[من أقوال سلطان المسلمين السلطان عبد الحميد الثاني في المرأة المسلمة]
ـ[السراج]ــــــــ[06 Jul 2010, 09:08 ص]ـ
هذه بعض أقوال سلطان المسلمين السلطان عبد الحميد الثاني -رحمه الله تعالى وعفا عنه- في المرأة المسلمة:
يحمل الأوربيون في أذهانهم عن المرأة المسلمة أفكاراً خاطئة، وبالتحديد في موضوع تعدد الزوجات أما الوضع في أوربا وأمريكا فيختلف عما نحن فيه فالتعدد عندهم يأخذ شكلا آخر وتعدد الطلاق ومعاشرة الخليلات في البلاد النصرانية يثبت بما لا يقبل الجدل أن أكثر الرجال يؤثرون العيش مع أكثر من امرأة.
أما في الاسلام فقد قال نبينا العظيم عليه الصلاة والسلام: (النساء شقائق الرجال) وقال: (استوصوا بالنساء خيراً) إذاً فلا مجال لأن يلحق بنسائنا أذى أو هوان، والقرآن الكريم أعطى القوامة للرجل كما أمر الإنجيل بذلك وفي تركيا تؤثر المرأة في أسرتها وفي محيطها تأثيراً يتناسب مع قابليتها وبقرار فيه الخير كله منعت المرأة من التدخل في الشؤون السياسية وبقيت هذه الشؤون حصراً على الرجال فالمرأة سيدة بيتها وصاحبة المقام الأول في قلوب أبنائها فكيف ينكر الأوربيون دور نسائنا في الحياة الاجتماعية.
إنَّ كثيراً من رجال الفكر والمجتمع في كثير من البلدان لا يستسيغون إعطاء المرأة الحرية الزائدة لتجول وتصول في النوادي والمجتمعات وليقوم الرجل وهو صاحب العبقريات والاخترعات بالخدمة المنزلية بدلاً عنها ويقال إن هذا الوضع سائر في أمريكا.
إني أرى النساء الأوربيات في الاستقبالات بنظراتهن المتعجرفة فأُقارنهن بالنساء المسلمات فتترجح عندي كفة النساء المسلمات، فيم يتهجم الأوربيون على نسائنا هل هناك مجال لمقارنة أخلاق نسائهم بأخلاق نسائنا أليست المرأة الشرقية أوفى وأصدق وأجمل من المرأة الأوربية، المرأة عندنا تهب نفسها لبيتها وترتبط بزوجها أما الأوربية فحريتها الزائدة تحرمها كثيراً من صفات الأنوثة، إذا فرضنا أن نصف ما يكتب في أوربا وينشر في صحفها صحيح فما علينا إلا أن نشفق على الرجال الأوربيين.
ينتشر الآن في الأوساط النسائية أفكار أوربية تدعو إلى حرية المرأة، وقد قامت زوجة شريف باشا في الآونة الاخيرة بنشاط محموم للدعوة إلى الحرية النسائية، إنها دعوة غريبة يجب وضع حد لها مهما كانت النتائج.
لقد كان الاسلام مُحقَّاً ومنطقياً، إذ منع المرأة من العمل في المجال السياسي وأمرها بالبقاء بعيدة عن الاختلاط بالرجال فالاختلاط يثير شهوة الرجال فتنقلب قوتهم ضعفاً وعزمهم خوراً، إن البيت هو المجال الطبيعي للمرأة تربي أولادها وتساعد زوجها أما تعدد الزوجات في الإسلام فقد كانت له لدى العثمانيين نتائج عكسية إذ انصرف أكثرهم إلى الحياة الجنسية فلم تتحقق بذلك الغاية المرجوة من هذا التشريع الإسلامي أما العاقل فيهم فلم يتزوج إلا واحدة، والإسلام عندنا سمح بتعدد الزوجات ووضع شروط تجعل هذا التعدد ممكناً نظرياً والواقع أن أكثر الرجال يفضلون العيش بزوجة واحدة فالظروف المعاشية صعبة وقاسية وكثرة النساء تضر لانسان في صحته وفي ثروته.
هناك أمر آخر يحدث ضرراً بالغاً في مجتمعنا وهو كون الطلاق أمراً سهل الإيقاع فبهذا النوع من الطلاق قد يتزوج المرء بأربع نساء دفعة واحدة وعلى هذه الحال لا بد أن يأتي يوم نضطر فيه إلى الحد من التعدد!.
إن تعلم نسائنا أمور التدبير المنزلي مسألة حيوية فأكثر نسائنا يجلهن مثل هذه الأمور ولا شك أن المرحلة الأولى من حياة الإنسان تكون على أيدي النساء في البيوت فإنهن يؤثرن على تربية الطفل كما أن المرأة الجاهلة لا تكون زوجة تصلح للمعاشرة ويجب على الرجل أن يفهم بأن المرأة ليست غرضاً من أغراض الزينة في بيته بل هي شريكته ورفيقة عمره.
إن الأفكار المستوردة من أوربا تشكل خطراً كبيراً علينا وكارثة أليمة أرى من حولي المسلمين فأجدهم فطريين سعداء، فلا أملك إلا أن أقاوم هذه الأفكار الأوربية بكل ما أوتيت من قوة، إنها سموم تخرب العقول والقلوب، ولا بد أن نأسف لحال شبابنا الذين أصيبوا بالمرض الأوربي وسيكون لهؤلاء الشباب تأثير سيء على مواطنيهم وأخواتهم في الدين.
إن الإسلام لا يعادي التطور والرقي لكنه يرفض التطور المستند إلى مبادىء غريبة عنه فلا بد أن تكون مبادىء تطورنا من صميمنا وواقعنا.