متى يكون النوم هنيئاً؟
ـ[نايف المطيري]ــــــــ[20 Jun 2010, 06:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماأجمل الحياة وما ألطف العيش إذا كان من تهواه لك هاويا ولا غرابة أن تكون الحياة مليئة بالجلال والجمال إذا تعجّل المسلم طيبات الجنة ,إذا نزع الله من قلبه عن عباد الله الغل والغش والحسد وامتلأ قلبه حباً مجللاً سحاً غدقاً يتفيؤ من جوانبه بصفاء سريرة بينه وبين خالقه وبينه وبين الناس ,,فقدجاء عند ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو) قيل يارسول الله أي الناس أفضل:قال كل مخموم القلب صدوق اللسان.قيل صدوق اللسان نعرفه , فما مخموم القلب؟ قال:هو التقي النقي ,لا إثم فيه ولا حسد ,ولا غل ولا حسد)
وقد قال تعالى (ونزعنا مافي صدورهم من غل إخواناً ,,,) هذا في الجنه فإذا نزع الله من قلبك في الدنيا هذا الغل ألم تتعجل طيبات الجنة. بلى ورب الكعبة!
هذه النفس إذا لم تعالجها وتصارعها وتهوي وإياها في مصارع الردى لكي تصدر مرسوماً في نهاية المطاف بأنك قد عفوت عن كل من تعرفه من الناس نعم تعفو وتصفح وتغفر وإن رغمت نفسك ,,تعفووتغفر علّ الله أن يعفو عنك ويصفح ويتجاوز فهو أهل التقوى وأهل المغفرة جاء في الحديث (يدخل الجنة أناس أفئدتهم مثل أفئدة الطير) يعني أنهم طيبوا القلب ,,,,لماذا يجعل الإنسان قلبه برميل (قمامة) -أجلكم الله -يملأه بغضاً وحسداً وكراهيةَ متناهيةً لعباد الله المؤمنين (أم يحسدون الناس على ماآتاهم الله من فضله) ,,,أتحب أن يرى الله في قلبك هذا (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) وأنت تدعو الله صباح مساء أن يعفو عنك وأن يغفر لك!
,,,,,,,,ما أجمل أن (يتمدد) ويستلقي الإنسان على ظهره مادّاً يديه كلتيهما على سريره في نهاية يومه وقد عفا وغفر لكل من أساء إليه وأخذ يتمتم بكلمات (اللهم إني أشهدك بأني قد سامحت وعفوت عن عبادك المؤمنين ,,اللهم فاعف عني) ثم يدلف إلى نومٍ هنيء وأحلام سعيدة