[احذروا ... مشايخ الأزمات ..]
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[31 May 2010, 07:50 م]ـ
كثيرون هم الذين يغفلون عن واقع الأمة، ولا ينتبهون إلا حينما تسيل الدماء ..
وعندئذ تراهم يهولون بالكلام، ولا شيء غير الكلام ..
ما فائدة الكلام؟؟
له فوائد جمة: منها أنه يمتص غضب الشباب المسلم؛ فيفرغون عن طريقه شحنات الغضب حتى لا يبقى أثر كبير للصدمة ..
ومنها أنهم يعرفون عن طريقه بعض الشباب الذي يستحق المراقبة الدائمة حتى لا يقدم على "أمر ما" ..
فهم بذلك عبارة عن الصف الأمامي في جيش العدو وهم لا يشعرون، وهو ما يسمى في المصطلح السياسي المعاصر: "العدو الصديق" ومنشؤه بعض الدراسات النفسية التي أثبتت أنك قد تجعل من عدوك جاسوسا يعمل لصالحك دون شعور منه ..
وهنا يأتي دور وسائل الإعلام الموالية للعدو والتي تقوم بتغطية الحدث تغطية مباشرة حتى تتعود الآذان على الخبر من كثرة ما يردد فيصبح أمرا عاديا لا ينكره أحد ..
ولكم في التاريخ شواهد ليست بالبعيدة ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 May 2010, 07:54 م]ـ
إذا كان ذلك كذلك فلمَ جعل رسول الله أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر؟؟؟ وماذا تفعل إذا لم تملك إلا اللسان والكلام. وما بال الكلام؟؟ وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد السنتهم؟؟؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[31 May 2010, 08:01 م]ـ
إذا كان ذلك كذلك فلمَ جعل رسول الله أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر؟؟؟ وماذا تفعل إذا لم تملك إلا اللسان والكلام. وما بال الكلام؟؟ وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد السنتهم؟؟؟
ولكن أين كلمة الحق عند السلطان الجائر؟ أين هي أريدها؟ بل أريد مثالا واحدا عليها في عصرنا الحاضر؛ فهات ما عندك ولا تبخل علينا؟
لم أجد خلال متابعتي للجرائم التي ارتكبت في حق هذه الأمة قبل مولدي وبعده إلا ما ذكرت:
1 - يشنع النبأ في وسائل الإعلام.
2 - يكثر من تكراره.
3 - تعتاده الآذان.
4 - ينتهي ويصبح كأنه لم يقع.
5 - إن كان سفراء قد استدعوا يرجعون أشد صداقة من ذي قبل.
وأنت تشاهد هذا يوما بعد يوم.
وستشاهده في هذه المحنة، وما هي إلا أيام قليلة وتصبح كأنها لم تقع.
"أليس الصبح بقريب" فسيكذبني أو يصدقني.
موعدي معك بعد أسبوع أو إثنين، وسيختفي المشايخ الذين وقعوا وصرحوا، وسيرجع السفراء من حيث أتوا، وسيبحث الإعلام عن مواضيع أخرى يغطيها، وسترجع العلاقات الإسرائيلية التركية أقوى مما كانت، وسيستأنفون المناورات ..
هذا ليس ادعاء لمعرفة الغيب، ولكن قراءة لتاريخ الأمة، ولمكايد الأعداء ..
وكما قال "برنارد شو" أن تضيء شمعة واحدة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 May 2010, 08:06 م]ـ
كلامك صحيح
ولكن ما هي الشمعة التي ستوقدها الآن لتضيء على الآخرين؟؟؟ وما هو ماهيتها ونجاعتها؟؟؟ وهل فعلاً الكلام ليس فيه خير من الدعاة ولا من المصلحين؟؟ وما هي مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يا أخي؟؟ ذكرني بها لو سمحت. أوليس الكلام من أنواعها؟؟؟؟
ـ[نعيمان]ــــــــ[31 May 2010, 08:48 م]ـ
قال إسحق شامير: لمرتبك -من مستشاريه السّياسيّين- تدور عيناه فزعاً ورعباً ممّا رأى من مسيرة العودة، وسفينة العودة، ومظاهرات العودة، ومهرجانات العودة؛ تقام في بعض السّاحات العربيّة تشهدها جماهير كبيرة زحفت من كلّ المدن- قال له بلغة الواثق المطمئنّ
(اعتدنا على العرب أن يكونوا زوبعة في فنجان سرعان ما تهدأ).
وهي وربّ الكعبة الآن كذلك. أجل: إن لم يترجم القول عملاً.
فالقول له قيمته، والدّعاء له قيمته فهو العبادة؛ ولكن لا بدّ مع القول والدّعاء شيئ من القطران.
فبدلاً من سفينة العودة، ومهرجان العودة، ومسيرة العودة؛ لا بدّ من استخدام القوّة من أجل العودة، ولن يكون ذلك إلا كما قال القائل:
فما أفلحت في موكب المجد أمّة ... إذا لم يكن درب الجهاد لها دربا
وكلامنا هذا توفيق بين آثار أفعال مشايخ الأزمات، وبين أهمّيّة ما يفعلون؛ سلباً أو إيجاباً.
وما من فعل إلا وله آثاره الجانبيّة نفعاً وضرّاً. ولذا لا بدّ منه.
وأسأله تعالى أن يحفظ أهل النّخوة والشّهامة من هؤلاء المضحّين الأبطال، وأن يعينهم على أشدّ النّاس عداوة للّذين آمنوا، وعلى رأسهم أسد فلسطين الشّيخ رائد صلاح0
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[31 May 2010, 09:12 م]ـ
كلامك صحيح
ولكن ما هي الشمعة التي ستوقدها الآن لتضيء على الآخرين؟؟؟ وما هو ماهيتها ونجاعتها؟؟؟ وهل فعلاً الكلام ليس فيه خير من الدعاة ولا من المصلحين؟؟ وما هي مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يا أخي؟؟ ذكرني بها لو سمحت. أوليس الكلام من أنواعها؟؟؟؟
أخي الكريم: أنا لم أقل إن الكلام لا يفيد.
الكلام مفيد لكنه إن كان مرحليا وفي لحظة الأزمة فقط فضره أكثر من نفعه، وقد بينت بعضا من أضراره ..
الكلام يجب أن يتواصل، وأن يستمر، وأن لا يكون هدفا في حد ذاته؛ بل هو وسيلة لغاية سامية عظيمة هي: ...
ومراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معروفة، ولكن هل منها إنكار المنكر في وقت الأزمة من أجل امتصاص غضب المسلمين ثم ترك المنكر يعيث في الأرض فسادا دون أبسط إنكار؟
وهل توقف المنكر يوما عن أمتنا حتى يكون للسكوت عن إنكاره مبرر؟
وهل جد المنكر الآن فقط مع هذه الأزمة؟
أنا معك في غيرتك على الأمة، وأعرف أن قصدك هو الخير ولا أشك في ذلك لا فيك ولا في حتى مشايخ الأزمات ..
ولكن أردت التنبيه على بعض مكايد الأعداء ..
والاستفادة من آراء الإخوة في ذلك.
والله من وراء القصد.
¥