تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[غزة,,,,,وحكام العرب]

ـ[نايف المطيري]ــــــــ[11 Jun 2010, 07:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر أبو حامد الغزالي رحمه الله في كتابه (مكاشفة القلوب) عن عبدالله بن سلام رضي الله عنه أنه قال:إن الله تعالى لما خلق الخلق واستووا على أقدامهم ,رفعوا رؤوسهم إلى الله وقالوا:يارب مع من أنت؟ قال:مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقّه.

وذكر أنه لما حبس بعض البرامكه وولده, قال:ياأبت ,بعد العز صرنا في القيد والحبس؟ قال: يابني دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عز وجل عنها.

فما أقبح وأسوأ من ظلم العباد والخلق وما أهون الخلق على الله إذا هم عصوه فحين يظلم شعب بكامله ويسجن ويتفنن في تعذيبه وقطع الأدوية عنه ومنع حاجيات الأطفال والعجائز والشيوخ ويمارس عليهم مجموعه من ألوان وأشكال الظلم وحين يقتل عباد الله وهم في ظهر سفينة قد توجهت إليهم لإنقاذ ماتبقى من المرضى والمعاقين فيستولى عليهم ويقتل بعضهم ويقاد آخرين وتخططف مركبتهم في بحار الله الواسعة بلا حسيب ولارقيب ,,فيالله ما أشده وماأقبحه من ظلم ,,أفتظنون أن الله غافلاً عما يعمل الظالمون والمستكبرون ... لا والله ثم لاوالله , لكن الشىء من معدنه لايستغرب فكيف واليهود قد قتلوا في غداة واحدة مجموعة من أنبياء الله عز وجل المكرمين ,,,لكن الذي يستغرب وماهو بغريب أن يحصل ماحصل وجميع الدول العربيه وعن بكرة أبيها قد أكلت (تبناً) وكما قال الشاعر في عجز بيت له (أعلفتها تبناً وماءً باردً,,,) وسكتت عما حصل وكأن الأمر لايعنيها وكأنها قضية حصلت في الخليج الكوري أو ما حوله من الخلجان,, لكن حينما يعلم الإنسان أن رئاسة كرئاسة مصر العربيه قد أذاقت شعبها والدعاة فيها أنواع التعذيب وسنت قانون الطوارئ على مدى ثلاثين سنة ولازال!!! على خلفية أحداث قبل ربع قرنٍ من الزمان وأن من هاجر من الشعب خشية من بطش العقيد معمرالقذافي -ذلك الحاكم الأبله والذي قد عُطبت مجموعه من خلايا دماغه –ما يقدر بالملايين وغيره من حكام ورؤساء هذه الدول التي قد آذوا عباد الله في الطرقات ,,,,فالدول العربيه هي الدول الوحيدة والتي تمتلئ شوارعها بصور رؤسائها حكامها وقد أعطوا أنفسهم هالة وقداسة إلاهيه , بل ويوصف بعضهم من قبل بعض المنافقين والمرتزقه بأوصاف الرب جل وعز,,,, بالله عليكم أليس هذا من إيذاء عباد في الطرقات وهل أعطى حكام العرب الطريق حقه فضلاً أن يعطوا أهل غزة حقهم ...... فحين يرى المنصف والمتابع أن هؤلاء الطغاة قد استعبدوا الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً وحين يتبعون مع شعوبهم سياسة (جوّع كلبك يتبعك) فعند ذلك يظن الظانّ ظناّ يقينياً أن هذه الزمرة الفاشلة والجاهلة قد اتخذت من شعبها عدواً لها تتربص به وتظن أنه يتربص بها ,,,,,,,حينها يعلم المسلم العربي والغيور أن المرعى أخضر لكن العنز مريضة,,,,,,والله المستعان

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير