تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حصار غزة]

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[31 May 2010, 05:14 م]ـ

عار على أمة المليار والنصف

عار على أمة القرآن

عار علينا ما يحدث

يحتلون أرضنا

ويمسحون بكرامتنا الأرض

ويحاصرون إخواننا أمام أعيننا

والله لو بصقنا على على شذاذ البشرية الذين دنسوا أرض فلسطين المسلمة لأغرقناهم

ولكنه الوهن

" كراهية الموت وحب الحياة"

صدقت يا حبيبنا يا رسول الله:

" يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ"

نعم هذا هو حالنا يا سيدي

هذا هو حال أمتك اليوم يا رسول الله

أحببنا الحياة حياة الذل والمهانة وفقدان الكرامة

أحببنا جحر الضب يا سيدي

وربما كان جحر الضب أشرف وأكرم من الجحر الذي دخلناه

الجحر الذي دخلناه يا سيدي

خالٍ من كل فضيلة ومكرمة بعثت لتكملها

الجحر الذي دخلناه يا سيدي

يطفح بكل رذيلة حذرت منها

الجحر الذي دخلناه يا سيدي

فيه الخنا والرذيلة

فيه المنكرات والموبقات

فيه التعري والمجون وشرب الخمور

فيه الربا والميسر

فيه الشعوذة والسحر

فيه الرشوة وأكل أموال الناس بالباطل

الجحر الذي دخلناه يا سيدي

أسياده الكفار والفجار

إليهم نختصم وإليهم نتحاكم

الصدق ما قالوه والحق ما فعلوه والعدل ما أقروه

هم القانون وهم الشريعة

قانونهم نافذ وشريعتهم ماضية

من يخرج على قانونهم يا سيدي

خارج عن القانون ومخالف للشريعة ويستحق أقسى وأشنع العقوبة

ينتهك عرضه

ويهدر دمه

ويطارد حتى تضيق عليه نفسه

يتبرأ منه القريب والبعيد

لا تنفعه شفاعة ولا تحمية عشيرة ولا قرابه ...........

.........................

هذه بعض حالنا يا سيدي

............

نعم لقد أخبرتنا وحذرتنا ولقد بلغت وأشهد أنك قد بلغت حيث قلت:

"إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ"

ولكن يا سيدي

هناك من يريد أن لا نرجع إلى ديننا

لا يريد منا أن نفهم القرآن كما فهمتَه صلوات ربي وسلامه عليك

لا يريد منا أن نعمل بأوامره ونجتنب نواهيه

الخمر سميت بغير اسمها فأصبحت مشروبات روحية

والزنا أصبح حبا وعلاقات شخصية

والربا فوائد وضرورة إقتصادية

والكفر بالله ورسوله حرية شخصية

والجهاد في سبيل الله إرهابا ودموية

والدعوة إلى الله تطرف ورجعية

والحكم بالشريعة تخلفا ولا إنسانية

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تضييقا وتقييدا للحريات الشخصية

.......

هذا بعض حالنا يا سيدي يا رسول الله

"أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"

سورة البقرة (214)

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 May 2010, 05:36 م]ـ

أخي في الله أبو سعد

بارك الله بك. ووالله إني كنت الآن أفكر ما بال الأخوة لغاية هذه اللحظة غافلون عمّا يحدث. أين هم العلماء الذين كانوا يظهرون على الفضائيات بكل حزم ليفصلوا بقضايا الطلاق والأحوال الشخصية والحيض والنفاس؟؟ أين هم أولئك الذين يتشددون على اللباس واللحية والسواك وسنة لعق الطعام ,وآداب إتيان النسوان؟؟

أين أولئك الذين يرجفون غضباً على مساس العقيدة ولو بكلمة عابرة غير مقصودة ويختبئون عند المهالك الجسام ويتفيئون تحت ظل المكيفات؟؟؟ أين هم لا نسمع لهم صوتاً ولا ركزاً؟؟؟ أين هم الذين يبالغون فيحرمون المكروه ويكرهون المباح ولكنهم يزهدون بقول الحق والنطق به؟؟؟

هل يحق لنا أن نعتب على الحكام ونتهمهم بالنفاق وملح البلد فاسد قاعد؟؟؟

أنا أعلم أن الأمة ستظل بخير وأن علماء بادروا فوراً باستنكار ما حدث حال وقوعه وإن المزيد سيظهر ويقول قولته لا محالة. ولكني أعلم أيضاً أن هناك قاعدون متخاذلون نائمون زائغون لا يتقون الله بعلم ولا يحتشمون بقول. إنهم أولئك الذين تعرفهم الأمة لا تخفى علينا وجوههم المسربلة ولا أعينهم الزرق المبهدلة.وحسبنا الله تعالى بهم وكفانا الله شرورهم وفتنتهم. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وبارك الله بأخينا أبا سعد المبادر. بادره الله الى الجنة وعافاه الله من غضبه وآمنه من خوف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير