5) واعلم يا مالك الخيل أنه ليس عليك فيها زكاة إلا إن كانت للتجارة فتزكى وقد قال صلى الله عليه وسلم " ليس على المسلم في فرسه وغلامه صدقه " رواه البخاري
6) وإذا ارتبطت فرسا في سبيل الله فعالج علفه بيدك معتنيا به بنفسك لا بغيرك فقد قال صلى الله عليه وسلم " من ارتبط فرسا في سبيل الله عالج علفه بيده كان له بكل حبة حسنة " رواه ابن ماجة وابن حبان " صح "
7) في حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي قد ضمرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق " رواه أبوداود والنسائي " صح "
8) يا مربي الخيل " مالكها " الأفضل من الخيل الشقر " الأشقر " لقوله صلى الله عليه وسلم " يمن الخيل في شقرها " رواه أبو داود " حسن " وعند الترمذي قوله صلى الله عليه وسلم " يمن الخيل الشقر " " حسن "
والله الموفق
كتبه محب الخير / محمد بن شامي شيبه
18 ــ رسالة في " تعاملك مع من يبغضك بدون حق "
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين وبعد:
1) أيها المسلم ــ أيتها المسلمة: إن كل واحد منكما سوف يجد في المجتمع من مرضى القلوب من يبغضه بدون حق " حسد " فكونا في معاملته على خير ما يرام وذلك بإعطائه حقه الذي فرضه الله له ويجب أن تحب بقدر ما عنده من طاعة الله ولا يجوز أن تبغضه بغضا كليا لأنه يبغضك ولكن يجب كراهته بقدر ما عنده من معصية لله عز وجل فعامله بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا تنظر إلى حظ نفسك وقد قال صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " " صح "
2) أيها المسلم وأيتها المسلمة: عاملا من يبغضكما ويؤذيكما بمداراته وعدم الأساءة إليه وذلك لوجه الله تعالى وعندما يسئ إليكما فاصفحا عنه وقد قال الله لرسوله صلى الله عليه وسلم " فاصفح الصفح الجميل " ولا تجزيا سيئته بسيئه والنبي صلى الله عليه وسلم لا يجزئ السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح " صح "
3) أيها المسلم ــ أيتها المسلمة: من رأيتما منه العداوة والسوء في الخلق فأحسنا إليه لوجه الله تعالى بالكلمة وإذا كان يحتاج عطاء فأعطوه وأكرموه وأدفعوه بالتي هي أحسن وقد قال تعالى " ادفع بالتي هي أحسن السيئة " واعلما أنكما إن أحسنتما إليه تغير إلى صديق حميم كما قال تعالى " فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
4) أيها المسلم والمسلمة: لا تنتقما لأنفسكما ممن يسئ إليكما في المجتمع وتخلقا بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم ما انتقم من شئ يؤتى إليه حتى تنتهك حرمات الله عز وجل فيكون هو ينتقم لله عز وجل " صح "
5) أيها المسلم والمسلمة: كونا من أهل الصبر على من أساء إليكما متحملين منه طالبين ما عند الله من الثواب وقد يكون المسئ مريضا بالسكر أو الضغط أو محتاجا أو غير ذلك وقد أخبر الله عز وجل أن التي هي أحسن ما يلقاها إلا الصابر ذو الحظ العظيم كما قال تعالى " وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "
6) أيها المسلم والمسلمة: إنه لا بد أن يصل إليمكا بعض الإساءة وقد تكون ممن يدعي أنه صديق أو من الصديق فاصبرا واحتسبا وقد قال الشاعر:
ولست بمستيق أخا لا تلمه على شعث أي الرجال المهذب
ولكنكما كونا ممن يتجاوز ويتغاضى عن الإساءة حتى كأنه لا يسمعها بل اعطف على المسيئ وإن كان يحتاج الصدقة فتصدق عليه لوجه الله تعالى واعلما أن أبابكر رضي الله عنه أعاد النفقة على مسطح الذي تكلم في عائشة رضي الله عنها وكان أبو بكر ينفق لوجه الله " إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا "
7) أيها المسلم والمسلمة: احذرا من النظر إلى حظ النفس عندما يساء إليكما أو تجدان من يكرهكما بلا حق واجعلا رضاء الله نصب أعينكما واعلما أن أحدا لا يضركما ولا ينفعكما إلا بإذن الله وتخلقا بكل خلق كريم تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال الله له " وإنك لعلى خلق عظيم " ولقد قال صلى الله عليه وسلم لأهل مكة بعد ما حصل له منهم من الأذى فقال لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء "
والله الموفق
كتبه محب الخير لكم / محمد بن شامي شيبه
19 ــ رساله " لا تسكت "
¥