تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولقد كان له موقف له ما بعده رحمه الله: عندما ألقى محاضرة في الجامعة الأردنيّة قبل وفاته. فهاجمه أحد أساتذة الشّريعة واتّهمه بأنّه يحرص على الكرسيّ وذكّره بتعيينه وكيلاً لوزارة الأوقاف بعد خروجه من جماعة الإخوان المسلمين. وهاجمه لكتابه (السّنّة النّبويّة بين أهل الفقه وأهل الحديث) بقسوة بالغة. فما كان من الشّيخ الغزّاليّ رحمه الله إلا أن بكى وهيّج الجمع على البكاء حين قال: لقد كتبت كتاب "فقه السّيرة" في الرّوضة الشّريفة ودموعي تبلّل أرواقي حبّاً في الحبيب صلّى الله عليه وآله وسلّم، وسنّته، وسيرته العطرة.

وما أردت من كتابي إلا النّقد وما نقدي فوق النّقد بل خاضع له.

فاستاء النّاس من ذلك الدّكتور، وكسب الشّيخ رحمه الله الجمع.

فكان آخر العهد به رحمه الله حضوره "الجنادريّة" بأرض الحجاز الشّريفة. حيث توفّي هناك ودفن في البقيع رضي الله تعالى عن ساكنيه جميعاً ورحمهم.

وغفر الله لمن قال عنه: لعلّها سوء خاتمة له. فقد أفضى كلاهما إلى ربّهما.

ولقد شهدت موقفاً من بعض أصحاب لي من دارسي الشّريعة الإسلاميّة في مكان ما في زمن ما هاجموا الشّيخ رحمه الله.

فانتصرت له ودافعت عنه-وما مثله يحتاج إلى دفاع مثلي؛ ولكنّي أنا من يحتاج أن يُدافع عن مثله- بما له من جهد كبير في مناظرة المنحرفين عن منهج الأمّة المسلمة المباركة. فرأيته ليلتها في منامي وحوله بعض العلماء: يبتسم لي، وأعطاني أصبعه الصّغير فوضعته في فمي وسرت أمامه رحمه الله تعالى رحمة واسعة فقمت من نومي وأنا مستبشر خيراً والابتسامة الواسعة على محيّاي.

فأخبرت من هاجمه من أصحابي بالأمس برؤياي فكفّوا جزاهم الله خيراً وبارك فيهم.

ولا أنسى موقفه العظيم في محكمة أمن الدّولة في مصر حينما قُتل فرج فودة. فأُتي به شاهداً ليُسمع منه حكم الشّرع في قتله:

فقال مفاجئاً كثيراً من النّاس: يجب قتله من قبل الدّولة؛ لكن الخطأ في ارتكاب من قتله بأنّه افتئات على السّلطة.

فثارت الصّحافة العلمانيّة وشنّت عليه هجوماً كاسحاً، وقد كانت قبل ذلك تتجنّبه وتهاجم الشّيخ القرضاويّ حفظه الله ونفع بعلمه وجهده وغفر له زلّاته.

في الجعبة عن هذا الشّيخ في ندواته ومحاضراته ولقاءاته ومواقفه الكثير؛ ولكن أكتفي بما ذكرت. والله يغفر لي إن زللت.

وأعتذر من الأخت فيوض إن كنت خرجت عن موضوعها بذكريات عن الشّيخ الجليل رحمه الله تعالى ونفعنا بكتبه الفريدة النّفيسة.

ـ[فيوض]ــــــــ[09 Jun 2010, 09:03 ص]ـ

حياكم الله أيها الفاضل وبارك فيما كتبت

ـ[فيوض]ــــــــ[09 Jun 2010, 11:02 ص]ـ

*لست ألوم أحدآ استهان بنا أو ساء ظنه بدييننا ما دمنا المسؤولين الأوائل عن هذا البلاء إن القطيع السائب لابد من أن تفترسه الذئاب

*إن تكوين الدعاة يعني تكوين الأمة وأثر الرجل العبقري فيمن حوله كأثر المطر في الأرض الموات

*التفكر والتذكروالتعقل ثم الشكر هذه أسباب اليقين وطرائقه الصحيحة

*القوة ليست عيبا إنما العيب استغلالها السيء وتسخيرها لغرض الهوى وإقرار الجور

*اصطياد الدنيا بالدين مأساة عزت على الأساة وليس لها إلا الله

*صلاح المؤمن أبلغ خطبة تدعو إلى الإيمان وخلقه الفاضل هو السحر الذي يجذب القلوب

*اليقظة العقلية مهما كانت حادة لا تغني عن حماية الله وهو سبحانه يقي من اعتمد عليه ولاذ به

*أن الحياة المعاصرة لا تشكو من متوكلين لا يعملون وإنما تشكو من عاملين لا يتوكلون فإن الصبغة المادية سادت القارات المعمورة

.............

ـ[فيوض]ــــــــ[09 Jun 2010, 05:03 م]ـ

*الجميل يثمر في الكلب العقور أفلا يثمر في إنسان عاقل؟

*التسويف خدعة النفس العاجزة والهمة القاعدة ومن عجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده أعجز

*إذا شمخ الإنسان بحوله وطوله وأنس بما أعده وذهل عن الله الذي تصير إليه الأمور المهيمن على زمام الحياة فإن النتائج تفجؤه بما لا يتوقع

*معادن العظماء إنما تبرق وسط الأنواء التي تكتنفها فكأن هذه الأنواء رياح تنفخ في ضرامها فيتوهج ولو ترك وحده لكان وشيك الانطفاء

*تسعة وتسعون في المائة على الأقل من تفكير مفكرينا ومصلحينا ضائعة لأنها كالحب الأفلاطوني لا تتحول إلى عمل

*إن فنون المتع التي استوردناها من الغرب خلال الخمسين سنة الأخيرة تكفي لتدمير أمة ناهضة فكيف بأمة عليلة!!

*لا تعلق بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير

*لا أعرف مظلومآ تواطأ الناس على هضمه وزهدوا في إنصافه كالحقيقة!

ـ[فيوض]ــــــــ[09 Jun 2010, 09:12 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

سأقتصر على ثلاث نقاط بكل مشاركة

أيضا بالألوان هكذا أخف على العين

ـ[فيوض]ــــــــ[10 Jun 2010, 10:12 ص]ـ

تاريخ الأنبياء لم يكن تاريخ عسكريين او جبابرة مسلطين أنما رجال لهم قلوب واعية وألسنة هادئة وقد تحملوا الأذلال وقتل بعضهم وهو يؤدي رسالته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير