[ليلة الوفاء والكرم بأبها]
ـ[أبو المهند]ــــــــ[30 Jun 2010, 12:21 ص]ـ
أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
عرفنا من أهل الله وخاصته قوما أبوا إلا أن يبذلوا كريم الأخلاق وعظيم السجايا تكريما لإخوانهم الذين خالطوهم في العلم وزاحموهم في بناء العقول وشاركوهم في إرساء دعائم المعرفة بكلية الشريعة وأصول الدين بأبها، حتى أضحى البذل دينهم وديدنهم فتعاهدوا فيما بينهم على تكريم إخوانهم كل عام بجهودهم الذاتية المباركة فصنعوا الدروع النفيسة والولائم السخية ونطقت ألسنتهم بأصدق ما يقال في مناسبة يكرَّم فيها العلماء وأهل القرآن.
هذا ما تعاهد عليه أعضاء قسم القرآن وعلومه بكلية الشريعة بأبها حيث تفضلوا بتكريمنا العام الماضي 1430/ 2009م بمناسبة انتهاء مهمتنا العلمية بالكلية، وكانت ليلة مقمرة مباركة طيبة لا تنسى أبدا ما حيينا ـ
والبارحة ليلا الاثنين 16/رجب 1431هـ 28/ 6/2010م دق الهاتف من أبها على الفقير {كاتبه} معلنا ليلة جديدة من ليالى الوفاء في عين المكان الذي كرمنا فيه من قبل لتكريم إخوة لنا هم آخر من كان في قسم القرآن من أهل مصر الأزهر بكلية الشريعة وهم الدكتور محمد عبد الرحمن والشيخ محمد يسن وأخيه المحفظ المتقن السوداني.
ويسعدنى أن أضع للتاريخ هذه الأسماء التى طوقت أعناقنا بكرمها وبذلت من أجلنا الكثير النفيس ووقفت في وجه التيارات غير مكترثة بها:
الأساتذة الدكاترة: فاضل بن صالح الشهري.
" " ": محمد القحطاني.
" " ": شايع الأسمري.
" " ": قاسم القثردي.
" " ": حسن منيع.
" " ": سعيد الشهراني.
" " ": محمد إلياس أنور.
" " ": الهادي الرديني.
تحياتي لأصدقائي ومشايخي أهل القرآن الذين ذكرتهم وتحياتى لمن نسيت ذكرهم ـ وأرجو أن يسامحوني ـ فهم جميعا في القلب.
أدعو الله تعالى أن يجمعنا في الدنيا في حرمه الشريف بمكة وعند حبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مسجده الشريف وروضته المباركة بالمدينة، وفي الأخرة في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Jun 2010, 01:44 ص]ـ
طالما استمتعنا بمثل تلك الأمسيات الجميلة في كلية الشريعة في أبها لتوديع الزملاء الفضلاء أمثالكم يا أبا عمر، وأنتم والزملاء الفضلاء جديرون بِمثل هذا التكريم حفظكم الله، وشكر لكم جهودكم في خدمة العلم وطلابه في تلك الكلية التي لا أنسى فضلها عليَّ طالباً ومعيداً ومحاضراً، وأسأل الله أن يجزي الزملاء الذين نظموا هذا الاحتفاء خيراً فقد أحسنوا صنعاً.
وكم كتبتُ من القصائد في مثل تلك الأمسيات، ومما أذكره من تلك القصائد التوديعية للزملاء ما ألقيته يوم الإثنين 11/ 2/1418هـ بمناسبة توديع بعض أعضاء الكلية الذين انتهت مدتهم، وعادوا إلى أوطانهم، وقد ألقيتها في قاعة العمادة التي كنا نقيم فيها مثل تلك المناسبات قبل إنشاء جامعة الملك خالد.
وكان مِمَّا قلتُه فيها:
لا تكتمنَّ لظى الغرامِ وجاهرِ= فالشوق يُعرفُ في عُيونِ الساهرِ
أرسل بزفرتكَ النسيمَ لعلَّها= تَهدي ببارقِها فُؤادَ الحائرِ
واستخبرِ القمرَ الذي سامرتَه= يُنبيكَ عن سِرِّ الخيالِ الزائرِ
طيفَ الخيالِ أَرِحْ فؤاديَ ِإنَّه= مُغرًى بِطُولِ تباعدٍ وتَهاجُرِ
ِأفنيتُ في طلبِ الخيالِ مدامعي= وعبثتَ أنتَ بِمهجتي ومشاعريِ
يا ليلَ أَبها زادَ حُسنُكَ رِقَّةً= فتكادُ تشربهُ عُيونُ الناظرِ
شوقٌ يُصفقُ في الضلوعِ فهل له= مِن ناصرٍ فيكم؟ وهل مِنْ عاذرِ؟
كم بين شوقٍ بانَ حَرُّ لهيبه= في عينِ صاحبهِ، وشوقٍ فاترِ
أبها عهدتكِ للجَمالِ منارةً= إِنْ قِيس في الدنيا الهوى بِمنائرِ
أرسلتُ فيكِ الشعرَ عذباً بَوحُهُ= ونثرتُ فيكِ لآلئي وجواهري
وأتيتُ أَحملُ في الفؤاد مَحبةً = مِنْ دُونِها يَعيا خيالُ الشاعرِ
مِن ها هُنا عَرَفَ الجمالُ طريقَهُ= دَعْ عنكَ أَوديةَ العقيقِ وحاجِرِ
سالتْ بأوديةِ الجمالِ مَشاعِرٌ= فاعجبْ لأوديةٍ وسَيلِ مشاعرِ
تاقت إلى هذا اللقاءِ نفوسُنا= شَوقُ المُحبِّ لزورةٍ مِن هاجرِ
نُزجي التحيةَ للضيوف جميعُنا= ما بين أستاذٍ هنا ومُحاضرِ
يا ظاعناً عَلِقَ الفؤادُ برَحلِهِ= رفقاً بأفئدةٍ لنا وضمائرِ
يا راحلاً عنا وفي أحشائهِ= شوقُ المُحبِ إلى الخيال الهاجرِ
إن كنتَ غادرتَ الديارَ مُودِّعاً= ما كنتَ مِنْ أرواحِنا بِمُغادِرِ
لا تَحسبوا أَنِّي أقمتُ فإِنَّما= قلبُ المقيمِ رفيقُ ذاكَ السائرِ
ليسَ الفراقُ بعلةٍ في هجركمْ= لم يَبقَ عذرٌ للحبيبِ الهاجرِ
عُذراً فقد قصرَ البيانُ عن الوفا= لم أدر أين مواردي ومصادري
حَمَّلْتُ أبياتي الجَوى لكنَّها= لَمْ تَبلغِ المعنى الذي في خاطري
وشكر الله لكم يا أبا عمر أن ذكرتمونا بتلك الأيام الخالية في أبها، سقى الله أيامها وأهلها صوب العهاد.
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[04 Jul 2010, 12:24 ص]ـ
بتوفيق من الله عزوجل تم الاجتماع لتكريم إخوة لنا في قسم القرآن وعلومه وكان الاجتماع مباركاً حيث تذاكرنا في هذا الإجتماع جهود الإخوة المكرمين وما قدَّموا من علمهم المبارك في مجال التربية والتعليم وذلك خدمة لكتاب الله عزوجل وعلومه متمنين لهم التوفيق والسداد أينما كانوا، وعلى هامش مجلسنا تذاكرنا إخوة لنا ودعناهم في العام الماضي وتم الاتصال ببعضهم منهم أ. د: عبدالفتاح خضر وسعدنا بسماع صوته وفرحنا بأخباره وبأخبار بقية المشايخ السارة في مصر، أسأل الله ـ عزوجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. وصلى الله على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
¥