هل يجوز للمرأة أن تتجمّل لمن يخطبها من الرجال؟؟؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 May 2010, 06:48 ص]ـ
الحديث التالي في صحيح البخاري ومسلم. وقد وردت فيه كلمات بحاجة الى توضيح وتبيان وهي كيف يجوز للمرأة أن تتشوف وتتجمل لمن يخطبها من الرجال وما هي حدود ذلك؟؟ أرجو من الأخوة الأفاضل إثراء هذا الحديث لتبيان معناه على الوجه الأكمل
ومن أجل االوصول الى الإجابة الشافية نرجو التنبه للنقاط التالية:
*إن أهل العلم اختلفوا في معنى قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها)
* واختلفوا أيضاً في حكم غطاء الوجه وهل هذا الحديث يدل على جواز كشف الوجه؟؟؟
*من هم الخطّاب الذين قصدهم الحديث؟ هل هم جميع الرجال؟ أم الذين يبدون رغبة في نكاح سبيعة
إذا كانت الإجابة هي للذين يبدون رغبة في نكاح سبيعة الأسلمية فكيف إذاً عرف ابو السنابل أنها تتجمل وما الذي لفت نظره فيها وخاصة أنه بحكم الأجنبي عنها؟؟
* ومَا معنى مالِى أَرَاكِ مُتَجَمِّلَةً في الحديث وهل تجملها في البيت يختلف عن تجملها في خارجه؟
* ابو السنابل من بني عبد الدار وهي أسلمية أي أنه قريب لزوجها على الراجح من أقوال أهل العلم في الشروح. وقد اعترض عليها لأنه ظن أنها لم ترع الوفاء لمقتل زوجها الذي ينبغي لها أن تتربص فترة عدة كاملة.
*وأخيراً ما معنى وأمرني بالتزوج إن بدا لي؟؟.
وبارك الله بكم
أما الحديث فهذا نصه:
عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ أَبَاهُ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ الزُّهْرِىِّ يَأْمُرُهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ الأَسْلَمِيَّةِ فَيَسْأَلَهَا عَنْ حَدِيثِهَا وَعَمَّا قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ اسْتَفْتَتْهُ فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ يُخْبِرُهُ أَنَّ سُبَيْعَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ وَهُوَ فِى بَنِى عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا فَتُوُفِّىَ عَنْهَا فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهْىَ حَامِلٌ فَلَمْ تَنْشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ - رَجُلٌ مِنْ بَنِى عَبْدِ الدَّارِ - فَقَالَ لَهَا مَا لِى أَرَاكِ مُتَجَمِّلَةً لَعَلَّكِ تَرْجِينَ النِّكَاحَ إِنَّكِ وَاللَّهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْكِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ. قَالَتْ سُبَيْعَةُ فَلَمَّا قَالَ لِى ذَلِكَ جَمَعْتُ عَلَىَّ ثِيَابِى حِينَ أَمْسَيْتُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَفْتَانِى بِأَنِّى قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِى وَأَمَرَنِى بِالتَّزَوُّجِ إِنْ بَدَا لِى. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَلاَ أَرَى بَأْسًا أَنْ تَتَزَوَّجَ حِينَ وَضَعَتْ وَإِنْ كَانَتْ فِى دَمِهَا غَيْرَ أَنْ لاَ يَقْرَبُهَا زَوْجُهَا حَتَّى تَطْهُرَ.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 May 2010, 11:46 ص]ـ
من قواعد الشرع العامة والمعلوم من سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أقول الجواب لا يخلو من أمرين:
أن يكون أبو السنابل من محارم سُبيعة أو أن هذا كان قبل نزول الحجاب
أما قوله: تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ.
فلا يعني في نظري أنها كانت تتعرض للخطاب وإنما ربما تزينت بما كان محذورا عليها قبل إنتهاء العدة.
ولا شك أن تجملها في البيت مختلف عن تجملها خارجه والحديث شاهد على ذلك ألم تقل:
"قَالَتْ سُبَيْعَةُ فَلَمَّا قَالَ لِى ذَلِكَ جَمَعْتُ عَلَىَّ ثِيَابِى حِينَ أَمْسَيْتُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم"
أما معنى: وأمرني بالتزوج إن بدا لي.
أي أنه ترك الخيار لها فهو أمر مباح فلم يلزمها، لأنه لو قال تزوجي دون أن يقول إن بدا لك، فليس لها خيار إلا أن تطيع الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 May 2010, 12:54 م]ـ
من قواعد الشرع العامة والمعلوم من سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أقول الجواب لا يخلو من أمرين:
أن يكون أبو السنابل من محارم سُبيعة أو أن هذا كان قبل نزول الحجاب
أما قوله: تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ.
فلا يعني في نظري أنها كانت تتعرض للخطاب وإنما ربما تزينت بما كان محذورا عليها قبل إنتهاء العدة.
ولا شك أن تجملها في البيت مختلف عن تجملها خارجه والحديث شاهد على ذلك ألم تقل:
"قَالَتْ سُبَيْعَةُ فَلَمَّا قَالَ لِى ذَلِكَ جَمَعْتُ عَلَىَّ ثِيَابِى حِينَ أَمْسَيْتُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم"
أما معنى: وأمرني بالتزوج إن بدا لي.
أي أنه ترك الخيار لها فهو أمر مباح فلم يلزمها، لأنه لو قال تزوجي دون أن يقول إن بدا لك، فليس لها خيار إلا أن تطيع الرسول صلى الله عليه وسلم
بارك الله بك أخي أبا سعد على هذا الجواب.
ولكننا في الحقيقة قلنا بأن أكثر أهل العلم قالوا أن أبا السنابل كان من أقارب زوجها فمحال أن يكون من محارمها. ولأن بعض الروايات في البخاري تقول أنه لقيها في الطريق. فما المخرج حفظكم الله؟
أما بالنسبة لجملة تتجمل للخطاب. فلا أظن أن لها علاقة بالحجاب فالتجمل يكون بالحجاب وعدمه. إلا إذا قال أحد أهل العلم إن هذا الحديث منسوخ بآية الحجاب عند ذلك نتوقف ونستنكف عن الكلام.
¥