[أنا الفقير إلى رب البريات.]
ـ[بوعلام]ــــــــ[07 Jul 2010, 08:57 م]ـ
أنا الفقير إلى رب البريات=أنا المسيكين فى مجموع حالاتى
أنا الظلوم لنفسى وهي ظالمتي=والخير إن يأتنا من عنده ياتى
لا أستطيع لنفسى جلب منفعة=ولا عن النفس لى دفع المضرات
وليس لي دونه مولى يدبرني=ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتى
إلا بإذن من الرحمن خالقنا=إلى الشفيع كما قد جاء في الآيات
ولست أملك شيئا دونه أبدا=ولا شريك أنا فى بعض ذرات
ولا ظهير له كي يستعين به=كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لى وصف ذات لازم أبدا=كما الغنى أبدا وصف له ذاتي
وهذه الحال حال الخلق أجمهم=وكلهم عنده عبد له آتى
فمن بغى مطلبا من غير خالقه=فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكون أجمعه=ما كان منه وما من بعد قد ياتى
مدارج السالكين. ج 2
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[07 Jul 2010, 09:59 م]ـ
ونسبها إلى ابن تيمية.
ـ[نور الماضي]ــــــــ[07 Jul 2010, 10:25 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي بوعلام على نقلك الجميل الرائع
رائعة من روائع الإمام رحمه الله وطيب ثراه
http://www.youtube.com/watch?v=gnjLq8fApIs
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[08 Jul 2010, 01:29 ص]ـ
انظر هذه الأبيات في العقود الدرية في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية لابن عبد الهادي (ص391) وزاد بيتا في آخره سنذكره بعد، والمدارج لابن القيم (1/ 579) وليس فيها البيت الأخير الآتي ذكره، والبيت الثامن موجود كذلك في المدارج (1/ 486) و (2/ 497) وطريق الهجرتين لابن القيم (ص9). وجاء في آخر كتاب مختصر نصيحة أهل الحديث للخطيب البغدادي ما نصه: قال الناسخ: وهذه الأبيات للشيخ تقي الدين بن تيمية رحمه الله تعالى وُجدت بخطّه في القاعة التي مات فيها مكتوبةً بفحم بخطه رحمه الله. اهـ ثم ذكر الأبيات دون البيت الأخير.
والمقصود بالبيت الأخير:
ثم الصلاة على المختار من مضَرٍ ... خير البرية من ماضٍ ومن آتي
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[08 Jul 2010, 03:18 ص]ـ
هذه قصيدة جميلة كبقية الشعر الابتهالي إن صح التعبير , وجمال مثل هذا الشعر في أثره الذي يتركه في نفس المتلقي وهذا أحد مقاييس جودة الشعر عند النقاد ,وقد لامست هذه الأبيات موقعاً في نفسي فقد كتبت في نفس الغرض وعلى نفس الروي أبيات عرجاء عمياء عجفاء كيف لا وقد كتبها شاعر "طبعاً مجازاًعلاقته الفلسفة"ممن تود أن تصفعه ولكنه التطفل الذي ربما أستفز به شعراء هذا الملتقى ولو ليهجوني , فقلت:
من ذا سيعلم بالأحزان في ذاتي=ومن سأرجو لآهاتي وأناتي
من ذا سيصغي وكل الناس قد سئموا=بوحاً سيفسد في دنياهم الآتي
ومن سينقذ قلباً ذاب من كمدٍ=ومن سيبرىء بعضاً من جراحاتي
لقد فقدت جميع الناس في سفري=حتى غدوت وحيداً في متاهاتي
صاحبت هميَ في الدنيا التي كثرت=آلامها وانتشت فيها مصيباتي
ياربِّ قد طال ليلي في الحياة وقد=صابرت حتى دهاني موجها العاتي
تكالبت كلها الأوجاع في جلد=كيما تحطم في الهيجاء راياتي
ياربِّ قد سُدت الأبواب وانغلقت=دوني الدروب وطالت بي مسافاتي
ياربِّ حالت ذنوبي دون بابك أن= ألجه حتى أراى فيه مسراتي
ياربِّ بعدي عن منهاج وحيك قد=أصار روحي في سخف وملهاةِ
لقد ضمئت إلى نبع الهدى وإلى=تلو الكتاب بترتيلٍ لآياتِ
تشفي فؤاداً جريحاً ملؤه دنم=يرنو إلى النور في ذكرى المناجاةِ
ياربِّ أدخل عبيدك في أهلٍ لكم وردت=في مدحهم سننٌ تروى بأثباتِ
هم البدور الأولى فازوا بنورك في =هذي الحياة وفي الأخرى بجناتِ
ياويح نفسي إن ضلت طريقهم=وتابعت كل مختالٍ ومفتاتِ
ياربِّ تعلم ما في الروح من حُرقٍ=في الروح يابارىء الأكوان مأساتي
ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[08 Jul 2010, 04:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
محاولة فيما بدأته أخي محمد:
حياك ربك في الماضي وفي الآتي = من مزهر طرز اللقيا بأبيات
سموت فيها ببوح من بلابله = وجئت تطرق رحمان السماوات
لله من طارق للباب فاز بما = فاز المخبون من ترتيل آيات
سما فؤادك في أسفاره لخطى = ترقى المعارج في تلك التلاوات
يا من شكى الهم والدنيا وكربتها = وبؤسها هاك منها بعض آهاتي
قلب يحن إلى الأوطان يصحبه = هم رشفت به دهرا ثمالاتي
شق الحنين الحنايا فالفؤاد صدى = للوعة صيرتني بعض أشتات
لو تدرك الشمس ما بي ما أنار لها = ذاك السنا وتهاوت بالمضيئات
ليل غزا الليل فالآهات تسكنه = والليل يشفق من أصداء أناتي
حولي من الحسرات السمر مثل حصى = تيماء مثل ابن عباد بأغمات
يوما بيوم يمينا ما تميل بنا = وغالبا تتهاوى للشمالات
وللهوى منزل في القلب يصدعه = شوق تكاد له تفنى عباراتي
لولا تراتيل آيات ونصح أخ = وعبرة للهدى ضاعت هنا ذاتي
فاحمد إلهك واشكر فضل نعمته = يا صاحبي كل مصطاف ومشتاة
كل كما جاء في الذكر الحكيم بها = مكابد بين حالات وحالات
كل بها كادح كدحا إلى أمد = وكلنا نازل تلك المقامات
وكلنا بلسان الحال منطقه = أنا الفقير إلى رب البريات
¥