تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ضياع المعنى]

ـ[نور مشرق]ــــــــ[06 Jul 2010, 11:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والله هذه هي الكارثة الكل ينظر لنفسه كملتزم

ويرى نفسه ينافح عن الدين .. بل هو غارق في الدين من رأسه لأخمص قدميه

بالطريقة التي يحبها وتناسبه ...

والأدهى من ذلك أن يعمل المرء العمل الصالح بالجسد فقط

لكنه لايحمل قلبا ذاكرا ... ولاتؤثر فيه الموعظة ولاتخيفه فكرة النار والآخرة

لايخشى على نفسه ... إنما يخشى على غيره ..

ترفعه الكلمة المعسولة .. وتنطوي عليه حيلة المديح والشكر

فلايرى نفسه من الداخل .. حتى تتسرب أعمال القلوب من قلبه

فيصح جسدا بلا روح ...

انظروا معي في سيرة حبيبنا نبينا الكريم ...

لما ياترى حدثت له حادثة شق الصدر .. ؟؟

كأنها تنبيه لنا نحن أن القلب ... القلب وحده هو محل نظر الرب ..

فلابد من تطهيره ظاهرا وباطنا بانتهاج منهج الكتاب والسنة ..

نحتاج أن نتشرب القران فيصبح منهج حياة ... يؤثر في أخلاقنا وتعاملاتنا ..

أسأل الله أن نوفق لهذا المنهج .. كما يحب الله ويرضى ..

...

من أروع ما قرأت للدكتور مصطفى السباعي ..

حين يساء فهم الدين ..

حين تضيع معاني الدين وتبقى مظاهره، تصبح العبادة عادة، والصلاة حركات، والصوم جوعاً، والذكر تمايلاً، والزهد تحايلاً، والخشوع تماوتاً، والعلم تجملاً، والجهاد تفاخراً، والورع سخفاً، والوقار بلادة، والفرائض مهملة، والسنن مشغلة.

وحينئذ يرى أدعياء الدين، عسف الظالمين عدلاً، وباطلهم حقًّا، وصراخ المستضعفين تمرداً، ومطالبتهم بحقهم ظلماً، ودعوة الإصلاح فتنة، والوقوف في وجه الظالمين شرًّا.

وحينئذ تصبح حقوق الناس مهدرة، وأباطيل الظالمين مقدسة، وتختل الموازين، فالمعروف منكر، والمنكر معروف.

وحينئذ يكثر اللصوص باسم حماية الضعفاء، وقطاع الطرق باسم مقاومة الظالمين، والطغاة باسم تحرير الشعب، والدجالون باسم الهداية والإصلاح، والملحدون بحجة أن الدين أفيون الشعوب.

..

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة

...

من أروع ما قرأت هذه الكلمات أعلاه و لن أزيد عليها فخير الكلام ما قل ودل .. وهذه الكلمات المختصرة جدا تعكس واقع تعاطي بعضنا مع الحياة ومع الدين .. أسأل الله العافية في الدنيا والآخرة

/////

إسلامنا

إسلامنا بالأمس أنشأ أمة * كانت تعيش مذلة وصغارا

فغدت بفضل الله أعظم أمة * كانت لكل الحائرين منارا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير