[أبيات في قبح الغناء لابن القيم]
ـ[بوعلام]ــــــــ[03 Jul 2010, 01:04 ص]ـ
تلي الكتاب فأطرقوا , لا خيفة
لكنه إطراق ساه لاهي
و أتى الغناء فكالذباب تراقصوا
و الله ما رقصوا من أجل الله
دف و مزمار و نغمة شاهد
فمتى شهدت عبادة بملاهي؟
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا
تقييده بأوامر و نواهي
و عليهم خف الغنا لما رأوا
إطلاقه في اللهو دون مناهي
يا فرقة ما ضر دين محمد
وجنى عليه و مله إلا هي
سمعوا له رعدا و برقا إذ حوى
زجرا و تخويفا بفعل مناهي
و رأوه أعظم قاطع للنفس عن
شهواتها يا ويحها المتناهي
و أتى السماع موافقا أغراضها
فلأجل ذاك غدا عظيم الجاه
أين المساعد للهوى من قاطع
أسبابه عند الجهول الساهي
إن لم يكن خمر الجسوم فإنه
خمر العقول ممائل و مضاهي
فانظر إلى النشوان عند شرابه
و انظر إلى النشوان عند ملاهي
و انظر إلى تمزيق ذا أثوابه
من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي
فاحكم بأي الخمرتين أحق
بالتحريم و التأثم عند الله
بقلم الإمام ابن قيم الجوزية - مدارج السالكين- الجزء2 - 94 - 95
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[03 Jul 2010, 02:38 م]ـ
..
فاحكم بأي الخمرتين أحق ** بالتحريم والتأثيم عند الله!
بارك الله فيك
..
ـ[السراج]ــــــــ[06 Jul 2010, 06:14 م]ـ
قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/ 414):
"ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك فأقل ما فيه أنه من شعار الفساق وشاربي الخمور".
وهذا بحث للشيخ سعد بن ضيدان السبيعي فيمن أحل الأغاني والعياذ بالله.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[06 Jul 2010, 07:46 م]ـ
وهذه ايضا له رح1
نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم * نبذ المسافر فضلة الأكال
جعلوا السماع مطية لهواهم * وغلوا فقالوا فيه كل محال
هو طاعة هو قربة هو * سنة صدقوا لذاك الشيخ ذي الإضلال
شيخ قديم صادهم بتحيل * حتى أجابوا دعوة المحتال
هجروا له القرآن والأخبار * والآثار إذ شهدت لهم بضلال
ورأوا سماع الشعر أنفع للفتى * من أوجه سبع لهم بتوال
تالله ما ظفر العدو بمثلها * من مثلهم واخيبة الآمال
نصب الحبال لهم فلم يقعوا بها * فأتى بذا الشرك المحيط الغالي
فإذا بهم وسط العرين ممزقى * الأثواب والأديان والأحوال
لا يسمعون سوى الذي يهوونه * شغلا به عن سائر الأشغال
ودعوا إلى ذات اليمين فأعرضوا * عنها وسار القوم ذات شمال
خروا على القرآن عند سماعه * صما وعميانا ذوي إهمال
وإذا تلا القارى عليهم سورة * فأطالها عدوه في الأثقال
ويقول قائلهم: أطلت وليس ذا * عشر فخفف أنت ذو إملال
هذا وكم لغو وكم صخب وكم * ضحك بلا أدب ولا إجمال
حتى إذا قام السماع لديهم * خشعت له الأصوات بالإجلال
وامتدت الأعناق تسمع وحى * ذاك الشيخ من مترنم قوال
وتحركت تلك الرءوس وهزها * طرب وأشواق لنيل وصال
فهنا لك الأشواق والأشجان * والأحوال لا أهلا بذي الأحوال
تالله لو كانوا صحاة أبصروا * ماذا دهاهم من قبيح فعال
لكنما سكر السماع أشد * من سكر المدام وذا بلا إشكال
فإذا هما اجتمعا لنفس مرة * نالت من الخسران كل منال
يا أمة لعبت بدين نبيها * كتلاعب الصبيان في الأوحال
أشمتمو أهل الكتاب بدينكم * والله لن يرضوا بذي الأفعال
كم ذا نعير منهم بفريقكم * سرا وجهرا عند كل جدال
قالوا لنا: دين عبادة أهله * هذا السماع فذاك دين محال
بل لا تجىء شريعة بجوازه * فسلوا الشرائع تكتفوا بسؤال
لو قلتمو فسق ومعصية وتزيين * من الشيطان للأنذال
ليصد عن وحى الإله ودينه * وينال فيه حيلة المحتال
كنا شهدنا أن ذا دين أتى * بالحق دين الرسل لا بضلال
ـ[نور الماضي]ــــــــ[06 Jul 2010, 07:46 م]ـ
جزاك الله خيراً أخانا بوعلام على هذه الأبيات الرائعة التي هي في الصميم!
ورحم الله الإمام وجمعنا الله به في فسيح جناته مع سيّد الخلق صلى الله عليه وسلم