراحل وإن من كان قبلكم رأوه رسائل اليهم من ربهم فكانوا يتدبرونه بالليل وينفذونه بالنهار)

ولا أظن أحداً يطالب بعدم الحفظ بتاتاً فمن أين نجد من يؤم المسلمين بالصلاة، ومن أين نجد من يحمل كتاب الله في صدره يعلمه الناس.

لكن الحق أحق أن يتبع بألا نقتصر على الحفظ دون التدبر والفهم والعمل.

وفقنا الله لحفظ كتابه وفهمه والعمل بما فيه، وبصرنا بالحق والعمل به.

ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[17 Jun 2010, 05:56 م]ـ

لكن الحق أحق أن يتبع بألا نقتصر على الحفظ دون التدبر والفهم والعمل.

كلمة جميلة ومعانيها جليلة عظيمة .. شكر الله لك يا د. محمد هذه الكلمة.

ـ[خالد محمد المرسي]ــــــــ[17 Jun 2010, 06:49 م]ـ

أخي ابراهيم وفقك الله سأقرأ هذه الصفحة بعد أن أنتهي من أشغالي وأقول الان أن كلامك بأن الحفظ اولا عند السلف فهذا يرده اجماع المسلمين ونص القرءان والسنة الله انكر في القرءان على من يتدبر ولم ينكر على من يحفظ (أفلا يتدبرون القرءان) ومن السنة قال النبي ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرءان ثم علموا من السنة انظر الامانة نزلت أي فهموها ووعتها قلوبهم ثم ماذا! ثم الفهم أيضا وعلم القرءان هو الفهم ثم الفهم ثالثا فهم السنة (لأن العلماء قالوا أن الحفظ ليس بعلم) أظن قال ذلك الشيخ عبد العزيز عبد القادر في كتابه الكبير الجامع لطالب العلم! والفحظ في الأخر أو متزامنا مع الفهم بنسبته المستحقة لاأكثر وقولك أن المنتقدين عيوا عن الحفظ فحاربوه، هذا يرده الدراسات النفسية الحديثة التي تثبت أن الحفظ متساو عند كل البشر بخلاف الذكاء والفهم، وانما يزداد البشر على بعضهم في الحفظ بالتمرين عليه والتعود لا بأصل الخلقة الالهية ولعلنا نذكر قصة الطالب المُسمى بالحمار وقد حكى قصته العثيمين رحمه الله هذا الحمار كان يحفظ المغني عن ظهر قلب وكان طلبة العلم يأخذونه معهم في الرحلات ليحضر لهم ما يحتاجونه من المغني بدلا من أن يتعبوا أيديهم ويحملوا كتاب المغني

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[17 Jun 2010, 08:54 م]ـ

الإخوة الأفاضل: جزاك الله خيرا على المشاركة والفائدة.

نحن لسنا هنا لنفي التدبر والأمر به؛ ولا التنقيص من مسألة الفهم واستيعاب المعاني، وقد بينت ذلك في المشاركة الأولى ..

المسألة أني أرى أن الحفظ يجب أن يكون أولا ثم يأتي الفهم ثانيا، ثم العمل ثالثا ..

ومن لم يستطع حفظ كتاب الله تعالى ولا أحاديث من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يؤمن على الدين ..

إذا كان علمه كله في كتاب؛ وسألته عن آية فقال لي انتظر حتى أفتح المصحف ..

أو سألته عن حديث فبادرني بعدم الاستعجال حتى ينظر في إحدى الطبعات الموجودة، والتي لا تؤمن أن يكون فيها تصحيف أو سقط ..

فهل يمكنني أن أثق بعلم من هذا وصفه؟

لا يتضح لي ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير