تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الدول الغربية تتأهب لقيام الخلافة]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Jun 2010, 03:41 م]ـ

لدول الغربية تتأهب لقيام الخلافة


هذا نص لمحاضرة كان من المقرر عقدها في الخليل نادي
أضواء المدينة فقامت السلطة الفلسطينية بمنع عقد المحاضرة إلا أنها تحولت إلى مسيرة
الدول الغربية تتأهب لقيام الخلافة
إن الصراعَ بينَ الإسلامِ والكفر سواءٌ كانَ أفراداً أو جماعاتٍ أو دولاً بدأ منذُ أرسلَ اللهُ عز وجلَّ سيدَنا محمداً الرسولَ مبشرا ًونذيراً. خلالَ هذا الصراعِ انتقلَ الإسلامُ من الدعوةِ إلى الدولةِ التي سيطرت على العالمِ لمدةِ ثلاثةَ عشَرَ قرناً، ومما لا شك فيه أن أكبرَ الإنجازاتِ التي حققها الغربُ في هذا الصراعِ منذُ إرسالِ سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا، هو هدمُ وتحطيمُ هذه الدولة "دولة الخلافة". واليومَ في محاضرتي هذه المعنونة "دولُ الغربِ تتأهبُ لقيامِ دولةِ الخلافة"، أسمحوا لي أن أستعيرَ مُقدمتي من بات بوكنان المستشارِ الأعلى لثلاثةٍ من رؤساءِ أمريكا السابقين (نيكسون، فورد، ريغان) ومرشحٍ سابقٍ للرئاسة الأمريكية وهوَ أيضاً صحفيٌ مشهورٌ.
كان قد كتبَ مقالاً عام 2006 بعنوان "الفكرةُ التي قد آن أوانُها" ويقصدُ بها فكرةَ الخلافة حيثُ قالَ في مقالتهِ، "فيما تضمحلٌّ المسيحيةُ وتموتُ في أوروبا، فإنَّ الإسلامَ ينهضُ من جديدٍ ليَهٌزَّ القرنَ الواحدَ والعشرين، كما فعلَ لقرونٍ كثيرةٍ ماضية " ويضيف "إنَّ الفكرةَ التي يقاتِلٌنا من أجلها مُعظمُ خصومُنا هي فكرةٌ قاهرةٌ، فهم يؤمنونَ بأنهُ لا إله إلا الله وأن محمداً رسولُ الله وأنَّ القرآنَ هو السبيلُ الوحيدُ للجنة، وأنَّ المجتمعَ ينبغي أن يُحكَمَ بالشريعةِ التي تُمَثِّلُ نظامَ الإسلامِ، ولقد أدركَ المسلمونَ بعد تجاربَ كثيرةٍ فاشلةٍ، أنَّ ملاذَهُمُ الوحيدُ إنما هو في إسلامِِم ولا شئ سواه" وَيُقرُّ "إنه لا يوجَدُ قوةٌ مهما عَظُمت يُمكِنُ أن تَمنَعَ قِيامَ فِكرةٍ قَد آنَ أوانها".

أيها الأخوة:-
إن معرفَةَ واقعِ الأمةِ الإسلاميةُ وَسَيرِها اليومَ، عملٌ يتطلبُ إمكاناتٍ كبيرةٍ على مستوى دول، وليس أفراد، وهذا العملُ قامت به الدولُ الكبرى وخاصةً الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ، التي تَنظُرُ للأمامِ عشراتِ السنين، وتتطلعُ لِحُكم العالم بمعرفةِ عَدُوِّها وإمكانياته، وذلكَ من خلالِ مراكزِ الدراساتِ ومؤسساتِ التخطيطِ الإستراتيجية، والإداراتِ المَوسعةَ للاستفتاءات والاستبيانات وأجهزةِ المخابرات التي تتجسسُ وتجمعُ المعلوماتِ وتدرسُ الشعوبَ والأممَ وكذلكَ من خِلالِ النَّدواتِ والمؤتمراتِ والبرامجِ المختلفة، وبذلك تحظى الولاياتُ المتحدة خاصة والغرب عامة بدقةٍ نسبيةٍ في الحكمِ على واقعِ الأمةِ الإسلاميةِ وحقيقةِ سيرِ العملِ للخلافة. وبناءاً عليه سوفَ نَستعرضُ على عُجالةٍ بعضَ الدراساتِ وتصريحاتِ الساسة الَمدروسةِ حول هذهِ القضية، والتي تُمَثِلُ مرآةً تعكسُ الواقعَ، حتى نَتَعَّرفَ على واقعِ الأمةِ اليوم، وواقعِ مشروعِ الخَلافة:-
في العام 2002 قامَ جهازُ المخابراتِ الألمانيِّ بالتحذيرِ من قيامِ الخلافة، حيث قامَ ارغست هايننغ الذي يترأسُ واحداً من أنشطِ أجهزةِ الاستخباراتِ الدوَّلية، بجولةٍ في الدولِ العربية، اجتمعَ خلالها بقادةِ أجهزةِ المخابراتِ مُحَذَّراً إيْاهُم من هجومٍ واسعٍ هدفُهُ إقامةُ دولةِ الخلافة في المنطقة، و في العام 2005 نشرت رويترز واشنطن تقريراً لخبراءِ المجلسِ القوميِّ للبحوثِ التابع للاستخبارات الأمريكية CIA والذي شاركَ في إعدادهِ 1000 خبيرٍ خلال 30 مؤتمرٍ في خمسِ قاراتٍ، وَرَسَمَ التقريرُ السيناريوهاتِ المتوقعةِ بناءاً على الوقائعِ الجاريةِ لما ستؤولُ إليه الأوضاعُ الدوليةُ في الخمسةِ عشَرَ سنةٍ القادمة. وكان السيناريو الثالث، هو قيامُ الخلافة وكيفيةُ تعاملِ الولاياتِ المتحدةِ معها، أما نائبُ رئيسِ مجلسِ الدوما (البرلمان الروسي) يرى في كتابةِ "روسيا .... أمبراطويةً ثالثة" أنَّ العالمَ في طريقةِ لأن يتألفَ من خمسِ دولٍ كُبرى هي الصين، روسيا، كونفدرالية في الأمريكيتين، ودولة الخلافةِ الممتدة من جاكرتا إلى طَنجة وغالبيةِ أقاليم أفريقيا، والهندِ إذا تخلصت من النفوذِ
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير