نداء إلى شيخنا الحبيب الدّاعية الكبير محمّد حسّان
ـ[نعيمان]ــــــــ[16 Jun 2010, 10:36 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنويه: الأحبّة جميعاً: هذه كلمات -وأيم الله- كتبتها بدموعي بعفوية لا تكلّف فيها، ولا أدري كيف كتبت، وماذا كتبت!
ولم أراجعها لغة أو موضوعاً؛ وإنّما تركت نفسي على سجيّتها وعفويّتها، فوضعت يديّ على لوحة المفاتيح وانطلقتا تطبعان انتصاراً لهذا الشّيخ الحبيب الّذي أحبّه في الله من سويداء قلبي.
فأستغفر الله إن زللت .. وأتوب إليه إن أخطأت .. وأعتذر إن تجاوزت ..
شيخنا الحبيب محمّد حسان حفظه الله ورعاه وأطال عمره مع صالح عمل وحسن خاتمة وجمعكم الله وإيّانا في الفردوس الأعلى مع حبيبنا محمّد صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه بفضله لا بعدله.
قد آلمتني -في برنامجكم فتاوى الرّحمة يوم الثّلاثاء 4 رجب 1431 - 15/ 6 / 2010م - نبرة صوتكم الّتي لم نعهدها من فضيلتكم.
إنّها صرخة ألم مكبوتة فاضت من صدر داعية من طراز فريد – نحسب أنّه قطعة من السّلف أهدانا الله إيّاها، وانعم بها علينا-.
ولكنّها لم تعجبني يا شيخنا -وسامحني-؛ لأنّنا اعتدنا من فضيلتكم أن تكون دوماً كبيراً، ومترفّعاً عن هؤلاء الصّغار الدّون الذّين تزبزبوا قبل أن يتحصرموا، وطاولوا السّماء بأيدٍ شلّاء. وضعوا أنفسهم كبراً وغروراً وما زالوا أحداث أسنان لم تطرّ شواربهم ولم تشب عوارضهم في مصافّ شيوخ علماء صُنعوا على عين الله -شهادة خلق ظاهريّة-.
وما أحببت لفضيلتكم أن تدافعوا عن نفسك فأنت كبير. وإن كان دفاعك عدل وحقّ فيما نعتقد؛ لكنّنا اعتدنا من فضيلتكم الحبيبة إلى القلوب الفضل لا العدل.
وهؤلاء لا يستحقون أن يلتفت إليهم شيخنا الحبيب، ولا أن يلقي لهم بالاً؛ فإنّك إن أعطيتهم من وقتك وقعت فيما يريدون أن يصطادوك به ويشغلوك عمّا أعدّك الله له.
ودع محبّيك يا شيخنا الحبيب -وما أكثرهم وما أسعدهم بك- يفلّوا خيشهم، ويكشفوا زيفهم، وينقضوا غزلهم، ويبدّدوا ظلامهم، ويدحضوا باطلهم، ويخرسوا شيطانهم. وقد نظلم الشّيطان -وأيم الله أحياناً- مقارنة بهؤلاء الشّياطين القائلين بلسان الحال والمقال:
كنت من جند إبليس فارتقى بي الحال حتّى أصبح إبليس من جندي
فإنّ الرّيح العقيم الرّبّانية -يا مولانا- آتية بنيانهم من القواعد بإذن الله. وإنّها لسنن لا تتحوّل ولا تتبدّل.
ونحن اعتدنا من سنن الله الكونيّة أنّ من يمسّ أثواب الصّالحين لا يدعهم الله تعالى حتّى يأخذه أخذ قادر، وينكلّ به تنكيل قاهر. والجزاء من جنس العمل.
يا حبيبنا وشيخنا وقرّة أعين الأمّة أنت لم تدّخر وسعاً في إيقاظ الأمّة من سباتها، والنّفخ تحت رمادها؛ لتخرج النّور منه لها، وناراً لتحرق أعداءها.
ما من قضيّة إلا وأصّلت لها وتحدّثت عنها وفيها وخضت غمارها غير هيّاب ولا وجل. ونحن نشهد لك والله فوقنا يشهد على شهادتنا.
القدس .. فلسطين .. الانتفاضة .. أفغانستان .. الشّيشان .. الصّومال .. العراق .. الصّور الآثمة .. الرّوايات الفاسدة .. شتم الذّات الإلهيّة بزعم الحرّيّة .. سلمان رشدي .. نجيب محفوظ .. نصر حامد أبو زيد .. وغيرهم وغيرها. ولم تدع فرصة إلا وتريد أن تحيي الأمّة الّتي أحببتها، وتجنّبها مكر أعدائها بها.
ولم نرك تفرّ يوم الزّحف كما اختفى غيرك ممّن لا يطاول قامتك. فإنّهم يزعمون أنّك في الأحداث الكبرى تنزوي بدعوى المرض.
(يزعمونه دلع دعاة، وبزوطة منافقين، وطلاب شهرة ودنيا، ونجوم فضائيّات) كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً وبهتاً وافتراءً.
أمن هؤلاء يا مولانا تغضب؟ أمن أمثالهم تأسف وتتحسّر وتتكدّر؟
فضيلتكم المباركة تستحقّ خصوماً أنزه وأرفع وأشرف من هؤلاء التّوافه الإمّعات.
هوّن عليك يا شيخنا يا حبيبنا يا قرّة أعيننا؛ فإنّهم كما قالت العرب: رمتني بدائها وانسلّت!
إنّه يا مولانا انعكاس الدّاخل على الخارج. ورضي الله عن سيديّ وسيّدك عليّ بن أبي طالب؛ إذ يقول: ما تخفيه في طيّات صدرك يظهر على فلتات لسانك.
¥