[أيها العلماء - لا أدري والله - هل أنتم عرب أم موالي؟]
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Jun 2010, 08:58 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين.والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أيها العلماء: هل أنتم عرباً أو موالي؟ فإن كنتم عرباً فالمصيبة عظيمة وإن كنت موالي فالمصيبة أعظم. اسمعوا هذه القصة:
قال الزهري وهو عالم حديث معروف مشهور: قدمت على عبد الملك بن مروان فقال: من أين قدمت يا زهري؟
قال: قدمت من مكة
قال: ومن خلفت يسودها؟
قلت: عطاء بن رباح
قال: فمن العرب هو أم من الموالي؟
قلت: من الموالي.
قال: فبم سادهم
قال: قلت: بالديانة والرواية
قال: إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا
قال: فمن يسود أهل اليمن؟
قال: طاووس بن كيسان
قال: فمن العرب أم من الموالي؟
قلت: من الموالي
قال: فبم سادهم
قلت: بما سادهم به عطاء
قال: إنه لينبغي ذلك
قال: فمن يسود أهل مصر؟
قلت: يزيد بن أبي حبيب
قال: فمن العرب أم من الموالي؟
قلت: من الموالي
قال: فمن يسود أهل الشام؟
قلت: مكحول
قال: فمن العرب أم من الموالي؟
قلت: من الموالي، عبد نوبي أعتقته امرأة من هذيل
قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟
قلت: ميمون بن مهران
قال: فمن العرب أم من الموالي؟
قلت: من الموالي
قال: فمن يسود أهل خراسان؟
قلت: الضحاك بن مزاحم
قال: فمن العرب أم من الموالي؟
قلت: من الموالي
قال: فمن يسود أهل البصرة؟
قلت: الحسن البصري
قال: فمن العرب أم من الموالي؟
قلت: من الموالي
قال: ويلك، ومن يسود أهل الكوفة؟
قلت: إبراهيم النخعي
قال: فمن العرب أم من الموالي؟
قلت: من العرب
قال: ويلك يا زهري، فرجت عني، والله لتسودن الموالي على العرب في هذا البلد حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها
قال: قلت: يا أمير المؤمنين إنما هو دين من حفظه ساد ومن ضيعه سقط
قال الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع رحمه الله معلقا:
فتأمل هذه القصة العجيبة، وانظر كيف رفع حفظ العلم ودرايته أولئك السادات حتى ارتفع مقدارهم على من هو أرفع منهم نسبا، فلعلك أن تجد وتجتهد في حفظ العلم الذي هو سبب السعادة في الدنيا والآخرة لمن عمل به
من كتاب: إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب - للعلامة ابن مانع - تحقيق الشيخ علي الحلبيسوف أتحدث لكم عن مولى واحد من هؤلاء الموالي وهو التابعي عطاء بن رباح رضي الله عنه:
جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه فجلسوا إليه وهو يصلي فلما صلى التفت إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم ثم قال سليمان لابنيه: قوما فقاما .. فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم, فإني والله ما ذللت إلا بين يدي هذا العبد الأسود.
دخل عطاء بن أبى رباح على هشام بن عبد الملك، فرحب به وقال: ما حاجتك يا أبا محمد؟ وكان عنده أشراف الناس يتحدثون، فسكتوا، فذكره عطاء بأرزاق أهل الحرمين وأُعطياتهم ..
فقال: نعم؛ يا غلام اكتب لأهل المدينة وأهل مكة بعطاء أرزاقهم، ثم قال: يا أبا محمد هل من حاجة غيرها؟
فقال: نعم، فذكره بأهل الحجاز وأهل نجد وأهل الثغور، ففعل مثل ذلك، حتى ذكره بأهل الذمة أن لا يكلفوا ما لا يطيقون، فأجابه إلى ذلك، ثم قال له في آخر ذلك: هل من حاجة غيرها؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، اتق الله في نفسك، فإنك خلقت وحدك، وتموت وحدك، وتحشر وحدك، وتحاسب وحدك، لا والله ما معك ممن ترى أحد.
قال: فأكب هشام يبكى، وقام عطاء. فلما كان عند الباب إذا رجل قد تبعه بكيس ما ندرى ما فيه، أدراهم أم دنانير؟ وقال: إن أمير المؤمنين قد أمر لك بهذا، فقال عطاء: {ما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين} ثم خرج ولا والله ما شرب عندهم حسوة ماء فما فوقها.
ما دام علماؤنا يحسنون القراءة والفهم والحمد لله. فلن أعلّق فإن اللبيب من الإشارة يفهم ولا حاجة لي الى تعليق أو غيره. نسأل الله العون وقول الحق وحسن الخاتمة ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Jun 2010, 01:05 م]ـ
ربما لا عرب ولا موالي
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Jun 2010, 04:08 م]ـ
أخي الحبيب: إنَّ اللَّحنَ في عُنوانكَ ليزيدُ إجابةَ السُّؤال تيهاً.!
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 Jun 2010, 08:11 م]ـ
أخي الحبيب: إنَّ اللَّحنَ في عُنوانكَ ليزيدُ إجابةَ السُّؤال تيهاً.!
هلا تفضلت يا شيخ محمود بتصويب هذا اللحن وأنت من المشرفين ولفت نظر صاحبه عبر البريد الخاص؟
شكر الله لكم على التنبيه وجزاكم خيرا على التلبية.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Jun 2010, 08:18 م]ـ
!!!!
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Jun 2010, 08:49 م]ـ
أخي أبو عمر لقد سبق السيف العذل. ولم يعد هناك ضرورة لرسالة خاصة ولا غيره. ولكني والله فوق أنني بهت من هذا الرد. إلا أنني ازدت عجباً فوق عجبي. إذ كيف يساوي شيخنا حفظه الله تعالى بين لحن جلي أصاب لساني القحطاني الأصل المستعجم الفرع. ونسي حال ما نتكلم به عن طامات أصابت ملح البلد. هل يعني ذلك من شيخنا أن الموضوع سخيف الى درجة أنه يكفي الإشارة فقط لذلك اللحن الكارثي. ولا داعي للتعريج ولو بالمثل لما كتبنا وأشرنا؟؟؟. وهل يقصد شيخنا أنه يجد عذراً للفئة المستهدفة لهذا الخطاب بلوي عنقي ودقّة على مذبح اللحن والتجريح؟. ومع ذلك فإني أشكر شيخنا على تلك الملاحظة التي لم يكلّف خاطره حتى في الإشارة اليها. ولا أدري هل فعل ذلك ليحفزني على مالحن به قلمي وزلّ به لساني الأعجمي. أم أنه إضافة أخرى لصفعة قوية أتتني من حبيب مشرف غالٍ لطالما خدم هذا الملتقى بعلمه وأدبه والذي يغفر له بذلك كل شيء. وما أدراك لعل الله تعالى اطلع الى قلبه فغفر لنا بسببه زلات ما كتبت أقلامنا وما كسبت أيدينا. والله يعف عن كثير.
أما الخطأ فهو كلمة عرباً المنونة بالفتح والتي ينبغي أن تكون عربٌ منونة بالضم. وهذا هو الحق والصواب. رغم أن بعضاً قد اعتبرها نصبت على التخصيص أو بتقدير خبر كان المقدر تقديرها قولك (هل أنتم كائنون عرباً)
ومثل ذلك في القرآن (الحمدَ لله رب العالمين) في أحد القراءات.
¥