تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دولة اسرائيل وهم وكذب]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 Jun 2010, 06:53 ص]ـ

في عام 2415ميلادية، وَفِي رحاب الجامعة الأردنية، قَرَّرَ رئيس الجامعة دعوة أعضاء هيئة التدريس في كلية التاريخ (كليةمستقلة في ذلِكَ الزمن)، والهدف هُوَ دراسة بحث تاريخي خَطِير، تقدم بِهِالدكتور عقل مُحَمّد حسن، بقصدالترفيع إلى رتبة أستاذ، وَالسَّبَب ان الدكتور المذكور تقدم بشكوى لِلْجامِعَةِ، لأنَّ اللجنة كانَت قَدْ رفضت بحثه، رغم انه سلحه بكل أنْوَاع الحجج والبراهين، أمَّا عُنْوان البَحْث فَكَانَ: (دولة إسرائيل المدعى انها نشأت في منتصف القرن العِشْرين، وَحَتْى بدايات القرن الحادي وَالعِشْرين هِيَ أسطورة، وروايات مختلقة).

وقف الدكتور عقل أمام اللجنة، وبدأ مرافعته قائلاً: لَمْ تقم في التاريخ دولة لاسرائيل، أمَّا الروايات الَّتِي أمامكم فإنها ارفضها، لأنني لا اقبل الروايات التاريخية الَّتِي لا يتقبلها العقل .. هَلْ من المعقول انه كانَت هُنَاكَ دولة اسمها إسرائيل، صدقوني .. في ذلِكَ الزمن لَمْ تكن هُنَاكَ عوامل تُساعد عَلَى قيام هَذِهِ الدَّوْلَة، وإذا حَصَلَ ذلِكَ فإن استمرارها لا يُمْكِنُ ان يدوم سوى لِسَنواتٍ قليلة، أنا أتحدث بعلم، وَليْسَ بعواطف، اتركونا من هَذِهِ الرِّوايَة غَيْرالمقبولة عقلا).

تَابع الدكتور عقل كلامه، قائلاً بِثِقَة: أراهن عَلَى ان 67% من أساتذةالجامِعات العَرَبية، و99% من مَدْرَسي الجامِعات الأجنبية سيؤيدون هَذِهِ المقولة، والآن .. إليكم ادلتي العقلية الَّتِي ستسقط أمامها الروايات التاريخية المغلوطة الَّتِي تَقُول بوجود دولة إسرائيل في ذلِكَ الزمان، والَّتِي أراهن للمرة الألف عَلَى انها من تأليف أديب أطفال أردني، كانَ مَعْروفاً بخصوبة خياله الَّذِي كانَ يحلق بِهِ في الأعالي، لِذَلِكَ فإنني بعْد ان أثبت لَكُمْ انه لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شَيء اسمه دولة إسرائيل، أرجو تَحْوِيل ملفها وتاريخها من كلية التاريخ، إلى كلية أدب الأطْفال.

وَهَذِهِ هِيَ الأدلة:

أولاً: حسب الروايات، وَفِي ذلِكَ الزمان، كانَ عدد سكان الكيان من اليهود لا يصل إلى الملايين الخَمْسَة في المقابل كانَ هُنَاكَ ألف وأربعمائة مليون إنسان مسلم في العالم، وَلَوْ افترضنا ان من بَيْنَ كل ألف مسلم كانَ هُنَاكَ تسعمائة يتمنون الشهادة، وَمِنْهُم عشرة عَلَى استعداد للشهادة فوراً، فإن هَذَا يَعْنِي انه كانَ هُنَاكَ في العالم الإسلامي في اسوأ الظروف 14 مليون استشهادي، وَلَوْ افترضنا ان نصف هَؤلاء فشلوا في قتل أي اسرائيلي أوْ الوُصُوْل إلى الكيان المزعوم فإن هَذَا يَعْنِي ان 7 ملايين مِنْهُم سيزحفون إلى الكيان الإسرائيلي، وإذا عرفنا ان أكثر من أربعين بالمائة من جنود الاحتلال شاذين جنسيا حسب الروايات الَّتِي وصلتنا، وانالباقي يُعَانُونَ من حَالات نفسية، أقلها ضَرَراً الجبن الشَّديد، فَهذا يَعْنِي ان هَؤلاء المَساكين الاستشهاديين لَنْ يجدوا في زحفهم أي اسرائيلي ليقتلوه لأنه وقتها سيصاب سمك البحر الأبيض المتوسط بالتخمة، وَقَدْ تخرج سَمَكَة من هُنَاكَ، وتخاطب أولئك الاستشهاديين بقولها: (اللعنة عليكم لأنكم اجبرتمونا عَلَى أكل لحم فاسد مثل هَذَا اللحم).

تَابع الدكتور عقل كلامه قائلاً بِثِقَة أكبر، وسط دهشةالحُضور:

انْظُرُواإلى هَذِهِ الرِّوايَة أيضاً .. إذا كانَ عدد قَليل من النَّاس المحاصرينفي غزة قَدْ استطاعوا صد إسرائيل، ومنعها من دُخُول القطاع الَّذِي لايَجِد شربة مَاء ليشربها، فإذا قُلْنَا ان عدد هَؤلاء خَمْسَة آلاف مقاتل (مقيدين) استطاعوا هزيمة إسرائيل، بَينَما تَقُول المصادر التاريخية ان عدد جنود الدُّوَل العَرَبية المُحيطَة (باسرائيل) حسب الإدعاء التاريخي قَدْ يصل إلى أكثر من مليون جندي – في أقل تقدير- فَهذا يَعْنِي ان عشرة آلاف من هَؤلاء الجنود - غَيْر المحاصرين- وَالَّذِينَ يعيشون في دول تشرب الماء المفلتر، قادرون خِلال أقل من اثنين وعشرين دقيقة عَلَى محو إسرائيل من الوجود، وهَذَا دليل عَلَى ان كَلامي صَحِيح، وان روايات وجود دولة إسرائيل في القرن العِشْرين، وبدايات القرن الحادي وَالعِشْرين هِيَ مُجَرَّد روايات قصصية، من تأليف الكاتِب الأردني المذكور.

مسح الدكتور عقل عرقه، ثمَّ تابعه كلامه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير