تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عجائب الملتقيات]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Jun 2010, 06:41 ص]ـ

[عجائب الملتقيات]

بعد التحري والنظر والتدقيق في الانتساب لأي ملتقىً تجد أن في الملتقيات عجائب فريدة:

n في غالب الأحيان فإن أعضاء الملتقى لا يلتقون في الحقيقة أي أنهم لا يشاهدون بعضهم البعض كفاحاً وإن كل الذي يربطهم ببعضهم هو الرسائل والكلام والنقاش

n يستحيل في كثير من الأحيان بل في الغالب إلتقاء الإعضاء ومشاهدة بعضهم لبعض مهما طال عليهم الأمد وذلك لبعد المسافات بين بلدانهم. واختلاف ظروفهم وأحوالهم والتي تحول بينهم وبين التقائهم.

n ومع استحالة التقائهم وانعدام سبل لقائهم إلا أن بعضهم لا ينفك عن التناحر والتجاذب والتطاعن والتحقير والتشكيك. بل إن بعضهم يستخدم لغة السب والشتم وسوء القول

ومن خلال هذه النقاط الثلاث فإن المرء يزداد تعجباً إذا نظر الى ما يحدث فعلاً في سيرة الملتقيات. إذ أن الأصل أن يكون الملتقى عاملاً داعماً للإخلاص و الورع والدين. ومدرسة فعلية للنزول الى الحق لأننا نتعامل مع أناس لا نعرفهم.فلا ينبغي أن نتحامل على بعضنا ونحن ندرك أننا على خطأ أو تأخذنا العزة بالإثم مع أناس لن نلقي بهم أبداً.

لماذا لا يكون الملتقى فعلاً وسيلة تهذيب لا تنفير؟

لماذا لا يكون الملتقى وسيلة تعليمية نتعلم منه التواضع والأدب وقهر النفس والخلق الطيب؟

لماذا لا يكون الملتقى طريقاً صحيحاً لنتعوّد من خلاله في الوصول الى الحق بلا مراء ولا جدل؟

ما هو العيب في أن يكون الملتقى سبباً في تغيير سلوكياتنا الى الأحسن لأن الإعتراف بالحق من خلف الشاشات والحجائب أهون على النفس وتشوفاتها المرئية؟

لماذا لا يكون الملتقى درجة تهذيبية تأديبية تأخذ بالنواصي والأقدام الى التواضع والخلق القويم؟

ما فائدة الالقاب والأوسمة إذا كنت تعرف أن نفسك ذميمة شوافة تواقة الى المدح والثناء. معرضة عما تتعرض له من نقد بنّاء وصريح نظر؟

في نفسي كلام كثير حول ذلك ولكن لم تسعفني الكلمات ولا تراكيبها عن أن أزيد على ما قلت. وسيجعل الله بعد عسر يسر.

ـ[فهد الناصر]ــــــــ[02 Jun 2010, 06:48 ص]ـ

هذا الملتقى من أفضل الملتقيات الحوارية علماً وأدباً فيما علمت

والذين يخرجون في حواراتهم عن الأدب قلة لا تمثل خط الملتقى العام

وحسبك أن المشرفين عليه من خيرة أهل العلم علماً وأدباً

ويبقى الكمال الذي نتحدث عنه صعب المنال، لأن أخلاق الناس وطبائعهم ولو كانوا

من الباحثين الشرعيين تتفاوت تفاوتا كبيرا

أعاننا الله على أنفسنا وهدانا للحق والصواب

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 Dec 2010, 06:10 م]ـ

أحببت أن أرفع هذه المشاركة لإعادة النظر في قرائتها لنفسي أولاً. فما أحوجنا في التعمق في أحوال أنفسنا بين الفينة والآخرى. ومحاسبتها على التفريط إن وُجد. وملازمة الحق والثناء على الله تعالى على سلامة الأنفس والأبدان.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Dec 2010, 08:23 ص]ـ

العجائب تتوالى وتترسخ عند بعض اللامرئيين الذين لن تراهم قطعاً. ولكنهم مع ذلك يرجمونك بوابل من الحقد لا يدري اللبيب ناهيك عن الغافل من أين منبعه وأصله. يا لله ما أبغض الإنسان أحياناً وما أجمله أحياناً أُخر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير