تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[((بضاعة مزجاة))]

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Jun 2010, 07:46 ص]ـ

في كثير من الأحيان تستخدم كلمة مزجاة لوصف الحال والمحال في القول أو الفعل فيصف ما لديه من علم أو مال ببضاعة مزجاة. يقولها على سبيل التواضع وخفظ الجناح. فأحببت أن أبين ما في هذه الكلمة من معانٍ:

قال القرطبي وغيره: قوله تعالى: (مُزْجاةٍ) صفة لبضاعة، والإزجاء السوق بدفع، ومنه قوله تعالى:" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً" «4» [النور: 43] والمعنى أنها بضاعة تدفع، ولا يقبلها كل أحد. قال ثعلب: البضاعة المزجاة الناقصة غير التامة. واختلفت في تعيينها هنا فقيل: كانت قديدا وحيسا ذكره الواقدي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقيل: خلق الغرائر والحبال، روى عن ابن عباس. وقيل: متاع الأعراب صوف وسمن، قال عبد الله بن الحارث. وقيل: الحبة الخضراء والصنوبر وهو البطم، حب شجرة بالشام، يؤكل ويعصر الزيت منه لعمل الصابون، قاله أبو صالح، فباعوها بدراهم لا تنفق في الطعام، وتنفق فيما بين الناس، فقالوا: خذها منا بحساب جياد تنفق في الطعام. وقيل: دراهم رديئه، قاله ابن عباس أيضا. وقيل: ليس عليها صورة يوسف، وكانت دراهم مصر عليهم صورة يوسف. وقال الضحاك: النعال والأدم، وعنه: كانت سويقا منخلا. والله أعلم.

وفي تفسير البغوي: وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ، أي: قليلة رديئة كاسدة لا تنفق في ثمن الطعام إلا بتجوز من البائع فيها، وأصل الإزجاء [فيها] [3] السوق والدفع. وقيل للبضاعة مزجاة لأنها غير نافقة، وإنما تجوز على دفع من أخذها.

قال ابن عباس: مزجاة: دراهم زيوف.

وقال ابن أبي مليكة: مزجاة، خلق الغرائر: والمتاع الحقير.والله تعالى أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير