ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 Sep 2010, 07:19 ص]ـ
7 -
كم ذا أغالط ُعمري ** كأنني لستُ أدري
أغفلتُ ذاك الذي كا ** نَ في مُقَدَّمِ عمري
ولم أزلْ أتمادى ** حتى تصرَّمَ دهري
من لي اذا صرتُ رهناً ** بالذنبِ في رَمْسِ قبري
بأيِّ عُذْرٍ أُلاقي ** ربِّي ليَقبَلَ عُذْري؟!
فليتَ شِعْري متى أُدْ ** رِكُ المُنَى ليتَ شِعْري!
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 Sep 2010, 07:20 ص]ـ
8 -
ولكنَّ الذَّنْبَ ذَنْبٌ، والجِنايةَ جنايةٌ، وإن غَفَرَها الله وتجاوزها عنها.
فإنَّ الوقوفَ بينَ يدي اللهِ غداً، وتقريرَهُ عبدَه بما اقترفَ - مع ستره عليه في الدنيا، ومغفرته له في الأخره - لحَرِجٌ وليسَ بالسَّهْلِ، ولذلكَ كان يقولُ سَيِّدُ العارفينَ الفضيلُ: (واسوأتاه منكَ وإن عفوتَ!). يا حَسْرَةَ العاصينَ يومَ معادِهم ** ولَوْ انَّهمْ سِيْقُوا إلى الجَنَّاتِ
لو لمْ يَكُنْ إلاَّ الحَيَاءُ مِنَ الذي ** سَتَرَ الذُّنُوبَ لأكثروا الحَسَرَاتِ
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Sep 2010, 07:58 ص]ـ
نفع الله بك
كلمات مؤثرات، ومواعظ زاجرات ..
وحبذا لو جمَّلتها وأصَّلتها بالآيات البينات؛ "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" [يونس: 57، 58]
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[28 Sep 2010, 11:26 م]ـ
زمزمة حاد وخفخفة مناد، مع شفقة الداعي الحاني، ومنهج الدعوة الرباني، زجرت النفوس عن رجزها، ودفعتها لنفعها، وقرعتها لرفعها. فشكر الله لك هذه الألفاظ التي تشهد عذوبة مطبوعها بكرم ينبوعها، وتدل مَعانيها على فضل مُعانيها.
والذهن قام معظماً لقدومها
وتعانقا فأملها تقبيلا
والعين نادت أسكنوها أسودي
فعسى يكون لحبر تلك خليلا
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[29 Sep 2010, 12:58 ص]ـ
نفع الله بك
كلمات مؤثرات، ومواعظ زاجرات ..
وحبذا لو جمَّلتها وأصَّلتها بالآيات البينات؛ "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" [يونس: 57، 58]
سدَّدك الله وقوَّاك أبا مجاهد.
واستدراكٌ صائبٌ، فنعم العظةُ القرآن، غير أنَّ تأويلي لما فعلتُ؛ أنَّ كلَّ ما كتبتُه هو إيضاحٌ وتطبيقٌ لقوله تعالى: (((ولا أقسم بالنَّفسِ اللوَّامة))) على تفسيرٍ من تفسراتها.
وكلُّ ما أكتبُ يمكن إدراجه في عمومِ آياتِ النظر والمحاسبة، وليس من بابِ تدبُّرِ الآي.
لا حرمنا الله لذيذَ فوائدك، ولا العشاءَ من موائدك:)
زمزمة حاد وخفخفة مناد، مع شفقة الداعي الحاني، ومنهج الدعوة الرباني، زجرت النفوس عن رجزها، ودفعتها لنفعها، وقرعتها لرفعها. فشكر الله لك هذه الألفاظ التي تشهد عذوبة مطبوعها بكرم ينبوعها، وتدل مَعانيها على فضل مُعانيها.
والذهن قام معظماً لقدومها
وتعانقا فأملها تقبيلا
والعين نادت أسكنوها أسودي
فعسى يكون لحبر تلك خليلا
أكرمكَ الله أبا عبد الله، وجزاكَ خيراً لحسن منطقك، ووفورِ أدبك، وصبرك على وعدتُك به.
وما تغني العُذُوبةُ يومَ حشرٍ ** إذا جاءَ الكتابُ بما يَشِينُ؟!
عفوك ربِّي.
وخذ هذه:
9 -
قال عليُّ بن نصرٍ: رأيتُ الخليلَ بنَ أحمدَ في المنامِ فقلتُ لهُ: ما فعلَ ربُّك بِكَ؟
قالَ: غَفَرَ لي.
قلتُ: بم نجوتَ؟
قالَ: بـ (لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العَليِّ العظيمِ).
قلتُ: كيف وجدتَ علمكَ؟ -أعني العَرُوضَ والأدبَ والشِّعر-.
قال: وجدتُه هباءً منثُورَاً!.
وقالَ هلالُ بنُ العلاءِ:
سَيبلى لسانٌ كانَ يُعْربُ لفظَه=فيا ليتَه في وقْفَةِ العَرْض يَسلمُ
وما يَنفعُ الإِعرابُ إِن لم يكنْ تُقَى=وما ضرَّ ذا التقوَى لسانٌ معجمُ
من بستان العارفين للنووي
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[29 Sep 2010, 06:28 ص]ـ
10 -
قال محمد بن واسع –رحمه الله-:
(لو كان للذنوب ريحٌ؛ ما جلسَ إليَّ أحدٌ)!
سير أعلام النبلاء (11/ 148)
إيهٍ يا ابنَ واسع!
بلغتَ من مقاماتِ الإيمانَ ما بلغتَ، وأدركتَ من الفضائلِ ما خُلِّدَ به ذكرك، ثم تقول ما وَصَلَنا؟!
وأنتَ الذي سمَّاك الحَسَنُ (زَيْن القُرَّاء)
إذن، فما ذا يقول ذو الغَدَرَاتِ تلو الغَدَرَات، والفَجَرَاتِ يعقبها الفَجَرَات؟!
ما أحلمك ربِّي بمن عصاك!