تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد روي في الحديث الشريف عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، أيّ الناس خير؟ قال: من طال عمره وحسُن عمله، قال: فأيّ الناس شر؟ قال: من طال عمره وساء عمله. اللهم اجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله واجعل ألستنا وقلوبنا وجوارحنا كلها تلهج بذكرك وتسبح لك فأهلٌ أنت أن تُعبد وأهل أنت أن تُحمد لك الحمد ولك الشكر على ما أنعمت به علينا من نعمة التوحيد والإسلام وكل النعم التي لا نحصيها. وقد قال الله تعالى: وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون. فقد خلقنا الله تعالى لهدف محدد وهو عبادته فلا تغرينا الحياة بزخرفها وشواغلها عن خالق الخلق فالعمر ليس أياماً تمُر جزافا وإنما أيام محسوبة من عمرنا ومحسوبة علينا فما يمضي منها لا يعود ولا يُسترجع فلنحرص على أن تكون أعمارنا كلها عبادة وعمل وطاعة فقد قال رسول الله صل1: اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرَمك، وغناك قبل فقرك. وقال صل1: بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً، أو غنى مطغياً، أو مرضاً مُفسداً، أو هرماً مفنّداً، أو موتاً مُجهزاً، او الدجّال فشرّ غائب يُنتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمرّ. وإن كنّا لا نستشعر أهمية عشر دقائق فعلينا أن نراها في عين إنسان يحتضر لنعي أهميتها ولا ننسى أن الرسول صل1 قال: أعمار أمتي ما بين الستين الى السبعين وقلّ من يجوز ذلك.

1. صلاة الضحى: هي من أهمّ السنن التي كان النبي صل1 يحرص عليها لعظيم فائدتها كما جاء في الحديث: قال صل1 يصبح على كل سلامى (اي مفصل) من أحدكم صدقة، قكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى. وقال أبو هريرة رضي الله عنه: أوصاني خليلي رسول الله صل1 بثلاث: صيام ثلاثة أيام في كل شهر، وركعتي الضحى وأن أُوتر قبل أن أنام.

2. قراءة القرآن الكريم: فس عشرة دقائق بالإمكان قراءة خمس صفحات كاملة من القرآن الكريم وعليه فإنه بالإمكان ختم القرآن كله في أربعة أشهر هذا إذا اقتصرنا على هذه الدقائق العشرة. ولا يفوت أيّ مسلم فضل قراءة القرآن فله بكل حرف حسنة لا أقل ألم حرف وإنما ألف حرف ولام حرف وميم حرف. ولو رتّبنا جدولاً لحفظ القرآن نحفظ فيه ثلاث آيات في اليوم لحفظناه كله في ثماني سنوات بإذن الله تعالى. ولا ننس أن القرآن يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة فلنحرص أن نكون من أهل القرآن.

3. الصلاة على النبي صل1: قال تعالى: ورفعنا لك ذكرك. فما من نبيّ ولا رسول نال هذا الشرف العظيم إلا رسولنا محمد صل1 والصلاة عليه أمر من الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما) سورة الأحزاب. وعن أبي هريرية رضي الله عنه أن رسول الله صل1 قال: من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه عشراً. اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على ابراهيم إنك حميد مجيد وآل ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد.

4. الصلاة على الجنازة: لأن أجرها كبير كما في الحديث عن رسول الله صل1: من شهد الجنازة حتّى يُصلّي فله قيراط، ومن شهدها حتى تُدفن كان له قيراطان، قيل ما القيراطان؟ قال مثل الجبلين العظيمين.

5. ذكر الله عزّ وجلّ: وفي فضائل الذكر أحاديث كثيرة والذكر هو من أفضل العبادات وأسهلها وأجره كبير وعظيم فلنجعل ألستنا رطبة بذكر الله تعالى وعن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صل1 يقول: أحبّ الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله. والذكر يموت بالقلب أو باللسان والأفضل ما كان بالقلب واللسان جميعاً. فلنحرص على أن نكون ممن قال فيهم الله تعالى: (والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيما) سورة الأحزاب آية 35.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير